30 قتيلا على الاقل وعشرات المفقودين في حادث الطائرة السودانية

> الخرطوم «الأيام» طلال عثمان :

>
قضى 30 شخصا على الاقل واعتبر عشرات اخرون في عداد المفقودين في حادث اندلاع حريق في طائرة ايرباص تابعة للخطوط الجوية السودانية مساء أمس الأول الثلاثاء في مطار الخرطوم على ما افادت السلطات التي شكلت لجنة لمعرفة الاسباب وواصلت احصاء الناجين أمس الأربعاء.

وقال مدير الادارة العامة للتحقيقات طاهر الحاج ابراهيم لوكالة فرانس برس "هناك 30 جثة الآن في مشرحة الخرطوم".

وكان التلفزيون الرسمي السوداني اعلن مساء أمس الأول الثلاثاء ان "نحو نصف الركاب البالغ عددهم 203" قضوا عندما اندلعت النيران في الطائرة السودانية وهي ايرباص "ايه 310" آتية من عمان عبر دمشق اثر انفجار احد محركاتها لدى هبوطها في مطار الخرطوم. وكان في الطائرة طاقم مؤلف من 11 فردا.

وقال الحاج ابراهيم "تم احصاء 121 ناجيا حتى الآن" بينهم 22 جريحا.

واضاف "نعتبر الباقين في عداد المفقودين، لكن بحسب معلوماتنا، بعض الركاب عادوا الى منازلهم قبل ان يتم احصاؤهم".

وقد انحرفت الطائرة التابعة للخطوط الجوية السودانية عن المدرج اثر هبوطها واندلعت فيها النيران. وقال التلفزيون ان اسباب الحريق لا تزال غير معروفة وان لجنة تحقيق شكلت لمعرفة الاسباب.

وقال مدير مطار الخرطوم يوسف ابراهيم الليلة الماضية "وقع انفجار في احد المحركات واندلعت النيران في الطائرة"، وتحدث عن "مشكلة فنية".

ويوم أمس الأربعاء، اعلن ان "كل الاجراءات اتخذت لكي تعود الرحلات والانشطة الملاحية الى طبيعتها"، موضحا ان "الرحلات الداخلية والدولية استؤنفت".

لكن مبروك مبارك سليم وزير الدولة لشؤون النقل قال ان "الطقس هو من الاسباب الرئيسية" وراء الحادث اذ شهدت الخرطوم أمس الأول عواصف رملية وامطارا غزيرة.

واضاف سليم ان الطائرة اضطرت للهبوط في بور سودان قبل السماح لها بالهبوط في مطار الخرطوم بسبب سوء الاحوال الجوية.

وحطت الطائرة من دون اي مشكلة عند الساعة 45،20 بالتوقيت المحلي (الساعة 17:45 ت.غ.) في الخرطوم "لكنها انزلقت بعد ذلك واندلعت فيها النيران" وفق مسؤول في الطيران.

وقال ابراهيم صالح احد الناجين الذي كان جالسا في اخر الطائرة لوكالة فرانس برس ان "الكثير من الناس كانوا لا يزالون في الطائرة" بعد اجلائه منها.

واوضح عوض محمد ادريس وهو راكب اخر لوكالة فرانس برس "لقد كان الهبوط صعبا جدا.. عندما توقفت الطائرة كانت النيران مندلعة في جناحها الايمن والنيران بدأت بالوصول الى داخلها".

وقال ادريس الذي نزل في مزلاق الطوارئ هربا من السنة النار ان المقصورة كانت مليئة بالدخان بعد الهبوط، موضحا "ظللت اسعل لفترة طويلة بعد مغادرتي الطائرة".

واوضح مسؤول في اجهزة الامن ساعد في اخلاء الطائرة انه رأى اربعة ركاب على الاقل على حمالات داخل الطائرة. ويتوجه الكثير من السودانيين الى عمان لتلقي العلاج.

واظهرت مشاهد بثها التلفزيون ان رجال الاطفاء احتاجوا الى اكثر من ساعة لاحتواء الحريق.

وهذا الحادث هو من اكبر الكوارث التي شهدها السودان في السنوات الاخيرة.

ففي تموز/يوليو 2003 قتل 115 شخصا بينهم مسؤول عسكري سوداني كبير وثمانية اجانب في حادث طائرة كانت تقوم برحلة داخلية في شرق السودان. وقد نجا طفل واحد من هذه الكارثة.

والاسطول الجوي السوداني متداع والشركة الوطنية عاجزة عن شراء قطع الغيار بسبب العقوبات الاميركية على ما تفيد الخرطوم. وفرضت الولايات المتحدة التي تبقي السودان على لائحة الدول الداعمة للارهاب عقوبات اقتصادية على هذا البلد.

وتلجأ عدة شركات محلية صغيرة الى طيارين من الاتحاد السوفياتي السابق وتستخدم طائرات مصنوعة في اوروبا الشرقية.

وشهد السودان منذ العام 1998 تحطم العديد من الطائرات العسكرية. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى