> لك الحمدُ ربي لا عدمتُ رضاكا

قصدتُكَ.. حاشا أن تخيب مقاصدي

وجئتك إذ ضاقت بي الأرض مفزعاً

وألبسني دهري هواناً وذلةً

وأغنيتني لطفاً وعطفاً ورحمةً

عبدتُكَ حباً وامتناناً وخشيةً

ومن فرط حبي واشتياقي أخالني

فما ضل من يدنو إليك تقرباً

إذا ما صفا قلبُ المحب لربه

وحسبي أني ما رجوتُ سواكا

إليكَ. وحاشا أن يشح عطاكا

فودعتُ خوفي مذ ولجتُ حماكا

فأبدلتني عزاً لباسَ هداكا

فأيُّ نعيمٍ قد ملكت بذاكا

وأطمع أن أحظى بحسن جزاكا

أراك على قربٍ ولستُ أراكا

ولا خاب من يرجو عظيمَ نداكا

تسامى علواً واستحال ملاكا