في ورشة عمل حول الوقاية من فيروس الإيدز النائب د.دغيش:يجب على الأفراد والمجتمعات التخلي عن وصم مرضى الإيدز بالعار

> صنعاء «الأيام» بشرى العامري:

>
نظم البرنامج الإقليمي لـ«الإيدز» في البلدان العربية HARPAS صباح أمس ورشة عمل موسعة للمشرعين اليمنيين بالتعاون مع منظمة «برلمانيون يمنيون لمواجهة الإيدز» ومجلس النواب.

وناقشت الورشة تطوير التشريعات للوقاية من الإيدز وحماية المتعايشين مع الفيروس.

وفي افتتاح الورشة دعا الأخ أكرم عطية، نائب رئيس مجلس النواب للشؤون التشريعية والرقابية إلى ضرورة بذل الجهود الممكنة للوقاية من هذا المرض الخطير، وضرورة تطوير التشريعات المناسبة من أجل وقاية المجتمع منه، مؤكدا أن مرض الإيدز مرض خطير ليس له علاج، وهو يهدر التنمية في بلادنا.

وأكدت السيدة باتريسيا نائبة منسقة البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة المقيمة في اليمن أن القوانين لاتسمح فقط بالحصول على فرصة متساوية بالعمل والعلاج والرعاية الصحية، ولكنها ترسل رسالة واضحة وقوية لكل أعضاء المجتمع أن المتعايشين مع الإيدز لهم الحق في الحياة المحترمة، داعية إلى ضرورة إزالة الوصمة الاجتماعية التي تسبب إيذاء نفسيا يصنع ضررا كبيرا في حياة المتعايشين مع مرض الإيدز، مشيرة إلى أن أعضاء البرلمان يلعبون دورا محوريا في حماية حقوق المتعايشين مع الفيروس لكي يعيشوا بكرامة.

وأشار د.عبدالباري دغيش، رئيس منظمة «برلمانيون يمنيون في مواجهة الإيدز» إلى أن مرض الإيدز تسبب في نكسات إنسانية وتنموية قاسية لمجتمعات لم تعترف ولم تجد التعامل في الوقت المناسب مع مشكلة هذا الفيروس، مضيفا أن عدد ضحايا فيروس الإيدز قد بلغ عشرات الملايين في نحو ربع قرن من الزمن والعدد في ازدياد.

وقال د.دغيش: «من أجل النجاح في مقاومة فيروس الإيدز يجب على الأفراد والمجتمعات التخلي عن وصم المرضى والمتعايشين بالعار، وعلينا عدم ممارسة التمييز ضد هؤلاء وكفالة وضمان كل حقوقهم الإنسانية»، مؤكدا أنهم بذلك يتحملون مسئوليتهم في وقاية المجتمع وأفراده الأصحاء من هذا الفيروس.

وأوضح د.دغيش «أن الجهل بهذا المرض وطرق انتقاله من أسباب فوبيا المخاوف المبالغ فيها وغير المبررة علميا والضارة اجتماعيا والمؤلمة نفسيا للمريض والمتعايش»، مؤكدا الحاجة إلى تشريعات تسهم في وقاية المجتمع من الإيدز، وتحمي حقوق المتعايشين مع الفيروس. وقال: «لقد تحول الإيدز إلى مرض مزمن مع إدخال سلسلة من العلاجات الجديدة المقاومة للفيروس، وبإمكان الإنسان المتعايش أن يحيا كغيره عاملا ومنتجا وحتى متزوجا ومتقيا نقل العدوى».

وتهدف الورشة إلى خلق حوار مابين الخبراء القانونيين والبرلمانيين انطلاقا من النموذج التشريعي المقترح مع التركيز على النواقص في القوانين المعمول بها والتحديات التي يواجهها المتعايشون مع الفيروس، وسيتم مناقشة طرق التغلب على هذه العقبات على مدى يومين وملء الثغرات بسن تشريعات ملزمة شاملة للجميع، وتصميم استراتيجية مستقبلية تهدف إلى دمج النموذج التشريعي وتحويله إلى ممارسة واقعية بعد إصداره من السلطات المختصة، واستعراض شهادات المتعايشين مع فيروس الإيدز وحقوقهم.

حضر الورشة د.خديجة معلا مستشارة سياسات الإيدز ومنسقة البرنامج الإقليمي للإيدز في الدول العربية وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى