فرار قرابة الف معتقل من سجن قندهار بعد عملية نوعية لطالبان

> قندهار «الأيام» نصرت شعيب :

>
تمكن قرابة الف معتقل من الفرار من سجن قندهار جنوب افغانستان اثر عملية نوعية قامت بها مجموعة كومندوس من طالبان شملت هجوما بشاحنة مفخخة واقتحاما للسجن الذي قتل 15 من حراسه على الاقل.

وقال الجنرال كارلوس برانكو المتحدث باسم القوة الدولة للمساعدة على ارساء الامن (ايساف) التابعة للحلف الاطلسي لوكالة فرانس برس ان "اكثر من 1100 معتقل تمكنوا من الفرار".

غير ان مساعد وزير العدل محمد قاسم هاشمزاي تحدث عن حصيلة ادنى. وقال "كان هناك 1052 سجينا في سجن ساربوزا عندما شنت طالبان هجوما عليه ولاذ 886 معتقلا بالفرار بينهم اكثر من 380 ارتكبوا جرائم تمس بالامن الوطني" في اشارة الى عناصر طالبان.

واضاف هاشمزاي ان قوات الامن الافغانية المدعومة من جنود قوة ايساف باشرت عملية مطاردة بحثا عن الفارين.

واوضح منير منغال مساعد وزير الداخلية انه تم اعتقال ستة فارين أمس السبت في قرى في اقليمي زهاري وبنجواي.

واقر بان اربعين حارسا فقط كانوا يراقبون السجن خلال وقوع الهجوم.

واكد المسؤول عن ادارة السجون عامر محمد جمشيد ان بين الفارين "قادة مهمين في طالبان" من دون ان يذكر اسماءهم.

وفي مدينة قندهار تقوم دوريات عديدة للشرطة والجنود الافغان بتفتيش السيارات،فيما تزيل جرافات الانقاض من حول سور السجن، على ما افاد مراسل لوكالة فرانس برس.

ولم تتوضح بعد الظروف المحيطة بالهجوم لكن قرابة الساعة 22:00 اندفع انتحاري على الاقل تحت جناح الظلام بسيارته المفخخة باتجاه بوابة الدخول الى السجن ما احدث فتحة كبيرة في جداره بحسب السلطات.

واثر ذلك قامت مجموعة كومندوس باقتحام السجن بالاسلحة الخفيفة وقاذفات الصواريخ. وقتل 15 على الاقل من حراس السجن بحسب احمد والي كرزاي الذي يدير مجلس ولاية قندهار واحد اشقاء الرئيس حميد كرزاي.

واعلنت طالبان مسؤوليتها أمس السبت عن الهجوم.

وقال المتحدث باسمها يوسف احمدي لوكالة فرانس برس "نعلن مسؤوليتنا عن الهجوم على السجن. فقد قمنا في البداية باطلاق سيارتين مليئتين بالمتفجرات، احداهما شاحنة صهريج، على السور" الذي يسيج السجن.

واضاف ان "مجاهدينا اقتحموا بعد ذلك على دراجات نارية السجن وقتلوا الحراس".

وتابع المتحدث "نجحنا في اطلاق سراح جميع المعتقلين وبينهم اشقاؤنا الطالبانيون".

وذكرت طالبان على موقعها الالكتروني ان "مئات المجاهدين شاركوا في الهجوم الذي تم التخطيط له منذ شهرين ويشكل احد اكبر النجاحات للامارة الاسلامية وطالبان يستطيعون التحرك حيث يريدون".

وقال عبدالله الذي اكد انه بين الفارين لوكالة فرانس برس "جاؤوا لتحريرنا.كانت حافلات صغيرة تنتظرنا خارج السجن". واضاف "لم يكن ثمة امكنة للجميع، فعمد البعض الى الفرار عبر الحقول. نحن الان في مكان آمن".

وتعد ولاية قندهار مهد طالبان ولا تزال واحدا من معاقلهم.

وشنت طالبان حركة تمرد دامية منذ ان طردت من الحكم في كابول اواخر 2001 على يد تحالف دولي بقيادة اميركية.

وتتبنى الحركة منذ بداية العام عمليات تزداد شراسة مثل الاعتداء الذي استهدف في 14 كانون الثاني/يناير فندق سيرينا الفخم الواقع قرب القصر الرئاسي في كابول، او محاولة اغتيال الرئيس حميد كرزاي اثناء عرض عسكري في 27 نيسان/ابريل.

الا ان مصدرا عسكريا غربيا رأى ان الهجوم على سجن قندهار يتميز عن العمليتين السابقتين بانه يسجل "نجاحا لا يمكن انكاره" وليس مجرد عمل دعائي يخفي وراءه فشلا عسكريا.

ويأتي هذا الهجوم غداة مؤتمر باريس الذي تعهد خلاله المجتمع الدولي تقديم اكثر من عشرين مليار دولار من المساعدات لتنمية افغانستان واعادة بنائها. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى