مالكو النحل القادمون إلى العدين من أبين وشبوة وحضرموت ولحج يصرخون لأخذ إيجار الأرض على جانب خط الاسفلت

> إب «الأيام» نبيل مصلح:

>
أصبح عدد كبير من الشباب يتغلب على البطالة في بعض المحافظات وقيام هؤلاء الشباب بأعمال خاصة متمثلة بشراء النحل والتنقل بها من محافظة إلى أخرى من أجل البحث عن الرعي وإنتاج العسل ولكن ! من يحمي هؤلاء من جشع بعض ضعفاء النفوس الذين يريدون امتلاك البر والبحر بل حتى جانب الخطوط الرئيسية وعلى قارعة الطريق المسفلتة، ومالكو النحل عملهم شاق.

ولكنه عمل ناجح ومربح ويتطلب منهم التنقل من مكان إلى آخر ومن وادٍ إلى آخر ومن محافظة إلى محافظة أخرى، وأكثر مالكي النحل يفضلون هذه الأشهر أن تكون في إب وبالذات أيام الخضرة، فالبعض يتجه إلى مديرية حبيش والسحول ويحصلون على رعاية واهتمام وعدم المضايقة، بل أن البعض قد أشاد بأهالي حبيش والسحول حيث لايطلبون منهم أي مبلغ لداعي الإيجار، ولكن الذين يذهبون إلى قارعة الطريق الرئيسي بين إب والعدين، وهم أكثر النحالة من محافظات أبين ولحج وحضرموت وشبوة.

فمن يحمي هؤلاء من بطش بعض من ضعفاء النفوس الذين يفرض عليهم إيجارا كحد أدنى 8000 ريال وأعلى 30000 مع أخذ العسل، وقد اتجهت «الأيام» إليهم، وقال خضر سالم علي، من أبين المحفد: «أنا دفعت عشرة ألف ودبتي عسل إيجار على الموقع الذي أنا فيه مع أنه موقع يقع على الخط بجانب الطريق، وهذا لايحدث لنا إلا في العدين، ولو ذهبنا إلى مكان آخر مثل الراهدة ودمنة خدير وحبيش لا ندفع شيئا». أما صالح أحمد، من شبوة فقال:«دفعت 8000 ريال إيجار وهو لصاحب هذا المبلغ ولو جلس يوم أو ستة أشهر فهو حرام أن يأخذ علينا، ولكن ماذا نفعل».

وصالح سالم أحمد السعدي، من أبين المحفد، قال:

«دفعت 8000 ريال إيجار»، أما حسين محمد عوض، من أبين فقال:«أنا لم أدفع، لأن هناك خلاف على الموقع بين بعض الأهالي وتصور أن الدفع فقط في إب وقد ذهبنا إلى صنعاء وجلسنا في أحواش مزارع ومنازل ولم ندفع إيجار، ولكن هذا حاصل لنا في العدين !». محمد سالمين الجعيدي، من وادي عمد حضرموت قال: «دفعت 17 ألف ريال»، وعادل سعيد سالم من أبين قال: «دفعت 15 ألف ريال، وأنا لأول مرة أقدم إلى إب».

وصلاح ناصر سعيد، أحور قال:«دفعت 20 ألف ريال»، وقال مبداد عبدالباري الردفاني وحامد صالح محمد الصبيحي من حبيل جبر بردفان قالا:«يدفع كل واحد منا 15 ألف ريال ونحن كما تشاهد نضع النحل بجانب الطريق وهي ملك الدولة، ولكن ندفع إيجار، لمن نشكو ومن يحمي النحال؟!».

سعيد عوض بادور وصالح سالم الكازمي قالا:«دفعنا 15 ألف ونحن ندفع فقط في إب العدين أما الأماكن الأخرى لاندفع فيها فأين السلطة المحلية وما رأي المحافظ الجديد القاضي أحمد عبدالله الحجري نناشده عبر «الأيام» بوقف هذه المهزلة وهذا عيب أن ندفع إيجار ونحن على خط الطريق وليس في أرض أحد وهناك خالد سالم علي وفضل سعيد ومهدي عبدالله أحمد وعايش مدعار من محافظات مختلفة دفعوا مبالغ كبيرة والكل يقول من يحمينا؟! وقد انتشرت الظاهرة وهي مؤسفة فعلاً أين شهامة وكرم الضيافة، خاصة ونحن على الطريق، والمبالغ غير مشروعة وتأخذ منا بطريقة تعسفية ويقولون لنا ادفعوا وإلا ارحلوا، ونخاف إذا لم ندفع يحصل تسمم للنحل».

«الأيام» تضع هذه التساؤلات أمام قيادة المحافظة ممثلة بالقاضي أحمد عبدالله الحجري ونائبه أمين الورافي وقيادة المديرية ومشايخ العدين لماذا فقط العدين يتم أخذ إيجار الشارع والخط الرئيسي وهذا عيب ويجب وضع حلول ووقف هؤلاء عند حدهم خاصة وأن إب أصبحت محافظة يقدم إليها الجميع لجمالها وخضرتها وهي محافظة سياحية ومنطقة العدين من المواقع القليلة السياحية، وهذه الأيام يتم الإعداد لإقامة المهرجان السياحي السادس في إب لماذا لايتم تشجيع الشباب من أجل دحر البطالة، وأن يعتمد كل واحد على نفسه في عمل خاص، ومحاسبة هؤلاء، لأن الخط العام ملك الجميع والدولة، وليس ملكا لشخص، أما إذا كان النحال قد عمل على أرض زراعية أو حوش منزل في العدين فلابأس من أخذ إيجار مقابل ذلك حتى النحالة قالوا ذلك.. وعلينا أن نشجع المواطن اليمني أن يستثمر ويتنقل من محافظة إلى أخرى.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى