غيتس يحذر الدول من اعطاء ارهابيين سلاحا نوويا

> واشنطن «الأيام» جيم مانيون :

> حذر وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس من ان عواقب "كارثية" ستحل على البلدان التي تقدم اسلحة نووية تستخدم في هجمات ارهابية ضد الولايات المتحدة.

واتى كلام غيتس أمس الأول في ختام يومين جال خلالهما على القواعد الجوية الاميركية وحث فيهما القوات الجوية على اعطاء الاولوية لقواتها النووية مشددا على ان الحاجة الى الردع النووي تزداد ولا تتراجع.

وقال غيتس للصحافيين في الطائرة التي اعادته الى واشنطن "كل مسؤول كبير عندما تسأله ما الذي يقض مضجعك يقول انها فكرة ان يحصل ارهابي على سلاح دمار شامل ولا سيما نووي".

واقر غيتس بان قوة الردع لن يكون لها على الارجح تأثير كبير على ارهابيين مستعدين للموت في سبيل قضيتهم.

لكنه اضاف الى انه من الصعب تصور حصول ارهابيين على مواد نووية من مصدر اخر غير الدول.

وردا على سؤال لمعرفة العواقب التي ستتعرض لها دولة في حال توفيرها اسلحة نوية تستخدم في هجوم ارهابي على الولايات المتحدة قال غيتس "لطالما اعتبرنا ان العواقب على الدول التي تستخدم اسلحة دمار شامل ضد الولايات المتحدة ستكون كارثية".

واضاف "لقد مررنا بشيء مماثل قبل حرب الخليج الاولى. لم نكن واضحين بهذا الشان اكتفينا بالقول ان العواقب ستكون كارثية. ومن الافضل الابقاء على هذا الغموض".

لكنه اشار في المقابل الى ان الردع النووي "يضطلع بالتأكيد بدور حيال الدول التي يمكن ان تشكل مصدرا (للمعدات النووية)".

وتطرق غيتس الى هذا الموضوع قبل ذلك في جلسة مغلقة مع عاملين في سلاح الجو في قاعدة بيترسن الجوية في كولورادو على ما اوضح الناطق باسم البنتاغون جيف موريل.

وفي حديثه عن اهمية قوة الردع في فترة ما بعد الحرب الباردة تحدث غيتس عن الاستثمارات الروسية الاخيرة لتعزيز في الترسانة النووية والتحديات التي تطرحها دول مثل الصين وايران.

وتعتبر الولايات المتحدة ان برنامج تخصيب اليورانيوم الايراني هو جزء من سعي طهران الى امتلاك السلاح النووي رغم نفي ايران المتواصل لذلك.

وكان غيتس اعلن الاثنين ان الترسانة النووية الاميركية ستزداد اهمية بالتأكيد خلال السنوات المقبلة في مقابل تعزيز القدرة النووية الروسية.

وقال غيتس "يبدو من الواضح ان الروس يركزون، عندما يتطلعون الى المستقبل، اكثر على تعزيز قدراتهم النووية". واضاف "لذلك وبقدر ما يعولون اكثر فاكثر على قدراتهم النووية (...) تتأكد بالنسبة لنا اهمية المحافظة على (...) ردع نووي جيد".

واتت جولة غيتس على القواعد الجوية اثر هفوتين كبيرين ارتكبهما سلاح الجو في المجال النووي تسببتا باقالة الجنرال مايكل موزلي رئيس هيئة اركان سلاح الجو ومايكل وين وزير سلاح الجو.

واظهر تحقيق اجراه الاميرال كيركلاند دونالد تراجعا في المعايير والاداء منذ عشر سنوات في سلاح الجو، ادى الى ارسال مكونات تدخل في تركيبة اسلحة نووية الى تايوان عن طريق الخطأ في 2006.

واتى الكشف عن هذا الخطأ بعد ستة اشهر على تحليق قاذفة "بي-52" فوق اراضي الولايات المتحدة وهي مجهزة بصواريخ نووية عابرة. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى