باكستان تحتج على الضربة الجوية والبنتاغون يقول أنها كانت "مشروعة"

> اسلام اباد «الأيام» ا.ف.ب :

>
استدعت وزارة الخارجية الباكستانية السفيرة الاميركية في اسلام اباد للاحتجاج على الضربة الجوية الاميركية التي استهدفت منطقة مهمند في شمال غرب باكستان أمس الأربعاء واسفرت عن مقتل 11 جنديا باكستانيا على الاقل.

وافادت وكالة الانباء الباكستانية الرسمية "اسوشيتد برس اوف باكستان" ان وكيل وزارة الخارجية الباكستاني سلمان بشير نقل الى السفيرة آن باترسون "استياء" حكومة بلاده.

وقالت الوكالة ان وكيل الوزارة ابلغ السفيرة ان "باكستان تدين بشدة الهجوم الجوي الذي نفذته قوات التحالف المتمركزة في افغانستان على مركز لحرس الحدود في غورا براي في منطقة مهمند" القبلية.

واعتبر المسؤول انه لم يسبق الهجوم اي تصرف "استفزازي"، معتبرا انه يشكل "انتهاكا صارخا للحدود الدولية بين افغانستان وباكستان".

واضاف ان "الاستخدام غير المبرر لقوات التحالف للقوة الجوية ضد مركز حدودي باكستاني امر غير مقبول بتاتا. انه يشكل انكارا فاضحا ومتعمدا للتضحيات الجسام التي قدمتها باكستان من اجل مكافحة الارهاب".

ونقل التلفزيون الحكومي عن رئيس مجلس الشيوخ رضا رباني قوله ان وزير الخارجية شاه محمود قريشي سيبحث المسالة خلال اجتماع في باريس مع وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس.

ومن جهة اخرى اعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) جيف موريل ان الضربة الجوية الاميركية التي استهدفت شمال غرب باكستان أمس الأربعاء واسفرت عن مقتل 11 جنديا باكستانيا على الاقل، كانت "مشروعة" وتندرج في اطار "الدفاع عن النفس".

الا ان اسلام اباد نددت بالغارة ووصفتها بانها "عدوان لا اساس له وجبان".

وقال المتحدث خلال مؤتمر صحافي "على الرغم من ان الوقت ما زال مبكرا، الا ان كل المعطيات التي في حوزتنا تفيد انها كانت ضربة مشروعة في اطار الدفاع عن النفس ضد قوى هاجمت قوات الائتلاف".

واضاف "اننا مدركون للهواجس التي اثارها الجيش الباكستاني وبعض اعضاء الحكومة الباكستانية" و"نعمل مع الحكومة في محاولة لتحديد ما حصل فعلا"، مشددا في الوقت نفسه على الطابع "الشرعي" للضربة.

من جهة اخرى ايضا، رفض المتحدث باسم البنتاغون ان يؤكد مقتل جنود باكستانيين جراء الضربة، فيما اعلن العسكريون الباكستانيون سقوط ما لا يقل عن 11 قتيلا في صفوفهم.

من جهتها اعربت وزارة الخارجية الاميركية الاربعاء عن "حزنها للخسائر البشرية" في صفوف القوات الباكستانية.

واقر تحالف "عملية الحرية المستدامة" في افغانستان المؤلف اساسا من قوات اميركية، في بيان انه فتح النار باتجاه باكستان وشن هجوما جويا، لكنه اكد انه كان يستهدف "عناصر معادية لافغانستان" كانوا استهدفوه، وان هذا الرد تم "بالتنسيق مع باكستان".

وردا على سؤال حول احتمال ان تؤدي هذه الضربة الى تعقيد التنسيق بين واشنطن واسلام اباد في مجال مكافحة الارهاب، اجاب موريل "نامل ان لا يحصل ذلك. انها علاقة مهمة للغاية" و"لدينا هدف مشترك هو مكافحة الارهابيين الذين يتآمرون ويتدربون في المناطق القبلية ذات الادارة الذاتية (شمال غرب باكستان)".

واضاف "ينبغي ان لا ندع حادثا مماثلا يؤثر على هدفنا المشترك" في مكافحة الارهاب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى