تحية للعاملين في مستشفى الصداقة (الوحدة)

> عبدالرحمن خبارة:

> هناك مثل إنجليزي يقول A little Knowledge is a dangerous thingوترجمته (المعرفة القليلة خطرة أو شيء خطير)، كانت معلوماتي وانطباعاتي القليلة أن مؤسسات القطاع العام وبالذات الصحية في الجنوب في سبيلها إلى الاندثار بسبب الإهمال المركزي وقلة الإمكانيات المحلية.

> وهذا كان جوابي الذي لم أعلنه عندما نصحني الدكتور الفاضل قاسم صالح محمد الأصبحي أستاذ في كلية الطب بعدن والاختصاصي في جراحة المخ والأعصاب بالتوجه إلى مستشفى الصداقة بعدن، شارحا أن الالتواءات السطحية في الفم والوجه تتطلب معالجة طبيعية.

> هذا ما تم فعلا وكم كانت دهشتي كبيرة عند لقاءاتي بأطباء الأسنان والتدليك والكهرمغناطيسي والباطني في العيادة الخاصة للمستشفى، وكم شعرت بفخر واعتزاز بهذه الكوكبة من الخبرات الرفيعة المتمكنة المطموسة أصحاب المشاعر الإنسانية المتفوقة.

> وكم الفارق بين هؤلاء الأطباء وأطباء المستشفيات الخاصة، الذين عادة يستعجلون عند مقابلة المريض في كتابة الروشتات لشراء الأدوية من عياداتهم %80 منها خارج طابع المرض وتشخيصه.

> إن المقابلات هنا مع مختلف الأطباء يسودها التروي، حيث يثار الكثير من الأسئلة، وهي تتسم بالدقة لمعرفة طابع المرض، بعيدا عن (الكلفتة)، كون المؤسسة لا تبحث عن الربح السريع، وعلى المريض المزيد من الصبر للتشخيص الشامل الواسع.

> يعمل المستشفى على تقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية والخدمات التشخيصية والعلاجية للمواطنين، وبأسعار رمزية لأكثر من ست محافظات مجاورة لعدن، وبالذات التشخيص والعلاجات للأمهات والأطفال وغيرهم.

> ورغم سعة هذا المستشفى وأقسامه ومقارنة مع مستشفى الثورة في صنعاء الذي تزيد موازنته السنوية عن مخصصات كل مؤسسات محافظة عدن، أو عن الميزانية السنوية لعدن.. مستشفى الصداقة بعدن يؤمه يوميا ضعف ما يستقبله مستشفى الثورة من المرضى، والميزانية السنوية للمستشفى أقل من %2.

> ناهيك عن غياب الأجهزة الفنية، فمن يصدق أنه لا توجد الكشافة المقطعية ولا الأجهزة الفنية الأخرى المعاصرة.

> ولكبر المهام التي تقع على المستشفى يبلغ قوام العاملين فيه 841 كادرا، منهم 112 طبيبا اختصاصيا، و170 أطباء عموم، و132 كادرا طبيا في الأقسام الفنية الداعمة، ناهيك عن 260 ممرضة وقابلة، بالإضافة إلى 261 كادرا من الإداريين والعمالة المساعدة.

> نرجو من الأخ الدكتور عدنان الجفري محافظ عدن، وبتنسيق مع الأجهزة في مكتب الصحة بعدن الذي يديره الأخ الدكتور الخضر ناصر لصور، ووزير الصحة في المركز عبدالكريم راصع، الاهتمام بهذا الصرح الطبي المتميز وتحقيق متطلباته واحتياجاته..!!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى