بوش وساركوزي في باريس متفقان حول ايران وسوريا

> باريس «الأيام» ا.ف.ب :

>
عبر الرئيسان الاميركي جورج بوش والفرنسي نيكولا ساركوزي أمس السبت عن "تطابق في وجهات نظرهما" بتحذير ايران مجددا بشأن برنامجها النووي ودعوة سوريا الى الانفصال عن طهران.

واعرب بوش أمس السبت في اليوم الثاني من المحطة الفرنسية ما قبل الاخيرة من جولته الاوروبية الوداعية عن "خيبة امله" لرفض القادة الايرانيين عرض التعاون الذي تقدمت به الدول الكبرى لحمل طهران على تعليق انشطة تخصيب اليورانيوم.

وقال بوش خلال مؤتمر صحافي مشترك مع ساركوزي "خاب املي لرفض القادة هذا العرض السخي فور تقديمه. انه مؤشر الى الشعب الايراني بان قيادته تريد عزله اكثر".

من ناحيته اكد ساركوزي ان "امتلاك ايران القنبلة النووية مرفوض، هذا واضح. انه تهديد غير مقبول لاستقرار العالم لا سيما اذا اقترن بتصريحات الرئيس الايراني الحالي المتكررة"، في اشارة الى تهديدات محمود احمدي نجاد المتتالية ب"محو اسرائيل عن الخارطة".

وعلى صعيد آخر، طلب الرئيسان من سوريا فك ارتباطها الوثيق مع طهران.

وبرر ساركوزي مجددا قراره استئناف الاتصالات المباشرة مع نظام الرئيس بشار الاسد الذي دعي لحضور احتفالات العيد الوطني الفرنسي في 14 تموز/يوليو غداة القمة المقررة لاطلاق الاتحاد المتوسطي، ما اثار انتقادات كثيرة لا سيما في فرنسا ولبنان.

ودعا ساركوزي "سوريا الى الكف باقصى ما يمكن عن ابداء موقف متضامن مع ايران في سعيها لامتلاك سلاح نووي"، مؤكدا ان "العملية ستتواصل انطلاقا من تلك اللحظة".

وطالب بوش سوريا ب"وقف تواطئها مع الايرانيين وايواء ارهابيين" على اراضيها.

كذلك دعت فرنسا والولايات المتحدة أمس السبت لبنان وسوريا في بيان مشترك الى اقامة علاقات دبلوماسية "كاملة" و"علاقات حسن جوار" مبنية على "الامن" و"السيادة".

وكانت الولايات المتحدة ابدت تحفظاتها علنا على مد باريس يدها الى نظام تعتبره من الجهات الرئيسية الداعمة للارهاب في العالم، غير ان بوش لم يأت أمس السبت على ذكر الانفتاح الفرنسي على دمشق.

وسيتستقبل الرئيس السوري بشار الاسد اليوم الأحد في دمشق موفدين اثنين للرئيس الفرنسي، حسبما اعلن مصدر في الخارجية السورية لوكالة فرانس برس.

وفي اشارة الى الصداقة المستعادة بين فرنسا والولايات المتحدة، اشاد بوش بنظيره الفرنسي فوصفه بانه "رجل مثير للاهتمام (..) يفيض طاقة وشديد الحكمة".

كما اثنى على زوجته عارضة الازياء السابقة الايطالية كارلا بروني-ساركوزي فتغنى ب"ذكائها" و"كفاءتها".

وادى انتخاب ساركوزي قبل عام الى اشاعة مناخ من الثقة بين باريس وواشنطن، وذلك بعد اعوام من التوتر الناجم عن معارضة الرئيس السابق جاك شيراك الحرب الاميركية على العراق العام 2003.

وفي ابرز خطاب له خلال جولته الاوروبية، دعا بوش الدول الاوروبية الى بذل مزيد من الجهود الى جانب الاميركيين في افغانستان والعراق.

واعتبر الرئيس الاميركي قبل اشهر من انتهاء ولايته ان العلاقات بين الولايات المتحدة واوروبا تشهد "حراكا غير مسبوق".

وزار بوش ايضا مقبرة عسكرية قرب باريس تضم رفات جنود اميركيين سقطوا في الحربين العالميتين الاولى والثانية.

ويغادر الرئيس الاميركي فرنسا اليوم الأحد متوجها الى لندن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى