السنيورة يرفض دعوة اولمرت لمفاوضات ثنائية

> بيروت «الأيام» ا.ف.ب :

>
رئيس الحكومة اللبنانية المكلف فؤاد السنيورة
رئيس الحكومة اللبنانية المكلف فؤاد السنيورة
رفض رئيس الحكومة اللبنانية المكلف فؤاد السنيورة أمس الأربعاء دعوة نظيره الاسرائيلي ايهود اولمرت الى مفاوضات "ثنائية" مؤكدا ان المواضيع العالقة، ومن ابرزها قضية مزارع شبعا، خاضعة لقرارات دولية.

وقال السنيورة في بيان صادر عن رئاسة مجلس الوزراء "المواضيع الثنائية العالقة بين لبنان واسرائيل محكومة بقرارت دولية ملزمة لاسرائيل، لا سيما القرارين 425 و1701، وهي غير خاضعة للتفاوض السياسي".

واكد "ان انسحاب اسرائيل من الاراضي التي ما زالت تحتلها في لبنان هو لزام عليها، فضلا عن احترام سيادة لبنان على ارضه ومياهه واستعادة اسراه وتسلم كامل خرائط الالغام والقنابل العنقودية، وفقا للقرارات الدولية المشار اليها آنفا".

يذكر بان القرار 425 (1978) ينص على انسحاب اسرائيل من الاراضي اللبنانية وانسحبت بموجبه من جنوب لبنان عام 2000 بعد احتلال استمر 22 عاما، غير انها ما زالت تسيطر على قطاع مزارع شبعا الواقع في المنطقة الحدودية بين لبنان وسوريا واسرائيل والذي تطالب بيروت بالسيادة عليه.

وتعتبر اسرائيل ان هذا القطاع جزء من الجولان السوري المحتل منذ 1967.

اما القرار 1701 (2006) فادى الى وقف الاعمال العسكرية بين اسرائيل وحزب الله ونظم الانسحاب التدريجي للقوات الاسرائيلية من جنوب لبنان وحلول الجيش اللبناني محلها مدعوما من القوة الموقتة للامم المتحدة.

وكان اولمرت دعا أمس الأول الى اجراء مفاوضات ثنائية مباشرة مع لبنان وذلك بعد شهر من الاعلان عن مفاوضات غير مباشرة بين سوريا واسرائيل برعاية تركية.

ونقل مسؤول اسرائيلي كبير عن اولمرت قوله خلال اجتماع حكومي، "ساكون مسرورا بان تعلن الحكومة اللبنانية، بعد الاعلان عن المفاوضات مع سوريا، رغبتها ببدء مفاوضات ثنائية مباشرة مع اسرائيل".

واضاف السنيورة "لبنان يسعى لتنفيذ هذين القرارين بكاملهما لا سيما فيما يختص بانهاء احتلال اسرائيل لمزارع شبعا".

واوضح ان الخطوة الاولى في هذا المجال هي "اعتماد الحل المنصوص عنه في النقاط السبع والداعي الى انسحاب إسرائيل من هذه الأرض ووضعها تحت السلطة المؤقتة للأمم المتحدة بانتظار ترسيم الحدود النهائي بين سوريا ولبنان".

يذكر بان النقاط السبع هي تلك التي وضعها السنيورة كقاعدة للحل قبل صدور القرار 1701,ويتمسك حزب الله بسلاحه من اجل تحرير مزارع شبعا المتنازع عليها والتي تطالب الامم المتحدة سوريا بوثائق مكتوبة للتاكد من لبنانيتها.

بعد ذلك يبدأ "سريان اتفاقية الهدنة (1949) بين لبنان وإسرائيل" وهو الاتفاق المطبق ايضا بين سوريا واسرائيل.

كما اكد السنيورة "الالتزام بمبادرة السلام العربية التي تدعو الى السلام العادل والشامل والسير بعملية السلام على المسارات كافة" وهي المبادرة التي اقرت اولا في القمة العربية التي عقدت في بيروت عام 2002 واعيد التاكيد عليها في قمة الرياض عام 2007.

ولفت السنيورة الى ان المسائل المتصلة بالحل الشامل والدائم و"اهمها ما يختص بحقوق الشعب الفلسطيني لا سيما حق العودة هي شأن عربي يعني لبنان في المقام الأول وهو موضوع تفاوض حسب مندرجات مبادرة السلام العربية".

وكان اولمرت دعا السنيورة في 2006 الى لقاء "مباشر" لبحث امكانات السلام بعد الحرب التي دارت بين اسرائيل وحزب الله الشيعي اللبناني، غير ان السنيورة رفض هذا العرض مؤكدا ان "لبنان سيكون آخر دولة عربية توقع السلام مع اسرائيل".

واجرى السنيورة مساء أمس الأربعاء اتصالا هاتفيا بوزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس شدد خلاله على "ضرورة تشديد الضغط على اسرائيل كي تنسحب من مزارع شبعا، ووضعها تحت وصاية الامم المتحدة بانتظار ترسيم الحدود مع سوريا"، على ما افاد مكتب السنيورة.

واسرائيل ولبنان في حال حرب رسميا بالرغم من اتفاق هدنة موقع عام 1948.

واعلنت الدولة العبرية وسوريا في 21 ايار/مايو بدء مفاوضات غير مباشرة بوساطة تركية لبحث انسحاب اسرائيل من هضبة الجولان لقاء السلام.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى