سجن الأفكار الثائرة

> «الأيام» عمر عبدالله بن فريد:

> لا تحسبوا أن الزنازين تسجن الأفكار، فهي تطير إلى الفضاءات لا تحبسها القيود ولا الاتهامات، تتوالد أينما تنتشر التفاهات تبعث دفء الأمل ونور الحقائق لتصفع الطغاة المارقين في وجوه اسودت من هول مآسي اجترحتها نفوس بائسة

جفت جوانحها من كل القيم والمثل السامية وباتت تتآمر مع الشيطان من أجل اغتيال كل ألوان الحياة

إنها النفوس الشريرة والضمائر الميتة أيادي البطش والقهر الوحشية تنهش الأخضر واليابس وتقتل البراءة .

سمت نفوس الثائرين

ثم انتشت أرواحهم

ولامست هاماتهم سقوف زنازينهم

لم تستكن .. لا لن تلين

تستمد بقاءها.. شجاعتها نضالها

من أنات البائسين المعدمين

ماذا يضير الأجساد المهدودة ؟!

بعد أن تعاقدت مع أرواحها

على المضي على دروب الكفاح

انسلخت من أحاسيس الزمان

فكت قيود الوهن .. أنات الألم

تجرعت آهات أضحت كالهدير

ضاقت بها زوايا وساحات الوطن

تشربت من زفرات التائهين

صيحات بدت تهتف بجور الظالمين

تلك الطيوف من المهانة

سحائب الغدر والخيانة

بمثابة الجرعات .. تهتف بأرواح الرجال أن الأوان الآن

لن نصبر .. سنكون أبطال الزمان

من أجل أن نبقى على هذا الكيان

خيراتنا .. أبنائنا مستقبل الأجيال

ما هكذا كان اتفاق الكل

أين الورود .. أين عقود الفل ؟

بل قبلها صودر رغيف الخبز

أضحت منابع نفطنا ..

بأيد بددته كرماد تذروه الرياح

أين اليمن .. أين موطن كنت أحلم به ؟

تبدو معالمه على مرأى الجميع

ضاع الجميع ولم يعد أحد يجيب

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى