> تمليك المساكن الشعبية والربط العشوائي لشبكتي المياه والكهرباء والتداخل مع المنطقة الحرة والحد من البناء العشوائي ورمي مخلفات البناء ومشكلة البطالة وعمال المياه الغازية وشارعها الرئيسي الذي يحصد أروح البشر ومشاكل الأرض..جميعها مشاكل تعانيها مديرية المنصورة، رغم أنها من أعلى المديريات في الإيراد المحلي إذ يصل إيرادها إلى أكثر من 382 مليون ريال، والعديد من المشاكل الأخرى التي تطرق إليها مدير عام المديرية و أعضاء المجلس المحلي وطرحت أمام د. عدنان عمر الجفري محافظ عدن أثناء لقائه بقيادة المديرية صباح أمس في مبنى المديرية.

وطالب المجلس المحلي للمديرية بضرورة وضع الحلول المناسبة لمشكلة المساكن الشعبية وتمليكها حتى يتم إيجاد الحلول المناسبة للكهرباء والمياه، كما طالبوا بنقل كافة الورش الموجودة داخل الأحياء السكنية إلى منطقة الدرين لما تسببه من مضايقات للمواطنين.

ومن جانبه أكد د. الجفري أن مديرية المنصورة مديرية كبيرة، فيها الكثير من المشاكل التي تقع عملية مناقشتها والحفاظ على الكثير من المسائل الموجودة على عاتق المجلس المحلي للمديرية.

وأضاف: «لابد أن تواصل لجنة المساكن الشعبية عملها من أجل معرفة المخارج لشق الطرق، وإدخال الكهرباء والمياه، وكيف سيكون بعدها تخطيط هذه المساكن وحصرها.. وكم الميزانية المترتبة لإدخال الخدمات وأي مستحقات لها سوف نسعى لصرفها».

ووجه أعضاء المجلس المحلي للإشراف المباشر على المشاريع التنموية التي تتخذها المديرية.

مشيرا إلى أن مسؤولية الحفاظ على ما تبقى من مساحات لمصلحة المديرية تقع على عاتق المديرية.

وتطرق إلى بعض المشاريع والمؤسسات، وقال: «يجب أن نتحدث عن المستقبل، وماذا نستطيع أن نقدم في إطار هذه المحافظة لتحسين الموارد». مشيرا إلى أن «عدن مدينة تاريخية والحفاظ على المعالم شيء طيب، ولكن ليس من المعقول أن نقول بأن عدن كلها مدينة تاريخية، عدن محمية تاريخية بالمباني الموجودة فيها، وهي أيضا محافظة استثمارية واقتصادية، ويجب أن نتطرق إلى ذلك مع المحافظة على المعالم التاريخية التي تحمل تاريخ هذه الأمة والمدنية في إطار هذه المدينة، كما لا يجب أن نجمد الحياة في عدن تحت مسمى محمية تاريخية».

وقال: «يجب أن نركز في كيفية إنعاش المشاريع الاستثمارية في إطار هذه المدينة لتكون هناك نقلة كبيرة في إطار المنطقة والبنية التحتية فيها».

وأكد أن «المتنفذ لايستطيع أن يعمل شئيا إذا كانت هناك مجالس محلية قوية متكاتفة، لن يستطيع عمل أي شيء مخالف للقانون».

بعدها قام محافظ عدن بزيارة تفقدية لمديرية المنصورة، وخلال الزيارة تفقد حديقة الوحدة السكنية وحديقة بلوك 40 وموقف الشاحنات ومدينة إنماء السكنية و مشاريع رصف الطرقات بتكلفة 723 مليون ريال.

ووضع حجر الأساس لعدد من المشاريع منها توسعة مستشفى 22 مايو بتكلفة 121 مليون، وإضافة دورين في المعهد المهني الصناعي خاص للمرأة، وكذا وضع حجر الأساس لمدرسة اثنين وعشرين مايو بتكلفة 61 مليون ريال تحتوى على 22 فصلا مع الملحقات.

وافتتح قسم الوضع في مجمع حاشد بتكلفة 10 مليون ريال بتمويل الصندوق الإجتماعي، وكذا افتتاح موقع ميزان المحطة التحويلية.

وفي تصريح صحفي أكد الأخ أحمد حامد لملس مدير المديرية «اطلع الأخ المحافظ على كثير من المشاريع للمستثمرين الجادين، وقدم الكثير من التسهيلات لكل استثمار جاد، وكانت توجيهاته واضحة مثلت ترجمة حقيقية للبرنامج الانتخابي للرئيس التي تؤكد ضرورة تقديم التسهيلات الملموسة والواقعة بالميدان».

مؤكدا «أن المشاريع الخاصة بالمديرية تعتبر رافدا أساسيا، حيث يعمل بمشروع الاستثمار في كابوتا نحو 4000 عامل محلي، وهذا يؤكد أنها مشاريع جادة تشغل الأيادى العاملة وتنهض بعجلة التنموية»، قائلا بأن المجلس المحلي جاد لتعزيز البنية التحتية.

رافقه في هذا الجولة عدد من أعضاء المجلس المحلي للمحافظة والمديرية وعدد من مدراء المكاتب التنفيذية.

وفي مديرية التواهي أظهرت جولة محافظ عدن د. عدنان الجفري عددا من المشاريع المتعثرة في المنطقة التي تمَّ مناقشتها بوضوح وشفافية لإيجاد الحلول المناسبة لها، وذلك في الاجتماع الذي عقد صباح أمس الأول في مبنى مديرية التواهي برئاسته، ضمن الزيارة التفقدية التي يقوم بها لمديريات المحافظة لتلمس أوضاعها واحتياجاتها وما تعانيه من مشاكل.

وقد ناقش الاجتماع عددا من المشاريع المتعثرة منها مشروع حديقة (فيكتوريا) الذي بلغت تكلفته 95 مليون ريال، و(النصب التذكاري) الذي بلغت تكلفته 37 مليون 290 ألف ريال بتمويل من المجلس المحلي وصندوق الأشغال العامة، ومشروع ساحل العشاق المتعثر منذ 14 سنة.

وخلال الاجتماع ألقى د. الجفري كلمة قال فيها:«إن تجربة المجالس المحلية أعطت الكثير من الصلاحيات التي ستكون متوفرة في المديرية على مستوى المشاريع أو المشاركة في مستوى تقديم الدراسات، ويجب أن نفهم بأنها تجربة فريدة في اليمن عامة وعدن خاصة».

وأكد د.الجفري أن «المحافظة ستدعم المديرية، خاصة في مجال إيجاد الدراسات التي تحدد احتياجات المديرية من المشاريع»، مشيرا إلى أن «التواهي مدينة سياحية من خلال موقعها على البحر الذي يؤهلها لتكون مركزا سياحيا، فهي مدينة تاريخية، فقد رفع فيها علم الوحدة، ومنها غادر آخر جندي بريطاني».

ودعا د. الجفري أعضاء المجالس المحلية في المديريات إلى أن يكونوا أكثر التصاقا بالمواطنين في المديريات لمعرفة احتياجاتهم، مطالبا بضرورة إيجاد مشروع استراتيجي في إطار المديرية ليعمل على نقلها نقلة نوعية.

ومن جانبه تحدث الأخ محمد عبد الملك الجباري مدير عام مديرية التواهي عن مجمل المشاريع المتعثرة في المديرية، مطالبا بسرعة إيجاد الحلول لها، كما استعرض احتياجات المنطقة من المشاريع قائلا:

«نحن بحاجة إلى إنشاء خط مشاة في طريق الجسر الذي يتم إعادة تأهيله، وجدار ليحمي السيارات القادمة من جولد مور، ومشروع مرسى لليخوت، باعتبار التواهي منطقة بحرية سياحية، وبحاجة لإعادة تأهيل شبكتي المياه والكهرباء، ومشروع صرف صحي حتى لا تتلوث مياه البحر بمياه الصرف الصحي»، مشيرا إلى «حاجة الساحل إلى طريق وإنارة حتى لا يكون مرتعا خصبا للجريمة»، مؤكدا على حاجة القلوعة إلى مدرسة ثانوية للبنين.

وفي ختام الاجتماع وجه الأخ المحافظ مدير الأشغال العامة بضرورة سفلتة طريق ساحل العشاق وإنارته، وبناء خط مشاة وجدار في خط الجسر، وكذا إلغاء التعليمات السابقة فيما يخص المرسم الحر الذي تعرض لانتهاكات متكررة، والذي ضم حاليا لمكتب الثقافية ليكون مرسما حرا للهواة.

وصرح لـ«الأيام» الأخ مديرالمديرية قائلا: «هناك 53 مليون ريال مرصودة من المجلس المحلي للمديرية لبناء ثلاث مظلات في ثلاث مدارس، وثلاث مظلات في ثلاث فرز.

كما تم رصد خمسة ملايين ريال لإعادة تأهيل المرسم الحر، وكذا إعادة تأهيل نادي الميناء الرياضي، ورصف جبل حجيف بالأحجار».

وخلال الزيارة التفقدية التي قام بها د. عدنان الجفري وضع حجر الأساس لعدد من المشاريع بالمديرية، منها: شق الطرقات في مدينة التواهي، ورصف بالأحجار للمرحلة الثانية والثالثة والرابعة لمنطقة القلوعة بقيمة 560 ألف دولار، ووضع حجر الأساس للمركز الصحي في القلوعة بتكلفة 285 ألف دولار، ومركز التوليد الطبيعي بالتواهي بقيمة 37 مليون ريال.. كما تم وضع حجر الأساس لمشروع شرطة التواهي،و افتتاح مدرسة الفتح بتكلفة 95 مليون ريال.

وفي ختام الزيارة وجه الأخوان د. عدنان الجفري محافظ عدن والأخ محمد عبدالملك الجباري مديرالمديرية الشكر والتقدير للأخ وزير الكهرباء على جهوده الكبيرة في تحويل ميزانية الكهرباء من المركزي إلى المحلي.

حضر الجولة عدد من قيادات المحافظة وأعضاء المجلس المحلي ومدراء المكاتب التنفيذية.