عملية مسح ميداني ينفذها صندوق الرعاية الاجتماعية بعدن على مدى 60 يوما تبدأ السبت

> عدن «الأيام» خاص:

>
يبدأ 57 باحثة وباحثا اجتماعية بعد غد السبت نزولا ميدانيا لإجراء عملية مسح تستمر 60 يوما ينفذها صندوق الرعاية الاجتماعية.

وكان صندوق الرعاية الإجتماعية قد أنهى أمس فعاليات البرنامج الزمني التدريبي الذي بدأ مطلع مايو الماضي والذي جرى خلاله تدريب المدربين والمشرفين ومساعديهم ورؤساء الفرق.

وكانت آخر فعالية في البرنامج الورشة التدريبية التي انعقدت على مدى 6 أيام واختتمت يوم أمس الأربعاء بحضور 57 باحثة وباحثا اجتماعيا، في حفل حضره الإخوة أحمد أحمد الضلاعي، وكيل محافظة عدن وأحمد حامد لملس، مدير عام مديرية المنصورة ومهدي صالح باطويل، مدير عام صندوق الرعاية الاجتماعية بعدن.

وقال وكيل محافظة عدن الضلاعي في كلمة ألقاها في حفل أقيم بهذه المناسبة إن صندوق الرعاية الإجتماعية «بصدد تنفيذ البرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية- حفظه الله- وتوجيهاته الهادفة إلى التخفيف من أعباء المعاناة على الفقراء وذلك من خلال زيادة عدد الحالات التي يستهدفها الصندوق وزيادة المساعدات الاجتماعية المقدمة للأسر الفقيرة».. مؤكدا أن الصندوق أقر زيادة مبالغ الرعاية الاجتماعية بنسبة %100 ابتداء من الفصل القادم من العام الجاري.

وأثنى الضلاعي في كلمته على الشفافية التي يتبعها الصندوق في تسيير عمله، معربا عن أمله في أن يحقق الصندوق النجاح في توسيع الشق الآخر من نشاطه المتعلق بتقديم «القروض البيضاء» والتوسع في التدريب والتأهيل للمستفيدين لكي يصبحوا قادرين على العطاء.

وعبر الضلاعي عن ثقته في أن الباحثات والباحثين الموكل إليهم مهمة جمع معطيات المسح الاجتماعي سيضطلعون بهذه المهمة بأمانة واقتدار. وقال:«ثقوا أنه لن يتدخل في مهمتكم أي مسئول، وأي باحث يرى أن هناك مغالطات تحدث فعليه أن يبلغ المدير ونحن سنعمل على حل أية صعوبات.. ينبغي أن تصل المساعدات لمستحقيها من الفقراء والمحتاجين، وإذا وجدت هناك حالات غير مستحقة ينبغي استبعادها خلال 60 يوما».

ويبلغ عدد المستفيدين بعدن من مساعدات الصندوق حاليا نحو 40 ألف حالة، بإجمالي (ربعي) قدره 149 مليون ريال تقريبا.

وفي تصريح لـ«الأيام» ذكر الأخ مهدي صالح باطويل، مدير عام صندوق الرعاية الاجتماعية بمحافظة عدن أن عددا من الإجراءات قد اتخذت بهدف تنفيذ عملية المسح الميداني الشامل للأسر الفقيرة بما فيها من الحالات المعتمدة لدى الصندوق حاليا «وذلك بغية تحقيق رؤية أوسع وأشمل لرسم سياسات الصندوق المستقبلية للنهوض بشريحة الفقراء وشمول استهدافهم بصورة كاملة وزيادة الدعم المقدم لهم بما يمكنهم من مجابهة ظروف الحياة المعيشية ورفع قدراتهم المهنية بما يواكب متطلبات سوق العمل واحتياجات المجتمع وتحويلهم من حالة الاتكالية إلى حالة الاعتماد على الذات والانخراط في سوق العمل دفعا للتنمية الاجتماعية الشاملة».

وأوضح باطويل أن هناك سبعة أهداف يتوخاها المسح .

وفيما يتعلق بشروط استحقاق المستهدف لمساعدات الرعاية الاجتماعية من الصندوق، أوضح باطويل أن تلك الشروط تتركز في: عدم وجود مصدر ثابت للدخل، عدم وجود عائل ملزم وقادر على الإنفاق على الأسرة، أن يكون المستهدف ضمن إحدى فئات المساعدة (الاجتماعية، الاقتصادية).

وأضاف:«إن لكل فئة من الفئتين السابقتين (الاجتماعية، الاقتصادية) شروطها الخاصة كما تختلف نوعية الوثائق التي سيطلبها الباحث الاجتماعي من فئة لأخرى لتأكيد مدى الاستحقاق من عدمه».

وأشار باطويل في تصريحه إلى أنه يندرج تحت (الفئة الاجتماعية) الأسر/الأفراد الذين يعيشون في مستوى تحت خط الفقر وهم أقل احتمالا لأن يصبحوا ناشطين اقتصاديا في الوقت الحاضر أو المستقبل ويقع ضمن هذه الفئة: (المعاقون إعاقة كلية، جزئية، دائمة/المعاقون إعاقة مؤقتة، كبار السن، الأيتام).

أما (الفئة الاقتصادية) فيقول الأخ مهدي صالح باطويل، مدير عام صندوق الرعاية الاجتماعية بعدن، بأنها تضم فئة الأسر/الأفراد الذين يعيشون في مستوى تحت خط الفقر ويمكن أن يصبحوا ناشطين اقتصاديا في الوقت الحاضر أو المستقبل ويقع ضمن هذه الفئة: (النساء اللاتي لا عائل لهن، العاطلون عن العمل).

ولخص باطويل النتائج المتوقعة من المسح في أمرين هما: أولا الحصول على قائمة بأسماء وعناوين الأسر والأفراد المستهدفين، والثاني وضع آلية لإضافتهم إلى قائمة المستفيدين من المساعدات التي يقدمها الصندوق بشكل تراكمي.

وأشار إلى أن الصندوق يستهدف في الأساس تنمية المستفيدين، مؤكدا أن البيانات التي سيتم الحصول عليها من الأسر المستهدفة والمتعلقة بالبرامج التدريبية التي يرغب المستهدف (أو أحد من يعولهم) الالتحاق بها «تعد من أهم أهداف عملية المسح الميداني كونها تسهم في وضع الخطط المناسبة لتنمية الأسر الفقيرة وتأهيلها اقتصاديا من خلال برامج دعم وتنمية المستفيدين لإدراجهم في سوق العمل وإخراجهم من دائرة الفقر والاتكال على المساعدات إلى سوق العمل والاكتفاء الذاتي اقتصاديا».

وقال باطويل في ختام تصريحه إنه سيتم تنفيذ مرحلة الرقابة والتقييم خلال فترة المسح باختيار عينة عشوائية من الأسر التي تم مسحها من قبل الباحثين للتأكد من دقة البيانات المرفوعة خلال المرحلتين (المسح والرقابة) وتقييم أداء الباحثين في عملية المسح.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى