مسيرة المحامين الباكستانيين المعارضين لمشرف تصل اسلام اباد

> إسلام أباد «الأيام» داني كمب :

>
وصلت مسيرة يشارك فيها الاف المحامين الباكستانيين مدينة اسلام اباد أمس الجمعة في اخر محطة من "مسيرة طويلة" يقومون بها للمطالبة باعادة تعيين القضاة الذين اقالهم الرئيس الباكستاني برويز مشرف.

ولوح المتظاهرون بالاعلام من سطوح الحافلات وانشدوا هتافات ضد مشرف المدعوم من الاميركيين، فيما انهت قافلة تضم عددا كبيرا من الحافلات، قدر بالمئات، رحلة بدات قبل 24 ساعة في مدينة لاهور الشرقية.

وقاد المحامون معارضة مشرف منذ اقالته مجموع من القضاة من بينهم رئيس القضاة المقال افتخار محمد شودري، بموجب قانون الطوارئ في تشرين الثاني/نوفمبر، وهددوا بالاعتصام المفتوح جلوسا امام البرلمان لاعادتهم الى مناصبهم.

واعلنت الشرطة ان نحو 30 الف شخص تجمعوا، بين محتجين امام مبنى البرلمان في العاصمة ومشاركين في القافلة. اما منظمو الاحتجاج فاعلنوا عن تجمع 50 الفا.

وتم تشديد الاجراءات الامنية في اسلام اباد ومدينة روالبيندي المجاورة بعد ظهر أمس الجمعة مع عبور القافلة فيهما في ختام رحلة من 256 كلم من لاهور، وخلاصة جولة عبر البلاد بدأت الاثنين.

وصرح رئيس رابطة محامي المحكمة العليا اعتزاز احسان الذي يقود المسيرة "تلقينا الكثير من التشجيع في طريقنا، لكن الترحيب العارم الذي وجدناه في روالبيندي فاق الحدود. لا يسعني التعبير عن مدى تاثري".

وقال احسان لوكالة فرانس برس "يجب على البرلمان الان احترام مشاعر الناس، لقد تكلم الناس وقالوا انهم يرغبون في اعادة القضاة الى مناصبهم".

وانتشر نحو ستة الاف عنصر من الشرطة والقوات شبه العسكرية في اسلام اباد قبل وصول المحامين. كما حلقت المروحيات العسكرية على ارتفاع منخفض فوقهم.

ونصبت السلطات الاسلاك الشائكة ووضعت الحواجز امام مبنى البرلمان والرئاسة في اسلام اباد. وتمركزت العربات المدرعة في العديد من المواقع.

وقال المحامي خوار علي الذي شارك في القافلة لوكالة فرانس برس "لم يغمض لي جفن منذ أمس الأول، لكنني لست متعبا. انا مبتهج للدعم الذي تلقيناه طوال الرحلة".

وكان مشرف اقال شودري ونحو 60 قاضيا عندما اعلن حال الطوارئ في البلاد في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر خشية قيامهم بالغاء اعادة انتخابه رئيسا قبل ذلك بشهر.

وتعهدت حكومة الائتلاف الجديدة التي يقودها حزب الشعب الباكستاني الذي كانت تتزعمه رئيسة الوزراء السابقة بنازير بوتو، والتي تغلبت على حلفاء مشرف في الانتخابات التي جرت في شباط/فبراير، باعادة تعيين القضاة.

الا ان الاحزاب المشاركة في الائتلاف تختلف بشان الاليات، نظرا الى ان اعادة تعيين شودري ستقود الى مواجهة مع مشرف كما تشكل تهديدا للعفو الممنوح لزوج بوتو من تهم الفساد.

وسحب نواز شريف وزراء حزبه من الحكومة في ايار/مايو الماضي بسبب هذه القضية.

ولوح الكثير من المحتجين أمس الجمعة باعلام حزب شريف، الرابطة الاسلامية في باكستان، بعد يوم على مخاطبته المحتجين في لاهور واعلان تأييده الكامل لحملة المحامين.

واعلنت الحكومة مؤخرا عن عدة اجراءات تشير الى اعادة القضاة الى مناصبهم، بما فيها قرار رفع عدد القضاة في المحكمة العليا من 16 الى 29.

كما قررت دفع رواتب سبعة اشهر مستحقة لكل من اقاله مشرف، بحسب ما اعلن ناطق باسم الحكومة لوكالة فرانس برس.

وصرح رحمن مالك المسؤول في وزارة الداخلية للصحافيين ان الحكومة لن تعرقل المسيرة وان السلطات نشرت عددا "كافيا" من القوات الامنية لحماية العاصمة. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى