> اجرى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بعيد وصوله الى جدة مساء أمس السبت محادثات مع العاهل السعودي عبدالله بن عبد العزيز تناولت التطورات على الساحتين الاقليمية والدولية.

وكان الامين العام للمنظمة الدولية وصل مساء أمس السبت الى جدة للبحث خصوصا في ارتفاع اسعار النفط وانعكاسات ذلك على تكلفة المواد الغذائية في العالم.

وبعيد وصوله على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية السعودية الى المدينة السعودية الواقعة على البحر الاحمر التقى بان كي مون العاهل السعودي.

وذكرت وكالة الانباء السعودية ان المحادثات تناولت "الاحداث على الساحتين الإقليمية والدولية وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية وعملية السلام في المنطقة والاوضاع في العراق ولبنان والسودان والصومال".

كما بحثا في "جهود الامم المتحدة للاسهام في ايجاد الحلول المناسبة لإنهاء الصراعات والتوترات التي تشهدها المنطقة"، حسبما اضافت الوكالة.

ويحضر بان كي مون مأدبة عشاء يقيمها على شرفه وزير الخارجية الامير سعود الفيصل.

وهذه الزيارة التي تستغرق 24 ساعة وتأتي بدعوة من العاهل السعودي هي الثانية لبان كي مون الى المملكة بصفته امينا عاما للامم المتحدة. وكان بان زار الرياض في اذار/مارس 2007 للمشاركة في القمة العربية.

وكان بان كي مون قال أمس الأول في لندن انه يتوقع عقد "محادثات جيدة" حول دعوة السعودية الدول المنتجة والمستهلكة للنفط للاجتماع في جدة (غرب) في 22 حزيران/يونيو.

واكد اثر لقائه مع رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون ان ارتفاع اسعار النفط يمثل "قلقا جديا" بالنسبة للعالم باسره.

ودعت المملكة الى الاجتماع في جدة في الوقت الذي بلغت اسعار الخام مستويات قياسية، اذ وصلت الاسعار في السادس من حزيران/يونيو في نيويورك الى 13،139 دولار للبرميل.

وقال بان كي مون في لندن "علينا ان نحل المشكلة قبل التطرق الى ارتفاع اسعار المواد الغذائية والنفط"، معربا عن خشيته من ازمات متتالية "تؤثر ليس فقط على الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية بل ايضا على الاستقرار السياسي".

من جهته، قال وزير النفط السعودي علي النعيمي أمس الأول في تصريحات نقلتها وكالة الانباء السعودية ان بلاده مستعدة للتعاون مع الاطراف المعنية الاخرى لمواجهة ارتفاع اسعار الخام "التي يمكن ان يكون لها تاثير سلبي على الاقتصاد العالمي وخصوصا على اقتصادات الدول النامية".

وتنتج السعودية اكبر منتج في منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك)، 45،9 مليون برميل من الخام يوميا حاليا اي بمقدار 300 الف برميل اضافية مقارنة بالشهر الماضي.

وقالت النشرة الاقتصادية "ميس" ان المملكة يمكن ان تتخذ قرارا برفع انتاجها ليصل الى عشرة ملايين برميل يوميا خلال اجتماع جدة.

وذكرت المجلة ان "رفعا اضافيا للانتاج بمقدار ملموس (..) سيصل بالانتاج الى مستوى قياسي يقارب عشرة ملايين برميل يوميا".

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز ايضا أمس الأول ان السعودية تنوي رفع انتاجها بمقدار نصف مليون برميل اضافية يوميا اعتبارا من الشهر القادم.

وانتهت التعاملات في سوق نيويورك النفطية أمس الأول على انخفاض وسط تكهنات حول امكانية رفع الانتاج في السعودية.

ووصل البرميل الخفيف الى 86،134 دولار اي بانخفاض قدره 88،1 دولار مقارنة بسعر الاغلاق الخميس الماضي.

والى جانب المسالة النفطية، من المتوقع ان يقدم بان كي مون الشكر الى العاهل السعودي لامره بتقديم نصف مليار دولار الى برنامج الاغذية العالمي التابع للامم المتحدة بهدف مواجهة ارتفاع اسعار الغذاء.

كما سيعبر عن عرفان المنظمة الدولية لمبادرة الرياض الى الدعوة لعقد حوار بين الديانات السماوية الثلاث وجهودها للسلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين ولحل الازمة اللبنانية. (أ.ف.ب)