احتجاجا على الهدم والتعدي على المواقع التاريخية.. نساء عدن يعتصمن أمام مبنى شرطة الشيخ عثمان

> عدن «الأيام» خاص:

>
اعتصم عدد من ممثلات المبادرة الديمقراطيه لنساء عدن أمس أمام مبنى مركز شرطة الشيخ عثمان احتجاجا على محاولات التعدي وهدم المبنى الذي يمثل واحدا من أبرز معالم عدن التاريخية.

وكانت الجمعية اليمنية للتاريخ والآثار قد دعت إلى هذا الاعتصام في محاولة منها للحيلولة دون التعدي على المبنى التاريخي وهدمه.

وتطالب المعتصمات كلا من محافظ عدن د.عدنان الجفري، وأعضاء المجلس المحلي للمحافظة مسئولياتهم الوطنية والتاريخية للحد من ظواهر طمس معالم مدينة عدن وتدمير معالمها التاريخية، والعمل على وضع الضوابط والشروط التي تجعل من عدن محمية تاريخية كما تعامل المحميات التاريخية في الداخل والخارج.

وحضر إلى موقع الاعتصام عدد كبير من جنود وضباط الشرطة والأمن السياسي الذين قاموا بدحر وتفريق النساء المعتصمات بالقوة.

وأفادت «الأيام» ناشطة حقوقية «أن أفراد الأمن استمرأوا استخدام القوة مع النساء، لقد قاموا بدفع المعتصمات بقوة إلى الخلف وانتزعوا اللوحات من أيديهن، وتفوه أحدهم بالقول: (أولاد باشراحيل يحرشوكم) وقد انتزعت اللاصق من فوق فمي، وقلت له: (يشرفنا أن نكون أبناء باشراحيل)».

وقالت الناشطة الحقوقية:«لقد مارسنا حقنا في التعبير السلمي الصامت، ورفعنا أشرطة بيضاء تجسيدا للسلام كما رفعنا اللوحات الشعارية تعويضا عن الأشرطة اللاصقة على أفواهنا ورغم كل أشكال التعبير السلمي إلا أن الحساسية من المادة (19) ستظل لعنة النظام العربي، وهذا ليس كلامي ولكنه كلام مراقبين دوليين».

والتقت المعتصمات بالأخ ضرام عبدالله سبولة، رئيس لجنة الخدمات الذي عبر عن استيائه لإعطاء المناقصات لجهات غير متخصصة في الرسم والصيانة للمواقع التاريخية والآثارية في محافظة عدن خاصة في مدينة كريتر كمشروع سلالم قلعة صيرة والمجلس التشريعي وغيرها من المواقع الأثرية.

وكانت الجمعية اليمنيه للتاريخ والآثار قد ناشدت السلطات المحلية بالمحافظة إعلان عدن محمية تاريخية، نظرا لما تكتنزه من معالم وآثار وملامح ثقافية تجعلها في مصاف المدن التاريخية المتميزة، وأن العمل على طمس معالمها تحت مبرر البناء والترميم، التوسعة، العمران، الحديث إنما يهدف إلى تغيير الوجه التاريخي لعدن وطمس الشواهد العلمية الدالة على مكانتها التاريخية ولتصبح فيما يمكن تسميته «كانت هنا مدينة عدن».

وتضع الجمعية اليمنية للتاريخ والآثار عددا من الإجراءات الضرورية لضمان حماية معالم عدن التاريخية منها: وقف أعمال الهدم والترميم لكل المواقع التاريخية، تشغيل الضوابط واللوائح المنظمة لتراخيص البناء للمنازل الشخصية ذات الطابع المعماري المتميز، الإسراع بإعلان عدن محمية تاريخية، وقف هدم المدارس ذات البعد التاريخي الذي يعود بناؤها إلى أكثر من 30 عاما (كما يحدث اللحظة لمدرسة الفقيد محمد عبده غانم).

من جهتها أصدرت المبادرة الديمقراطية لنساء عدن أمس بلاغا أهابت فيه بكافة مواطني المحافظة لإعلان تضامنهم وتمسكهم بحقوق الأرض والإنسان بالمحافظة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى