باوزير وأبريتات في حب الوطن!

> «الأيام» أحمد المهندس:

> لم ألتقِ به من قبل شخصيا، ولكنني التقيته وجها لوجه بإبداعاته وموسيقاه في المناسبات الوطنية اليمنية وسماعها بالصوت والصورة عبر الفضائيات اليمنية التي كانت تقرب البعيد، وتقدم لنا أوبريتاته وموسيقاه في حب الوطن.

لم تستطع سنوات الغربة أن تنسيه الأم الرؤوم، فعبر عن مشاعره الجياشة نحوها وترابها وسماءها بالكلمة الشاعرة المفعمة كعادة المبدعين من أبناء الأحقاف الذين وهبهم الله الموهبتين الشعرية والموسيقية كامتداد لجيل الشعراء والفنانين الرواد المحضار وخان وغيرهما من المبدعين في يمن التاريخ والأصالة.

جنيد باوزير فنان يمني عندما تسمع أشعاره وموسيقاه تتأكد أن هناك رابطة ما إنسانية تربطك بهذا المبدع الذي يدخل كلامه وأعماله اللحنية في حب الوطن إلى شرايين قلبك، وكأنه يعبر عن ما يجيش فيه.

وعندما تلتقي به تتأكد أن حدسك كان في محله، وأنك لم تعطه كل ما يستحق من الاهتمام.. فيأسرك بتواضعه وكلامه المعسل المطعم بشهد دوعن. هذا المبدع الذي استطاع بأعماله الموسيقية وأشعاره الغنائية أن يوصل صوته الوطني العالي إلى مسامع رائد الوحدة وصانعها القائد الرئيس علي عبدالله صالح، فمنحه وسام الوحدة ليضعه بجوار قلبه موقعا ومساحة.. بعد أن وضع حب الوحدة والوطن في جوف قلبه وشرايينه.. فاستحق عن جدارة وسام الوحدة اليمنية كأول فنان يمني يحصل عليه نظير ما قدم من عطاء.

ومع هذا فإن هذا الفنان لم يلق ما يستحقه من التكريم والتشجيع والدعم.. لأن هناك بعض الجهات الرسمية المختصة بالفن والأدب لم تقم بواجبها نحوه على أكمل وجه، ولم تكرمه وترعى موهبته وتقدم له الإمكانيات الفنية المساندة من أجل المزيد من الإبداع في المجال والعطاء والتطور.

حتى الإعلام المقروء متى ماقلنا إن الإعلام المشاهد قدم جزءا من إبداعاته الغنائية ولو على استحياء عبر التلفاز وإن لم يكن بنفس الزخم المطلوب.. فقد تجاهل بعض الصحفيين الفنيين الكتابة عنه وأعماله.. وفي الوقت الذي تفرد فيه الصفحات لأشباه الفنانين والمبدعين والمتسلقين على الأكتاف وتصور لهم الفيديو كليبات بالجاكيت و(الحمى) في حر عدن على ونه!!.

جنيد باوزير الملحن والشاعر الشاب لم يجعل اليأس يتسلل إلى إبداعه ونفسه، فمازال يقدم جهد المقل بالإمكانيات المتاحة وبتشجيع المخلصين الأوفياء الذين يقدرون أعماله ويطربون لنشيد أهل الوطن.

ولكنه يطمع كعادة المبدعين إلى المزيد من الاهتمام والفرصة اللذين سيجعلانه بلاشك أكثر نشاطا واهتماما لتقديم المزيد من الأعمال الغنائية في حب الوطن وأهله، وللتعبير عن آهات الحنين والأشواق، لتكون أعماله على كل لسان وصوتا جميلا مغردا يزخر به يمن الوحدة، يمن حوت كل فن وكل جميل في أرض الجنتين.

فهل ياترى سيلقى التقدير الذي يستحقه، وإن لم يطلبه كعادة المبدعين الذين ينكرون ذاتهم وتكفيهم كلمة ولو جبر خاطر.

ونشاهد أعماله الغنائية والأبريتات التي يقدمها عن الوطن وجماله وإنجازاته التي تحققت بعد الثورتين والوحدة في أكثر من مهرجان وحفل ومناسبة، ويشارك في المحافل العربية والدولية بموسيقاه التي تعبر كل موسيقى وأنغام ورقصات جغرافية اليمن الواحد.

وتتغنى بتلك الأغاني والأناشيد كل الشفاه بصدق، حتى لايردد عندما يسأل من الغير عن موقعه وفنه.

كما يقال في الأمثال «إن زامر الحي لايطرب».. ففي رأيي أنه يطرب بمعسول النشيد والدان.. وسلامتكم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى