> بال «الأيام الرساضي» ا.ف.ب:
وتقدمت سويسرا بهدف للمهاجم التركي الأصل هاكان ياكين في الدقيقة 32، وردت تركيا بهدفين في الشوط الثاني حيث أدرك سميح شانتورك التعادل في الدقيقة 57 وسجل اردا توران هدف الفوز في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع..وكانت البرتغال تغلبت على تشيكيا 3-1 أمس أيضا ضمن المجموعة ذاتها، وهي استفادت من فوز الأتراك وباتت بالتالي أول المنتخبات المتأهلة إلى الدور ربع النهائي.
وهو الفوز الثامن لتركيا على سويسرا في 15 مباراة جمعت بينهما حتى الآن مقابل 4 هزائم و3 تعادلات (التقيا 4 مرات في تصفيات كأس أوروبا وفازت تركيا مرتين وسويسرا مرة واحدة وتعادلا في واحدة، ثم التقيا 4 مرات في تصفيات كأس العالم وفازت تركيا مرتين مقابل واحدة لسويسرا وتعادلا مرة واحدة أيضا، والتقيا في 6 مباريات ودية وفازت تركيا 3 مرات وسويسرا مرتين وتعادلا في واحدة)، واللقاء هو الاول بين المنتخبين منذ عام 2005 ومباراتهما الشهيرة في الملحق المؤهل إلى مونديال 2006 حيث أطلق عليها تسمية «معركة اسطنبول» لما شهدته من اشتباكات بين لاعبي المنتخبين واعتداء من الأتراك على الجهاز الفني السويسري.
وأدت هذه الأحداث إلى معاقبة ثلاثة لاعبين أتراك وبعض الإداريين بالإضافة إلى إجبار تركيا خوض ست مباريات خارج أرضها.
وكانت سويسرا حسمت تأهلها إلى مونديال ألمانيا بفوزها ذهابا 2-صفر، ثم خسارتها 2-4 في اسطنبول.
وبالعودة إلى مجريات مباراة الأمس، فإن المنتخب التركي عرف كيف يقلب تخلفه إلى فوز ثمين أعاده إلى المنافسة من جديد بعدما كان خارجها في الشوط الاول.
في المقابل، حاول مدرب سويسرا ياكوب كون تدارك الموقف في الدقائق الاخيرة من الشوط الثاني بيد أن ذلك لم يكن مجديا، وفي الوقت الذي كانت فيه المباراة تسير نحو التعادل خطف توران هدفا قاتلا رجح به كفة الأتراك وخيب آمال سويسرا وثأر لاستبعاد منتخب بلاده من طرف الأخيرة من التأهل إلى مونديال ألمانيا 2006 ورد التحية بحرمان السويسريين من مواصلة المشوار في البطولة القارية.
وخاضت سويسرا المباراة في غياب قائدها وهدافها الكسندر فراي الذي أصيب في ركبته في المباراة الأولى أمام تشيكيا وحل مكانه هاكان ياكين، كما استبعد مدرب سويسرا ياكوب كون المهاجم ماركو ستيلر لعدم ظهوره بمستواه المعهود ولعب مكانه ارن ديردييوك فكان عند حسن ظن مدربه وصنع الهدف الأول.
في المقابل لعبت تركيا في غياب المدافع غوكهان زان لإصابة طفيفة في الرباط الصليبي لركبته اليسرى ولعب مكانه إيمري عاشق، وصانع ألعابه إيمري بسبب الإصابة أيضا ودخل مكانه اردا توران.
وأجرى مدرب تركيا فاتح تيريم تبديلين آخرين على التشكيلة التي خسرت أمام البرتغال صفر-2 فاحتفظ بكاظم كاظم وأردينغ على مقاعد الاحتياط ولعب مكانهما غوكدينيز قره دينيز وتومير ميتين.
وكانت أخطر فرصة لسويسرا اثر تسديدة قوية لغوكان انلر من 20 مترا إلتقطها الحارس فولكان ديميريل على دفعتين (20)، ثم تسديدة رائعة من ياكين أبعدها ديميريل ببراعة إلى ركنية (24).
وأنقذ ديميريل مرمى منتخب بلاده من هدف محقق عندما أبعد بصعوبة كرة قوية لبارنيتا من ركلة حرة مباشرة إلى ركنية (25).
وردت تركيا اثر ركلة حرة جانبية انبرى لها نهاد قهوجي وحاول الحارس السويسري دييغو بيناليو إبعادها لكنها ارتطمت برأس اردا توران وارتدت من القائم الأيسر إلى خارج الملعب (29).
ونجحت سويسرا في افتتاح التسجيل عندما لعب فيليب سنديروس كرة في العمق خلف المدافعين الأتراك باتجاه ديردييوك الذي كسر مصيدة التسلل وراوغ الحارس ديميريل قبل أن يمررها أرضية زاحفة على طبق من ذهب إلى ياكين غير المراقب فتابعها بسهولة داخل المرمى (32).
ولم يحتفل ياكين بهدف الفوز على غرار مهاجم ألمانيا البولندي الأصل لوكاس بودولسكي عندما هز شباك بولندا في مناسبتين الأحد الماضي ضمن مباريات المجموعة الثانية.
وأهدر ياكين فرصة ذهبية لإضافة الهدف الثاني عندما تلقى تمريرة مماثلة من ديردييوك فتابعها بجوار القائم الأيمن والمرمى مشرع أمامه (35).
وأجرى مدرب تركيا تبديلين مطلع الشوط الثاني بإشراكه محمد طوبال وسميح شانتورك مكان متين ودينيز، ونجح الثاني في إدراك التعادل في الدقيقة 52 لكن الحكم السلوفاكي لوبوس ميشال ألغاه بداعي التسلل.
ونجح شانتورك في إدراك التعادل في الدقيقة 57 بضربة رأسية إثر تمريرة عرضية من نهاد قهوجي فشل الحارس بيناليو في إبعادها فعانقت الزاوية اليسرى.
ونزلت سويسرا بكل ثقلها بحثا عن التقدم مجددا، وسدد قائدها لودفيك ماغنن كرة قوية من خارج المنطقة مرت بجوار القائم الأيسر (60).
ودفع كون بالمهاجم يوهان فونلانتن مكان بارنيتا لضخ دماء جديدة في خط الهجوم (66).
وكاد قهوجي يمنح التقدم لتركيا اثر تمريرة عرضية من سانلي لكنه فشل في متابعتها داخل المرمى (73)..وكانت سويسرا قاب قوسين أو أدنى من تسجيل هدف الفوز اثر هجمة مرتدة مرر من خلالها ديردوييك كرة إلى فونلانتن الذي هيأها بدوره إلى هاكين فسددها بقوة تصدى لها ديميريل وارتدت إلى ريكاردو كاباناس الذي حاول متابعتها داخل المرمى لكن ديميريل أنقذ الموقف ببراعة (84).
وفي الوقت الذي كانت فيه المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة قادت تركيا هجمة مرتدة وصلت من خلالها الكرة إلى توران الذي توغل عند حافة المنطقة وسدد كرة قوية بيمناه ارتطمت بقدم المدافع باتريك مولر وخدعت الحارس بيناليو وذهبت ساقطة داخل مرماه في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع.