> نيقوسيا «الأيام الرياضي» ا.ف.ب:

ذكريات المباراة النهائية التاريخية بين منتخبي فرنسا وإيطاليا
والمعادلة واضحة أمام إيطاليا وفرنسا فهما يرفعان شعار «نكون أو لا نكون» لأنهما تدركان بأن الأمور ليست في يدهما وأن فوز رومانيا على هولندا سيجعل الأولى ترافق الثانية إلى الدور ربع النهائي.
وكانت هولندا ألحقت بإيطاليا خسارة ثقيلة صفر-3 هي الأقسى لـ «الأتزوري» في إحدى البطولات الكبرى منذ خسارتهم أمام البرازيل 1-4 في نهائي مونديال مكسيكو عام 1970.. ثم أتبعتها بفوز رائع على فرنسا 4-1 ملحقة بالأخيرة أكبر خسارة أيضا لها منذ سقوطها أمام يوغوسلافيا 1-4 في النهائيات الأوروبية عام 1968.. ويعترف مدرب منتخب فرنسا ريمون دومينيك بأنه:«ما علينا سوى أن نلوم أنفسنا لأننا وضعنا أنفسنا في هذا الموقف الحرج».
وأضاف:«يجب أن نقوم بواجبنا ضد إيطاليا وإذا صبت النتيجة الأخرى في مصلحتنا نكون قد استحقينا التأهل وإلا ببساطة سنخرج من السباق» .. وقد يلجأ دومينيك إلى إجراء تعديلات وتحديدا على خط دفاعه وربما استبعد ليليان تورام قائد المنتخب في غياب باتريك فييرا، والظهير ويلي سانيول.. في المقابل، لن يجري مدرب إيطاليا روبرتو دونادوني تعديلات جذرية على تشكيلته التي خاضت المباراة الاخيرة ضد رومانيا وقدمت عرضا جيدا.
والتعديل الوحيد الذي قد يلجأ إليه إشراك المهاجم أنطونيو كاسانو أساسيا ربما على حساب اليساندرو دل بييرو كما ألمح إلى ذلك في مؤتمر صحافي بقوله:«شارك كاسانو في المباراتين الأولين إحتياطيا وقد أعجبني أسلوب لعبه ولا شك بأنه سجل نقاطا للظفر بمركز أساسي».
ويدرك كل من دومينيك ودونادوني بأن مركزيهما مهددين في حال خروجهما من الدور الأول خصوصا أن الصحف الفرنسية أوردت إسم ديدييه ديشان لخلافة الأول، والصحف الإيطالية أكدت أن تعيين مارتشيلو ليبي الذي قاد المنتخب إلى اللقب العالمي قبل سنتين هو مسألة وقت ليس إلا.

دونادوني يدرك أن منصبه على المحك في حالة خسارة إيطاليا
أما بالنسبة لمباراتيهما في التصفيات المؤهلة إلى النسخة الحالية، ففازت فرنسا ذهابا 3-1 في العاصمة باريس، قبل أن يتعادلا إيابا في ميلانو صفر-صفر، إلا أن إيطاليا أنهت التصفيات بصدارة المجموعة وهي أهدت فرنسا بطاقة التأهل بفوزها على اسكتلندا، قبل أن يلتقي «الديوك» أوكرانيا في الجولة الأخيرة ويتعادلوا معها 1-1.
وتواجه الطرفان في 5 مناسبات خلال كأس العالم، ففازت إيطاليا في 3 مناسبات، وفرنسا في مناسبتين.
هولندا-رومانيا
وعلى ملعب «ونكدورف» في برن تلتقي هولندا ورومانيا..وسيلجأ مدرب منتخب هولندا ماركو فان باستن إلى إراحة بعض لاعبيه وخصوصا نايجل دي يونغ وأندريه أويير اللذين بذلا جهودا جبارة في المباراتين الاوليين وبعض اللاعبين الذين حصلوا على بطاقات صفراء لتجنبهم الغياب عن ربع النهائي..ومن المتوقع أن يلعب ديمي دي زوي زجوزن هينتيغا مكانهما.
وقال فان باستن الذي سيترك المنتخب بعد النهائيات مباشرة:«كل مباراة لها أهميتها بالنسبة إلينا، صحيح بأنني سأجري بعض التعديلات على التشكيلة الأساسية لكن هذا الأمر لن يغير شيئا من فلسفتنا الهجومية».
وعلى الأرجح سيجري فان باستن خمسة تعديلات مع منح الفرصة لهداف أياكس امستردام كلاس يان هونتيلار للعب أساسيا على حساب رود فان نيستلروي، وربما أشرك روبن فان بيرسي العائد من إصابة وإبراهيم أفيلاي أساسيين أيضا على حساب ويسلي سنايدر ورافايل فان در فارت.
في المقابل، أعرب قائد منتخب رومانيا كريستيان شيفو عن ثقته بقدرة فريقه بلوغ الدور ربع النهائي وإخراج إيطاليا وفرنسا من السباق.

لاعبو هولندا أعلنوها صراحة: «سنلعب بجدية أمام رومانيا»
ويعاني المنتخب الروماني من إصابة لاعب وسطه ميرال رادوي الذي اصطدم بأحد زملائه واضطر للخضوع لعملية جراحية في عينه علما بأنه أصيب بكسر في أنفه أيضا سيبعده عن البطولة نهائيا، بالإضافة إلى غياب قلب الدفاع دورين غويان لنيله البطاقة الصفراء الثانية في البطولة.
وقد لا تحتاج رومانيا إلى الفوز، لأن التعادل قد يكفيها في حال تعادل إيطاليا وفرنسا في الوقت ذاته لأنها سترفع رصيدها إلى 3 نقاط مقابل نقطتين فقط لكل من فرنسا وإيطاليا.