الشاعر الكبير علي عمر صالح.. ينبوع العطاء وقسوة الحياة

> «الأيام» إبراهيم الشاش:

> قلائل هم رواد كتابة الأغنية اليمنية الشعبية في اليمن، منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر يكابد ألم الجحود والنكران الذي أضحى سمه ملازمة لمبدعي اليمن من قبل الدولة متمثلة في الجهات الثقافية ومكتب المحافظة.

من بين هذا النزر القليل يأتي اسم الشاعر الكبير علي عمر صالح، هذا الرجل الودود الطيب الذي عرفه الجميع متواضعا بشوشا في حياته الفنية وعلاقاته الإنسانية المتأصله مع الآخرين.

والأستاذ علي عمر صالح، يعتبر رائدا من رواد هذا اللون الشعري المتميز، وقد تغنى بكلماته كبار الفنانين والفنانات في اليمن وخارجها.

فمن منا لا يتذكر (فرحتي يا شعب تكبر) و(يا قلبي كفاية) و(تكذب على الناس) و(يا صباح الخير) وهذا على سبيل المثال لا الحصر.

ورغم ألم المرض والجحود والحزن العميق الذي تركه في نفسه من نسيان الدولة متمثلة في وزارة الثقافة، ولكل ما قدمه هذا الشاعر الإنسان عبر مسيرة تاريخه الفني الطويل إلا أنه يؤثر ألا يظهره لأنسان اعتزازا منه، ولعدم الشكوى، مؤثرا المقولة «إن الشكوى لغير الله مذلة».

واليوم يعاني هذا الشاعر من عضة المرض وقسوة الحياة التي تكالبت عليه، وقد فقد رجليه وجلس على كرسيه، وإن لم يشتكِ فعيناه تغني عن الكلام لمن يتطلع فيهما، وهنا وجب التنبيه ودق الأجراس لكل الجهات المعنية للإسراع بعلاجه وإجراء عملية أطراف له وتقديم كل المساعدة الممكنة، لتردي حالة الشاعر علي عمر صالح.

والجدير بالذكر هنا توجيه كلمة شكر وعرفان لكل من مد يد العون في السابق للشاعر علي عمر صالح، الذي رغم ذلك كله لم يجف له مداد، ومازال ينبوعه المعطاء يجري في نهر الإبداع المتميز الكبير.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى