تباين واضح بين ميشيل اوباما وسيندي مكين

> واشنطن «الأيام» كارين بوهان :

>
من اليمين سيندي مكين وميشيل اوباما
من اليمين سيندي مكين وميشيل اوباما
تشترك ميشيل اوباما وسيندي مكين في كراهيتهما للسياسة الامريكية الوعرة. وقد حاولت كل منهما إقناع زوجها بالعدول عن الترشح لانتخابات الرئاسة الامريكية.

ويعرف عن أوباما زوجة مرشح الحزب الديمقراطي باراك اوباما ومكين المتزوجة من المرشح الجمهوري جون مكين حسهما الراقي بالمودة والاناقة مما يضفي بريقا على حملتي زوجيهما.

فقد ارتدت مكين سروا من الجينز من قياس صفر في صورة التقطت للعدد اخير من مجلة فوج. اما أوباما التي ظهرت في المجلة المختصة بالمودة فامتدحها الكتاب المتخصصون في مجال الاناقة بسبب الثوب البنفسجي الضيق الذي ارتدته في الاجتماع الانتخابي الحاشد الذي أعلن فيه زوجها فوزه بترشيح الحزب الديمقراطي للانتخابات حتى إنها قورنت بالسيدة اولى السابقة جاكلين كنيدي.

واوباما (44 عاما) محامية تلقت تعليمها في جامعتي برينستون وهارفارد ورباها أبوان من العمال ينتميان الى الطبقة العاملة التي تعيش في الجزء الجنوبي من شيكاجو. وستكون أول سيدة أولى الامريكية من أصول افريقية في الولايات المتحدة.

وكثيرا ما تتحدث أوباما خل جوت الحملة انتخابية عن كونها أما عاملة. وحتى وقت قريب كانت توفق بين وظيفتها كمسؤولة تنفيذية في مستشفى وتربية ابنتين صغيرتين وتقديم الدعم لطموحات زوجها (46 عاما) السياسية.

أوباما التي تتصف باصرار والعزيمة تشع ثقة وهي خطيبة مفوهة. لكن ميلها للصراحة عرضها لبعض انتقادات.

اما مكين (54 عاما) الزوجة الثانية لسناتور أريزونا فهي متحفظة وتبدو أقل ارتياحا بكثير تحت اضواء حين تظهر أثناء الحملة الانتخابية برفقة زوجها الذي يكبرها بثمانية عشر عاما.

مكين الشقراء ذات العينين الزرقاوين عبة روديو وعضو سابق في فريق المشجعات وهي تحمل درجة الماجستير في تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة من جامعة جنوب كاليفورنيا. نشأت في أسرة ثرية في فينيكس وهي وريثة مؤسسة هينسلي وشركاه احد اكبر الموزعين الامريكيين لعملاق صناعة الجعة انهيزر بوش.

وفي الشهر الماضي كشفت عن إقرار ضريبي يظهر أنها جنت نحو ستة ملايين دولار في عام 2006.

ربت مكين أربعة ابناء بينهم ابنتها بريدجيت (16 عاما) التي تبنتها من ملجأ ام تيريزا في بنجلادش. وجابت مكين أنحاء العالم في إطار نشاطها الخيري.

سلوك مكين المميز يضعها في زمرة السيدات الاول اكثر تقليدية مثل نانسي ريجان ولورا بوش.

وقال كالفين جيلسون المتخصص في العلوم السياسية بجامعة ساذرن ميثوديست في داس "إنها تميل الى القالب الكسيكي لزوجة المرشح في جولات الحملة الانتخابية."

وأضاف أن لمكين نسختها الخاصة من "نظرة نانسي ريجان المحدقة" وهي تلك النظرة التي تعبر عن العشق التي أتقنتها السيدة اولى السابقة.

ومضى جيلسون يقول "اذا نظرنا الى ميشيل اوباما يبدو أنها وزوجها كانا ندين الى حد كبير." وظهرت صورتها كشريك ند حين قرعا قبضتيهما احداها باخرى احتفا في الليلة التي حسم فيها سباق ترشيح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة لصالحه في اسبوع الماضي.

وشهدت امريكا سيدات أول غير تقليديات من قبل. كان من بينهن روزالين كارتر زوجة جيمي كارتر التي كانت تحضر اجتماعات مجلس الوزراء وهيري كلينتون التي اختارها زوجها لقيادة قوة مهام خاصة للرعاية الصحية.

التقت اوباما زوجها من خلال عملها كمحامية شركات وهي أقرب مستشاريه غير أن مساعدين لمرشح الحزب الديمقراطي يصفون دورها بأنه دور الصديقة الحميمة التي تمده بالحقائق اكثر من كونه دورا سياسيا.

واكتسبت اوباما صورة المرأة الواقعية التي تشرف على أي عمل تكلف به أحدا بصرامة.

وفي احدى الجمل الاثيرة خلال جولة حملته الانتخابية يقول سناتور ايلينوي إن زوجته كثيرا ما تذكره بأنه "ليس رجلا مثاليا."

ولدى سؤاله عن عيوبه خل احدى محطات الحملة نصح اوباما سائله قائلا "تحدث مع زوجتي."

وتابع قائلا "ستكون لديها قائمة طويلة الى حد كبير" بدءا من فشله في تعليق مبسه بطريقة مئمة.

لكن بعض المنتقدين صنفوا انتقادات أوباما لزوجها بأنه يغط في نومه ويترك جواربه على ارض ضمن فئة "معلومات اكثر مما يجب".

وفي أحد التعليقات التي استغلها مدونو انترنت من المحافظين قالت ميشيل اوباما "للمرة اولى في حياتي البالغة أشعر أنني فخورة ببلادي."

ودفع هذا منتقدين الى اتهامها بعدم الوطنية قائلين إن تعليقها جعلها تبدو وكأنها لم تكن فخورة ببلادها قبل أن يخوض زوجها الانتخابات الرئاسة.

وبعد ذلك بيوم قالت سيندي مكين خلال اجتماع انتخابي حاشد ضمن الحملة "أنا فخورة ببلادي. أدري ماذا عنكم إن كنتم سمعتم هذه الكلمات من قبل... أنا فخورة جدا ببلادي."

لكنها تعرضت لانتقادات هي الاخرى. فحين رفضت الكشف عن إقراراتها الضريبية قال منتقدون إن افتقارها الى الشفافية يتعارض مع رسالة زوجها الخاصة بانفتاح في الحكم. ونالت مكين في نهاية المطاف.

كما تحدثت بصراحة عن إدمانها العقاقير المسكنة في أواخر التسعينات والتي وصفها لها الطبيب في باديء امر لعلاج ألم في الظهر وهو امر الذي أخفته عن زوجها وأسرتها في البداية.

وتعافت مكين تماما من جلطة في المخ كادت تودي بحياتها قبل أربع سنوات.

وتلعب الزوجتان دورا مهما في تقديم الدعم العاطفي لزوجيهما وسط العمل الشاق والمرهق للحملة الانتخابية. وتبدو السعادة على اوباما واضحة للعيان حين تنضم اليه زوجته في جولاته ضمن الحملة الانتخابية. ولمكين نفس اثر على زوجها.

(شارك في التغطية تيم جينور) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى