التنظيم الشعبي الناصري :من يريد أن يعتلي صهوة المعارضة عليه أن يهيأ نفسيا لمبدأ التغيير

> صنعاء «الأيام» عبدالفتاح حيدرة:

>
عقد التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري أمس بمقره في صنعاء ندوته الموسومة بـ«حركة 13 يونيو التصحيحية ودورها في التنمية الشاملة في اليمن» التي دعا لانعقادها بمناسبة مرور 34 عاما على قيام حركة 13 يونيو للتصحيح بقيادة الشهيد إبراهيم الحمدي.

وقد تفاجأ من حضر للمشاركة في هذه الندوة بتخلف معدي الأوراق المقدمة إلى الندوة عن الحضور، مما اضطر قيادة التنظيم إلى إدخال متحدثين آخرين.

وتحدث في مستهل الندوة د.عبدالله العزعزي رئيس الدائرة الثقافية في التنظيم الناصري، معربا عن اندهاشه واستغرابه لعدم حضور معدي الأوراق وإغلاق هواتفهم في الدقائق الخمس الأخيرة لبدء الندوة التي حضرها عدد كبير من الشخصيات السياسية والفكرية والأكاديمية والإعلامية.

إلى ذلك تقدم الأخ عبدالغني ثابت، الأمين العام السابق للتنظيم بكلمة لإرضاء الحاضرين، مشيرا إلى «أن حركة 13 يونيو مازالت آثارها التصحيحية في عقول الناس حتى اليوم رغم قصر مدتها التي استمرت 3 سنوات بقيادة الشهيد إبراهيم الحمدي»، معربا عن الأسف «لأن مساوئ النظام الحالي والتي كثرت لاتريد أن تظهر هذه الحركة إيجابياتها».

وقال الأخ عبدالغني ثابت:«رغم أن الفترة التصحيحية التي قامت بها حركة 13 يونيو كانت قصيرة ولكنها كانت من أزهى فترات الحكم الوطني التي حكمت اليمن».

وأضاف قائلا: «وللأسف اغتيل الحمدي واغتيل التصحيح واغتيلت الحركة وحكم عليها بالإعدام رغم أن الوحدة اليمنية كانت الهاجس الأكبر للحركة متضمنة أيضا السعي للوحدة العربية والإسلامية الشاملة، وتحقيق العدل والمساواة».

وانتقد الأخ عبدالغني ثابت معدي أوراق العمل الذين لم يلتزموا بحضور الندوة، وقال: «الذين تأخروا عن الندوة رغم وعودهم واتفاقنا معهم ولم يحضروا لم يكن عليهم ضغط من الدولة أكيد بل يمكن من شيوخهم».

أما الأخ عبدالله العليفي، عضو الأمانة العامة للتنظيم، فقد شبه المرحلة التي قامت فيها حركة 13 يونيو للتصحيح بالفترة الراهنة التي تمر بها البلاد من أزمات، وقال «نحن اليوم في بلادنا وصلنا إلى فقدان الثقة».

وتحدث بعد ذلك العميد علي الحبيشي عضو التنظيم الناصري وأحد أعضاء الحركة الذي قدم في البداية لمحة شخصية عن القائم بالحركة التصحيحية الشهيد المقدم إبراهيم الحمدي منذ مشاركته في الدفاع عن الثورة والجمهورية ضد الملكيين وحتى قيام الحركة.

وفي مداخلات الندوة تحدث د.جميل عون، أكاديمي وباحث، مشيرا إلى أن حركة 13 يونيو مثلت نقطة بيضاء في التاريخ اليمني رغم قصر مرحلتها، منتقدا تقصير جهات الاختصاص في عدم دراسة جوانب الحركة التصحيحية. وقال د.عون في مداخلته:«إن حركة 13 يونيو التصحيحية هي ملك لكل اليمنيين وليست مقصورة على الناصريين».

أما د.محمد الظاهري، أكاديمي في الشؤون السياسية بجامعة صنعاء، فقد طالب بالدراسة والبحث والتعميم لما قامت به حركة 13 يونيو خلال ثلاث سنوات من تصحيح اجتماعي وسياسي واقتصادي وثقافي فاق التصورات ونال الإعجاب والثناء، منتقدا في الوقت ذاته اتكاء الحركات التصحيحية في اليمن على المؤسسات العسكرية.

وقال:«إن الإشكالية في المجتمع الفكري والسياسي والبحثي والاجتماعي تعميم نظرية «الصيد السهل للمؤامرات الخارجية» ونظرية «الانفعال» فقط وليس الفعل، مشيرا إلى أن حركة 13يونيو رغم قصر وقتها تبنت الطهر الثوري.

وانتقد د.الظاهري المعارضة اليمنية الحالية، ووصفها بأنها تتخبط فيما أسماه «البحث عن الحكم» وليس «التغيير».

وقال موجها كلامه للمعارضة:«من يريد أن يعتلي صهوة المعارضة عليه أن يهيأ نفسيا لمبدأ التغيير»، مؤكدا أن «ما نعيشه الآن في اليمن هو تمديد سلمي للسلطة وليس تداولا سلميا للسلطة، وقد أصبحت أزماتنا متكاثرة كالفطريات».

وفي تعقيبه على المداخلات قال الأخ عبدالغني ثابت، الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري عضو اللجنة العامة «ياسادة.. العرب لايتقبلون النقد، فهم يعتبرون أنفسهم ذوات إلهية ولايعني أن تتمتع بالنقد للتصحيح والتغيير للأحسن (أنك مضربة)، وللأسف هناك تعتيم متعمد على تاريخ الحركة لأنه ببساطة أن القيادة الحالية هي من قامت باغتيال حركة 13 يونيو وتعمل بشتى الطرق على عكس مفاهيمها ونحن كنا نريد أن نطبقها على واقعنا الحالي أو ندرس حتى إيجابياتها. يا جماعة مسحت الحركة تماما من أذهان الناس، حتى معارض الصور يظهر فيها الإمام أحمد ولا يظهر فيها الشهيد إبراهيم الحمدي.. هذا التعتيم ماذا يعني؟ اسألوا معي».

وفي ختام الندوة علق د.عبدالله العزعزي، رئيس الدائرة الثقافية للتنظيم على عدم حضور معدي أوراق عمل الندوة بقوله: «وجهنا أربع دعوات لأربع أوراق عمل تتحدث عن الحركة ودورها في التنمية الشاملة منذ 34 سنة وكان المحور الأول بعنوان «السياسة الداخلية والسياسة الخارجية لحركة 13 يونيو» للأستاذ عبدالملك المخلافي عضو اللجنة المركزية في التنظيم ولم يحضر، المحور الثاني بعنوان «الأوضاع الاقتصادية والإدارية» للدكتور عبدالملك المتوكل، ولم يرد ولم يعتذر، والمحور الثالث بعنوان «الأوضاع الاجتماعية للحركة والدفاع عن الوطن» للدكتور عبده علي عثمان الذي حضر معتذرا قبل الندوة وذهب إلى المستشفى، المحور الرابع حول «علاقة حركة 13 يونيو بالقوى السياسية الأخرى» للأستاذ محمد قحطان، الذي لم يرد على الهاتف أو حتى يعتذر».

وفي تصريح مقتضب لـ«الأيام» حول عدم حضور المشاركين الرئيسيين في الندوة وعدم تقديم اعتذارهم، قال الأخ عبدالغني ثابت، الأمين العام السابق وعضو اللجنة العامة للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري: «الاعتذار الجماعي الذي لم يحصل طبعا ولنسمه التطفيش الجماعي ويبدو باختصار أنه طلب منهم عدم الحضور، أما حاجة ثانية أخرى لا توجد.. هذا التفسير الذي عندي».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى