مسيرة واعتصام سلمي حاشد لأول مرة بمديرية ماوية لقبائل قرين

> ماوية «الأيام» أنيس منصور:

>
شهدت مديرية ماوية بمحافظة تعز صباح أمس مسيرة حاشدة هي الأولى من نوعها في ماوية، وكانت عشرات السيارات المحملة بمئات المواطنين قد انطلقت في موكب طويل من قبائل ومناطق قرين يتقدمهم مشايخ ووجهاء آل قرين.

وقد جابت المسيرة منطقة السويدا وصولا إلى أمام المجمع الحكومي في ماوية، وهم يحملون اللافتات التي كتب عليها عبارات تندد بالمناطقية والأساليب العنصرية، والتفريق بين أبناء الشعب والمحسوبية، وشعارات تصف الإهمال وتدني الخدمات التي تعانيها مناطق قرين التابعة لمديرية ماوية، ثم تحولت المسيرة إلى اعتصام متواصل أمام المجمع الحكومي.

هذا قد وصل مدير عام ماوية حميد علي عبده إلى المجمع الحكومي وطلب انصرافهم من أمام المجمع الحكومي بعد أن تقدموا له بمذكرة طالبوا فيها بفتح الطريق المغلقة في شوكان، والقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم جراء ما اقترفوه، وتنفيذ أعمال مدرسة الصالح في موقعها حسب تصاميم المهندسين التابعين للصندوق الاجتماعي للتنمية، متسائلين عن الكيفية التي يتم بها إطلاق سراح المتهمين السابقين في أعمال الفوضى والتقطع في شوكان، بعد القبض عليهم ومقاومة رجال الأمن وإطلاق النار على الطقم الأمني.

وقد رابط المعتصمون أمام ساحة المجمع الحكومي حتى بعد الظهر، وأبدى مدير عام ماوية تفهمه لمطالب آل قرين، واستعداده لمعالجة قضاياهم بهدوء، والتوجيه لإدارة الأمن للقبض على قاطعي الطريق الذين حاولوا إفشال بناء مدرسة الصالح في قرين، فيما تحدث أمين عام محلي ماوية عن انزعاجه من التصوير ووجود الإعلاميين، وحاول أحد مرافقيه إعاقة الإعلاميين، ولكن مدير المديرية اعترض على هذه التصرفات.

وذكر الأمين العام جمال محمد قائد أن هذه الاعتصامات والمسيرات انتقلت من المحافظات الجنوبية، ورفض الأمين العام الحديث لـ «الأيام» أو إجراء حوار صحفي معه عن هموم وقضايا ماوية.

وصرح لـ «الأيام» الشيخ أحمد راوح من قبائل قرين قائلا: «لجأنا إلى الأساليب السلمية والحضارية، وسوف ننتظر وعود السلطة المحلية»، ملوحا بإقامة اعتصام آخر أمام مبنى محافظة تعز إذا لم تعالج مشاكلهم. فيما أوضح جمال الجنيد رئيس لجنة الخدمات أنهم مقدرون أوضاع مناطق قرين، ولكل مشكلة حل، وسوف تبذل الهيئة الإدارية جهودها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى