تشاد تتهم السودان بمهاجمتها والسودان ينفي

> أبيشي «الأيام» فينبار اوريلي :

> اتهمت تشاد الجيش السوداني بمهاجمة بلدة على حدودها الشرقية أمس الثلاثاء وحملت السودان المسؤولية عن غارات للمتمردين التشاديين عطلت عمليات الاغاثة الدولية لمساعدة الاف اللاجئين.

ونفي الجيش السوداني الاتهام الذي سلط الضوء من جديد على اشتداد التوتر بين الدولتين على حدودهما المشتركة التي تمتد على طول منطقة دارفور التي يعصف بها العنف في غرب السودان.

وقال متمردون يقاتلون للاطاحة بالرئيس ادريس ديبي انهم صدوا هجوما مضادا للقوات الحكومية حول بلدة ام زور على بعد 70 كيلومترا شمال غربي ابيشي المركز الرئيسي لعمليات المعونة الدولية في شرق تشاد.

وقال التحالف الوطني المناويء لديبي في وقت سابق ان ام زور سقطت في ايدي مقاتليه أمس الثلاثاء في أحدث حلقة من سلسلة من هجمات الكر والفر يقوم بها المتمردون مستخدمين طوابير من المركبات تتحرك بسرعة مخترقة الاحراش في الاراضي الوعرة بشرق تشاد.

واجبر القتال الاخير المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة على تعليق انشطتها في شرق تشاد حيث تنتشر قوة عسكرية تابعة للاتحاد الاوروبي لحماية نصف مليون مدني نزحوا بسبب الصراع.

وقال بيان للحكومة التشادية ان الجيش السوداني هاجم حامية للجيش التشادي في أدي على الحدود أمس الثلاثاء بقوات برية مدعومة بطائرات هليكوبتر.

وقالت الحكومة التشادية "ان الخرطوم بتدخلها الصريح بجيشها وطائراتها في الاراضي التشادية تزيل القناع عن عدوانها على بلادنا."

وفي الخرطوم قال متحدث باسم الجيش السوداني ان الاتهام "لا اساس له من الصحة". وقال لرويترز "انه اتهام عصبي من قبل الحكومة التشادية يتكرر كل مرة تهاجمهم جماعات المعارضة التشادية."

وفي الشهر الماضي قال السودان ان تشاد وراء هجوم متمردي دارفور الذي وصل الى ضواحي الخرطوم. ونفت تشاد ذلك.

ولم يرد تأكيد فوري من مصدر مستقل بخصوص العمليات في ادي وهي موقع حدودي في منطقة وداي بشرق تشاد.

غير ان وكالات المعونة المتمركزة في ابيشي قالت انها سمعت أنباء عن قتال بين ام زور وجريدة شمالي ابيشي يعتقدون انه بين المتمردين والقوات الحكومية بما في ذلك قوات غير نظامية من دارفور تدعم الرئيس التشادي ادريس ديبي.

ويقول المتمردون المناوئون لديبي ان هدفهم النهائي هو العاصمة التشادية نجامينا التي تقع على بعد 700 كيلومتر الي الغرب.

ولكن في تباين مع الهجوم الكبير للمتمردين على المدينة في فبراير شباط الذي قتل فيه عدة مئات من الاشخاص هناك مؤشرات اقل هذه المرة على وجود تحرك منسق للمتمردين باتجاه العاصمة.

وجاءت اتهامات تشاد الاخيرة للسودان بعد كلمة للرئيس ديبي أمس الأول ادان فيها ما قال انه "مؤامرة دولية" تسعى الى اعادة بلاده الى اتون الحرب الاهلية.

وادان كل من مجلس الامن الدولي والاتحاد الافريقي هجمات المتمردين التشاديين,ودعا الامين العام للامم المتحدة بان جي مون للحوار.

وانتقد ديبي الذي بدا غاضبا من تقدم المتمردين السهل في خطابه في وقت متأخر أمس الأول قوة الحماية التابعة للاتحاد الأوروبي المنتشرة في شرق تشاد متهما إياها "بغض الطرف" عن قتل المتمردين للمدنيين واللاجئين.

وشكك ديبي في فائدة القوة الأوروبية التي كلفتها الأمم المتحدة بحماية نحو نصف مليون من اللاجئين السودانيين والنازحين التشاديين الذين يحتمون في مخيمات في الشرق.

ودافع منسق شؤون السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا الذي كان يتحدث في باريس أمس الثلاثاء عن القوة الاوروبية قائلا انها تلتزم بتفويضها المحايد.

وأضاف سولانا للصحفيين "يمكنني أن أقول لكم أن قوة الحماية التابعة للاتحاد الأوروبي تقوم بعملها بشكل رائع هناك." مضيفا ان ديبي وجه الانتقاد في "وقت عصيب".

وفي فبراير شباط دعمت فرنسا ديبي بقوة عندما قاوم هجوم المتمردين آنذاك على العاصمة نجامينا. ويحكم ديبي تشاد وهي منتج صغير للنفط منذ استيلائه على السلطة في تمرد في عام 1990.

وخلال زيارة في مطلع الاسبوع لساحل العاج قال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر ان فرنسا "لا تتدخل ولن تتدخل في القتال الاخير في تشاد".

ولفرنسا طائرات حربية وقوات في تشاد بموجب اتفاق تعاون كما يمثل الجنود الفرنسيون اكثر من نصف قوة الاتحاد الاوروبي في البلاد. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى