المحكمة الجزائية تستجوب الشهود في قضية الاعتداء على المصلين بجامع بيت العقاري بعمران

> عمران «الأيام» عبد الحافظ معجب:

>
المتهم عبدالله القهالي
المتهم عبدالله القهالي
عقدت المحكمة الجزائية بمحافظة عمران صباح أمس جلستها العلنية برئاسة القاضي العلامة عبدالباري عبدالله عقبة رئيس المحكمة وبحضور الأستاذ عبدالوكيل الكميم وكيل النيابة الجزائية وبحضور أمين السر طه يحيى الناشري وحضور المتهم عبدالله القهالي مع محاميه العون القضائي المحامي خالد محمد الشلالي ومحامي أولياء الدم والمجني عليهم الأستاذ عبدالغني العلفي، وتنفيذا لقرار المحكمة في الجلسة السابقة بشأن إحضار التوكيل من محامي المجني عليهم المصابين، الذي أحضر توكيلا من المجني عليهم للمحامي المذكور من الشيخ مجاهد القهالي وكذا التوكيل من الشيخ مجاهد القهالي للمحامي المذكور، وطلب المحامي من المحكمة الفرصة لتعميد الوكالة من المحكمة المختصة.

ووجهت المحكمة سؤالها لمحامي الدفاع عن رده للدعوى بالحق الشخصي والمدني، الذي أجاب أنه يعتبر رده على الدعوى العامة ردا على الدعوى الخاصة، واستنادا إلى القاعدة الشرعية (البينة على المدعي واليمين على المنكر)، فألزمت المحكمة محامي الادعاء بإحضار شهود وتقدم أمام المحكمة الشهود للإدلاء بشهاداتهم.

الشاهد الأول نصار محمد يحيى حسن العقاري، بعد أدائة القسم، شهد أنه رأى المتهم عبدالله صالح زيد (وأشار إلى المتهم في القفص) وهو آت من منزله، يحمل الآلي وبجعبته أشياء لايعلم ما هي، وعند سجودهم في الركعة الأولى كان في السطح يؤدي صلاة الجمعة، وسمع إطلاق النار ورأى المتهم وهو يطلق النار على المجني عليهم.

وسئل الشاهد من قبل المحكمة: «هل تعلم أن المتهم يعاني من حالة نفسية أو مرض؟» فأجاب: «إنه بخير ودرس الجامعة، ويعمل في بيع القات ويعول أسرته، ولايوجد بين المتهم وأبناء المنطقة أي مشاكل».

وردا على سؤال النيابة للشاهد: «كم عدد الطلقات التي أطلقها المتهم؟».

قال الشاهد: «أطلق القرن الأول (مخزن الرصاص) دفعة واحدة، وبعدها اتجه شرقا وركب القرن الثاني وأطلق باتجاهنا إلى سطح المسجد، ورأيت مصابين، هم سلطان يحيى، عبدالكريم ناصر، عبدالسلام صالح مظفر، هؤلاء الذين رأيتهم، ولم أعلم بالباقين إلا في مستشفى عمران العام عندما ذهبت لإسعاف أخي ناصر محمد يحيى».

وأجاب الشاهد على سؤال المحكمة عن مستوى المتهم أثناء دراسته الجامعية، بأنه كان في كلية التربية بعمران يحصل على درجـات ممتـازة بين 90 - 95 % في كل مادة.

وسأل محامي الدفاع الشاهد: «كم المسافة بين المتهم والمجني عليهم عند إطلاقه النار، وهل سمعت إطلاق نار من آخرين غير المتهم؟». فرد الشاهد بأن «المسافة كانت ما بين مترين إلى ثلاثة، ولم أسمع أي إطلاق نار من غير المتهم».

الشاهد الثاني محمد قاسم عبدالله النجار بعد أدائه القسم شهد قائلا: «في يوم الجمعة 2008/5/30 كنت أصلي صلاة الجمعة في صرح بيت العمار محل بيت العقاري، وبينما نحن في السجدة الثانية في الركعة الأولى سمعت إطلاق النار من الخلف بخزينة كاملة، قرن كامل ثلاثين طلقة، ثم نهضت من السجود والتفت إلى الخلف ورأيت عبدالله صالح زيد القهالي (وأشار إليه في القفص)، وبعد أن أكمل إطلاقه للخزينة الأولى، قلت له: فعلتها في بيت الله يا عدو الله، فأجابني عادك تتحدى، وفر مني مسافة 40 مترا، لأني لاحقته للقبض عليه، ورأيته يبعد الخزينة الأولى ويركب القرن الثاني، وأطلق عشر أو ثمان طلقات من الخزينة الثانية، واختبأت بجوار جدار المسجد، وفر المتهم إلى منطقة تسمى المعاريض، وعند رجوعي إلى الصرح حق الجامع شاهدت القتلى والجرحى والذي كان يصلي بجواري وهو محمد قاسم يحيى القهالي قد قتل، وشاهدت الطلقات في رأسه والآخرين عبدالله أحمد يحيى حسن النجار وبلال قاسم وعبدالباسط عبدالله القهالي وصادق محمد صالح وهؤلاء توفوا مباشرة وقت الحادث، وعلمت بوفاة اثنين هم فراص علي فارع وعبدالله صالح مظفر عندما وصلوا إلى مستشفى العلوم والتكنولوجيا، أما الجرحى وعددهم اثنا عشر جريحا، هم: عبدالكريم ناصر أحمد ويحيى ناصر النجار وعبدالله صالح علي وعبدالسلام صالح مظفر ومراد حسن مقبل ومحمد حسن علي وأسامة عبد الرحمن البحيري ومحمد عبدالله البحيري وسلطان أحمد العمار وناصر محمد يحيى هؤلاء هم الجرحى، هذا الذي في ذمتي».

وأجاب الشاهد الثاني على أسئلة المحكمة بأنه لايعلم سبب إطلاق النار من المتهم على المجني عليهم، وبأن المتهم أطلق النار من جهة العدن من الجامع، والمسافة بين المتهم والمجني عليهم حوالي مترين، والمسافة بين الشاهد والمتهم حوالي خمسة أمتار، والسلاح الذي استخدمه المتهم آلي عطفه أبورجل، وأن المتهم سليم العقل، ولايوجد أي مرض فيه، ويعول أسرته وهو متزوج، ولكن بينه وبين أحمد يحيى حسن النجار مشاكل على شجار أولاد، وحلت قبل ثلاث سنوات بحل قبلي ترأسه الشيخ عادل يحيى مجاهد القهالي، واستلم المتهم مبلغ مليون وثمانمائة ألف ريال دية السلامة.

وأضاف الشاهد: «المتهم كان يدرس بكلية التربية في عمران وحصل على دبلوم قرآن كريم وعلومه، وبعد التخرج لم يتوظف».

وعن علاقة الشاهد بالمجني عليهم أفاد: «ابن خالتي المتوفى فراص علي فارع وعبدالله أحمد يحيى ابن عمتي».

وردا على سؤال محامي الدفاع: «كم عدد صفوف المصلين في الصرح؟». أجاب الشاهد: «حوالي عشرة صفوف أو ثمانية، وأنا كنت في الصف الرابع».

جانب من الحضور في المحكمة أمس
جانب من الحضور في المحكمة أمس
الشاهد الثالث فضل محمد حسن القهالي قال: «كنت أحد المصلين في صرح الجامع، وسمعت إطلاق الرصاص والتفت إلى الخلف، فرأيت عبدالله صالح زيد القهالي يحمل بندقيته ويطلق الرصاص على المصلين، وهربت من إطلاق النار، وبعد انتهاء إطلاق النار، رأيت المتوفين».

وذكر الشاهد أسماءهم: «رأيتهم قد انتهوا وأسعفوا فراص علي فارع وعبدالله صالح مظفر، وسمعنا بوفاتهما في المستشفى».

وأفاد الشاهد الثالث: «إن المتهم كان يمارس حياته الطبيعية، ومستواه التعليمي ذكي ودرجاته امتياز، وقبل الواقعة لايوجد أي نزاع بين المتهم وأي أحد، ولكنه كان قبل سنتين متنازع مع أحمد يحيى النجار، ولايعلم سبب المشكلة، وحلت واستلم المتهم أرش الجناية مبلغ مليون وستمائة ألف ريال وثور تم ذبحه حينها».

وأكد أنه لاتربطه أي علاقة بالمتهم سوى أنهم من منطقة واحدة، أما المجني عليهما بلال ومحمد عبدالله فهما أولاد عم والده.

وبعد الانتهاء من سماع شهادات الشهود سألت المحكمة محامي الادعاء بالحق الشخصي والمدني عن فواتير العلاج والغرامات في علاج المصابين فأفاد بأن الدولة تكفلت بالعلاج وتكاليف المستشفيات.

وطلب عبدالغني محامي الادعاء أروش الجنايات للمجني عليهم بحسب تقاريرهم الطبية.

وقررت المحكمة منح محامي الدفاع صورة محضر الشهادة للرد عليه مع تقديم مرافعة الأطراف الختامية والتأجيل إلى جلسة الثلاثاء 2008/6/17.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى