سولانا في ايران ومعه عرض تعاون معدل

> بروكسل «الأيام» كاترين تريومف :

>
بعد عامين من محاولة اولى وصل الممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافير سولانا الجمعة الى طهران حيث سيحاول اقناع ايران بتعليق تخصيب اليورانيوم مقابل تعاون "واسع وسخي" مع الدول الكبرى بما في ذلك في المجال النووي المدني.

وقال سولانا قبيل المغادرة "اغادر لتقديم عرض واسع وسخي" يترجم "الرغبة في اقامة علاقة بناءة مع ايران في المجال النووي ومجالات عديدة اخرى".

ووصل سولانا الى طهران مساء أمس الجمعة كما افاد مراسل وكالة فرانس برس، لاجراء مباحثات اليوم السبت مع وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي وكبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي سعيد جليلي.

ويشارك في المباحثات ممثلون لخمس من الدول الست الكبرى المعنية بالملف النووي الايراني (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين والمانيا) بسبب انقطاع العلاقات الدبلوماسية بين واشنطن وطهران منذ 1980.

وسيسلم سولانا للمرة الاولى متكي رسالة "سياسية" موقعة من وزراء خارجية الدول الست يؤكدون فيها "اقتناعهم بامكانية تغيير الوضع الحالي" الذي يشهد صراع قوة مع ايران بسبب الملف النووي ويعربون فيها عن "الامل في ان يشاطرهم القادة الايرانيون هذا الطموح"، بحسب مقطع من الرسالة اطلعت وكالة فرانس برس عليه.

ويرافق هذه الرسالة عرض التعاون المعدل مقارنة بالعرض الذي قدم في حزيران/يونيو 2006 الذي رفضته ايران.

وقال دبلوماسي اوروبي ان النسخة الجديدة "تم وضعها بشكل مختلف لكن الجوهر لم يتغير لانه كان اصلا غنيا جدا" مضيفا "لا يمكننا المضي ابعد من ذلك".

وفي هذا العرض "تقر (الدول الكبرى) بحق ايران في تطوير البحث وانتاج الطاقة النووية واستخدامها لاغراض سلمية بالتوافق مع الالتزامات الواردة في معاهدة الحد من الانتشار النووي".

وفي مجال الطاقة النووية المدنية تعرض هذه القوى كما في 2006 مساعدة ايران على الحصول على التكنولوجيا "الاكثر تقدما" وضمان تزويدها بالوقود النووي.

وفي مجال الطيران المدني اعربت واشنطن كما في العرض السابق عن استعدادها لتزويد ايران بقطع الغيار الضرورية لتطوير اسطولها المتقادم من طائرات البوينغ. وتخضع حاليا هذه القطع لحظر.

كما تعرض الدول الست "تطبيع العلاقات الاقتصادية والتجارية" مع ايران ومساعدتها على القيام بدور هام في امن الشرق الاوسط.

وقالت هذه الدول "نحن نسعى الى حل كامل بعيد الامد وسلمي لمشكلة الملف النووي الايراني".

غير ان العرض يذكر ايضا ايران بضرورة الانصياع اولا لاربعة قرارات لمجلس الامن الدولي بينها ثلاثة مرفقة بعقوبات، تدعوها الى تعليق تخصيب اليورانيوم المشتبه في انه يغذي برنامجا لصنع سلاح نووي.

وفي الوقت الذي كرر فيه الرئيس الايراني محمود احمدي الاربعاء ان القوى الكبرى لن تتمكن ابدا "من كسر (ارادة) الامة الايرانية"، فان السؤال يبقى عن احتمال قبول طهران بدلا من تعليق فوري لتخصيب اليورانيوم ب "تجميده" في المستوى الحالي ووقف تشغيل اجهزة طرد مركزي جديدة.

وسولانا المنهك بالاتصالات غير المثمرة مع الايرانيين منذ عامين، اقر الاسبوع الماضي بانه لا يتوقع "معجزة" من اجتماعته في طهران.

وتأمل الدول الست مع ذلك هذه المرة الا تتأخر ايران في الرد على العرض.

وحذرت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الأربعاء الماضي من انه "ما من احد لديه المزاج لترك الامور تتأجل لفترة طويلة اخرى". وكرر الرئيس الاميركي جورج بوش من جانبه ان "كافة الخيارات" تبقى قائمة بما فيها الخيار العسكري لحمل ايران على الانصياع للمطالب الدولية مع تأكيد "تفضيله" العمل الدبلوماسي. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى