في لقاء رجال الأعمال اليمنيين والتونسيين بغرفة عدن.. إصلاح الآليات وسد الثغرات

> عدن «الأيام» خاص:

>
استقبل الشيخ محمد عمر بامشموس، رئيس غرفة عدن ونائبه لشؤون التجارة الشيخ عبدالله سالم الرماح الأخ محمد علي بن حبيب، نائب السفير التونسي في صنعاء، ووفد رجال الأعمال التونسيين بحضور الإخوة خالد علي العصيمي مدير عام العلاقات بالمجلس الأعلى لتنمية الصادرات، وسالم محمد السعدي وأبوبكر سالم باعبيد وعمر محسن العمودي، أعضاء مجلس إدارة الغرفة وعدد من رجال الأعمال بالمحافظة ومسئولين من فرع الهيئة العامة للاستثمار وفرع المنطقة الحرة في عدن والأخ م.أحمد هادي سالم، مدير عام الغرفة، ومنصر عبدالرحمن بازرعة، مدير العلاقات التجارية وعلي محمد السليماني، رئيس قسم الإعلام ونجيب محمد يابلي، رئيس قسم الدراسات والبحوث بالغرفة.

افتتح اللقاء الشيخ محمد عمر بامشموس بكلمة تطرق فيها إلى العلاقات التاريخية التي تربط البلدين الشقيقين، وأثر الهجرة اليمنية إلى شمال إفريقيا، وإلى عضوية البلدين في الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، والحاجة الملحة إلى التكتل العربي والإسلامي في عالم يسوده التكتل، فهناك تكتل أوروبي وآخر في شرق آسيا وهناك تكتل أفريقي، لأن الظاهرة المحزنة أن التجارة البينية بين البلدان العربية لا تتجاوز الـ 10 %، والشيء المؤسف أن العرب والمسلمين يملكون الثروات والموارد والمضايق التي تتحكم بحركة الملاحة الدولية، قناة السويس باب المندب ومضيق هرمز وجبل طارق.

ثم تحدث نائب رئيس الغرفة لشؤون التجارة الشيخ عبدالله سالم الرماح، وقال: «كم سعدنا في الماضي القريب عندما استقبلنا وودعنا سفراء تونس في صنعاء، وقد سبق لي أن تعرفت على تونس الشقيقة في مطلع سبعينات القرن الماضي، إلا أن الواقع الحالي لتونس الشقيقة مغاير تماما لما شاهدناه آنذاك، لأن الإخوة التونسيين قطعوا شوطا كبيرا، واسمحوا لي أن أضع ملاحظة بسيطة، وهي أن معرض الكتالوجات الذي أقيم مؤخرا في صنعاء لايعطي مردودا كبيرا كالمعارض الطبيعية التي تعرض فيها المنتجات».

تحدث بعد ذلك الأخ نائب السفير التونسي محمد علي بن حبيب التونسي، فقال: «أنا سعيد جدا بهذه الزيارة إلى محافظة عدن وإلى غرفتها، وأننا نحرص على مشاركة عدن في كل التظاهرات الاقتصادية، ونؤكد على رغبة رجال الأعمال التونسيين بالمشاركة في معرض عدن الدولي هذا العام». وأضاف بأن رجال الأعمال التونسيين قد شاركوا بالحضور إلى صنعاء في تظاهرات اقتصادية خلال الأعوام 2006 - 2007 وهذا العام، وسلط الضوء على الصادرات التونسية الشاملة لعدد من القطاعات، وقد أعرب عن سرور رجال الأعمال في بلاده لرؤية مشاركة الإخوة اليمنيين في معرض تونس الدولي في أكتوبر القادم، ونقل هذه الرغبة إلى الأخ محمد عبده سعيد، رئيس اتحاد الغرف اليمنية.

اختتم الأخ نائب السفير التونسي حديثه بالقول: «إننا نتطلع إلى تفعيل التبادل التجاري والشراكة الاقتصادية، لأن حجم التبادل التجاري بين البلدين لايتجاوز مليوني دولار، والمطلوب منا أن نستفيد مما هو متاح من مناطق صناعية ومناطق حرة وشراكات تجارية بين رجال الأعمال والمستثمرين، والسفارة التونسية مفتوحة على مصراعيها أمام رجال الأعمال اليمنيين».

وعقب الأخ نائب السفير على مداخلة الشيخ ناصر بن جعيم التي انصبت على ضعف حجم التبادل التجاري (مليونا دولار): «فهو يعتبر صفرا وليس رقما، والسؤال أين يكمن الخلل؟ هل هو في التنافسية أم أنه في العوائق الداخلية أو الخارجية، وإلا كيف أفسر إقبال رجال الأعمال على الصين وتايوان أو كوريا واليابان؟». فقال الأخ نائب السفير: «إن التنافسية موجودة، ولكن تكاليف النقل باهضة جدا، وتدخل في تحديد سعر السلعة، نريد خطا مباشرا بحريا أو جويا».

كما عقب الأخ نائب السفير على مداخلة السيد محمد علي المنصب، التي تركزت على التمييز في التعامل في التأشيرات، لأنه يحصل على تأشيرة دخول إلى تركيا في غضون ثلاث إلى أربع ساعات، فعقب الأخ نائب السفير بأن على رجل الأعمال أن ينتظر (15) يوما، لأن هناك أمورا إجرائية قانونية وقفية، وإنما يمكن إثارتها في الدورة (11) للجنة اليمنية التونسية العليا، وإلغاء التاشيرات بين البلدين.

وأجاب نائب السفير عن سؤال: هل تعاملون رجال الأعمال من الاتحاد الأوروبي والغرب عامة بهذه الآلية؟ فقال: «للأسف لاتوجد تأشيرات بيننا وبينهم، لأن تونس تعتمد على السياحة وعدد السياح الوافدين في حدود (7) مليون سائح»، وفي معرض ردوده على الاستفسارات المقدمة أجاب عن سؤال قدمه الأخ أبوبكر باعبيد، عضو مجلس الإدارة بأنه «لاتوجد قيود ولاكفالات ولا اشتراط بالشراكة، لأننا نعمل بنظام النافذة الواحدة منذ (15) عاما».

ثم التقى رجال الأعمال اليمنيين نظراءهم الأشقاء التونسيين للتعارف وإمكانية التواصل (أمس واليوم).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى