الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة يسعيان لزيادة الضغوط على إيران

> بردو «الأيام» جيريمي بيلوفسكي و زوران رادوسافلجيفيتش :

>
سعت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي أمس الثلاثاء لزيادة الضغوط على إيران كي تتخلى عن برنامجها لتخصيب اليورانيوم بقولهما إنهما مستعدان للذهاب إلى ما هو أبعد من الجولة الاخيرة لعقوبات الامم المتحدة.

لكن الرئيس الامريكي جورج بوش اعتراف بالتأثير الامريكي المحدود على إيران مع اقتراب انتهاء فترة رئاسته مما يشير فيما يبدو إلى أنه سيترك المواجهة لمن سيخلفه.

وقال بوش في مؤتمر صحفي عقب قمة للولايات المتحدة واتحاد اوروبي في قلعة بردو بسلوفينيا "اترك ورائي اطار عمل متعدد اطراف للعمل على هذه القضية."

وأضاف إنه "يمكن لمجموعة من الدول أن تبعث برسالة واضحة إلى ايرانيين وهي أننا سنواصل عزلكم ... وأننا سنجد عقوبات جديدة لو دعت الحاجة إذا واصلتم انكار المطالب العادلة للعالم الحر وهي أن تتخلوا عن برنامجكم لتخصيب اليورانيوم."

ولم يصل بوش الى حد تكرار الموقف الامريكي بأن كافة الخيارات بما فيها العمل العسكري زالت مطروحة وقال "ان هو وقت الدبلوماسية القوية."

والتقى بوش مع قادة سلوفينيا التي تتولى الرئاسة الدورية لتحاد اوروبي ورئيس المفوضية اوروبية خوسيه مانويل باروسو وخافيير سونا منسق السياسة الخارجية وامن في اتحاد اوروبي الذي يقود الجهود الرامية إلى تخلي إيران عن برنامجها لتخصيب اليورانيوم.

ومن المتوقع أن يسافر سونا إلى إيران قريبا لتقديم عرض جديد للحوافز من الدول الكبرى كي توقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم لكنه هون من فرص احراز تقدم رئيسي.

وقال بوش قبل أن يتوجه إلى ألمانيا إن "إيران بسح نووي ستكون خطيرة بصورة يمكن تصديقها على السم العالمي."

ومن المقرر أن يقوم بوش بزيارة أيضا إلى فرنسا وبريطانيا وايطاليا.

وقال بيان صادر عن القمة إن الويات المتحدة واتحاد اوروبي مستعدان تخاذ تدابير اضافية ضد إيران تفوق عقوبات امم المتحدة الحالية.

واتفق الجميع على أنه يجب السماح يران بامتك أسلحة نووية.

وتصر طهران على أن البرنامج غراض مدنية وتوليد الطاقة الكهربائية.

لكنه يزال من غير الواضح المدى الذي سيكون اوروبيون مستعدون للذهاب اليه.

وفرض مجلس امن التابع لمم المتحدة ثث جوت من العقوبات ضد إيران.

وضغطت واشنطن على اتحاد اوروبي ليحرم بعض البنوك الايرانية من التعامل مع النظام المالي العالمي.

وقالت المفوضة اوروبية المكلفة بالشؤون الخارجية وسياسة الجوار بينيتا فيريرو فالدنر للصحفيين بعد القمة "نريد حقا أن نظهر ليرانيين أننا نقصد ذلك بمنتهى الجدية ... (نحن) نفكر على وجه الخصوص في تجميد أصول مالية."

وأفادت صحيفة إيرانية أمس الثلاثاء إن إيران تسحب أصو من بنوك أوروبية وتحول بعض أصول النقد اجنبي إلى ذهب وأسهم في محاولة لتعطيل تأثير العقوبات الدولية.

وواجه بوش اتهامات من منتقدين باتباع "دبلوماسية راعي البقر" خل فترة رئاسته في اغلب بسبب الغزو الذي قادته الويات المتحدة للعراق عام 2003.

لكن هذا الغضب قل إلى حد ما بعدما تبنى بوش موقفا أكثر تعاونا مع حلفائه في فترة ولايته الثانية.

واعترف بوش بأنه يحظى بشعبية في أوروبا وكذلك في بده. وقال لمحطة (بوب تي في) السلوفينية إن "الكثير من الناس يحبون أمريكا. وليس بالضرورة أحيانا أن يحبوا الرئيس."

وفيما يتعلق بالتغير المناخي قال صانعو السياسات في الاتحاد الاوروبي إنهم اقلعوا عن محاولة اقناع واشنطن بانضمام إلى اتحاد في التوقيع ان على اتفاق ملزم لتقليل انبعاث الغازات المسببة لظاهرة احتباس الحراري.

وأكد بوش مجددا اليوم (أمس) أن الولايات المتحدة لن توافق على تخفيضات حتى تعلن كبريات الدول النامية التزامات أيضا بهذا الصدد. لكنه قال إنه يزال من الممكن التوصل إلى اتفاق دولي بشأن مكافحة التغير المناخي خل فترة رئاسته.

وأوضح سي. بويدن جراي مبعوث الولايات المتحدة إلى الاتحاد الاوروبي في وقت حق للصحفيين إن بوش يأمل في امكانية ظهور اطار اتفاق خلال اجتماع مجموعة الدول الثماني الغنية في اليابان في يوليو تموز المقبل.

وسوف يفسح ذلك المجال أمام ادارة امريكية المقبلة للمشاركة بشكل سريع في مفاوضات ستجرى عام 2009 بهدف التوصل إلى اتفاق جديد بعد انتهاء الجولة اولى من بروتوكول كيوتو عام 2012.

وشدد بوش على سياسة الدور القوي التي يتبعها رغم انخفاضه إلى مستويات دنيا جديدة أمام اليورو مؤخرا. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى