ارتفاع عدد القتلى في انفجار قنبلة في بغداد إلى 63 قتيلا

> بغداد «الأيام» رويترز :

>
ارتفع أمس الأربعاء عدد القتلى في تفجير شاحنة في العاصمة العراقية بغداد أمس الأول إلى 63 قتيلا والقت القوات الأمريكية اللوم على ميليشيا شيعية مارقة.

وقالت الشرطة العراقية إن أربعة اطفال وخمس نساء كانوا بين القتلى في الانفجار الذي وقع أمس الأول بالقرب من سوق مزدحمة في حي الحرية الذي تقطنه أغلبية شيعية في شمال غرب بغداد.

وأصيب 75 في اعنف هجوم تشهده العاصمة العراقية في ثلاثة اشهر.

واتهم الجيش الامريكي "المجموعات الخاصة" المرتبطة بايران بالمسؤولية عن الهجوم.

وقالت مصادر الشرطة العراقية ان حصيلة الانفجار الذي تسببت به سيارة مفخخة متوقفة على جانب الطريق "ارتفع الى ثلاثة وستين قتيلا وخمسة وسبعين جريحا."

واضافت المصادر "من بين القتلى اربعة اطفال وخمس نساء ومن بين الجرحى 12 طفلا و11 امراة."

وقالت المصادر ان "الانفجار كان شديدا للغاية وانه تسبب بحرق ثلاث عمارات سكنية بالكامل واحراق عشر سيارات وسوقا شعبية كانت قريبة من مكان الانفجار."

ولم تشهد بغداد مثل هذه الحصيلة من القتلى والجرحى منذ الهجوم على سوقين للطيور في تفجيرين متزامنين في مارس اذار الماضي تسببا بمقتل 68 .

واتهمت الحكومة العراقية "فلول الارهاب المهزوم.. وعتاة التكفير والارهاب" بالمسؤولية عن الحادثة في اشارة الى تنظيم القاعدة حيث اعتادت الحكومة العراقية على استخدام مصطلح "التكفيرين" في الاشارة الى تنظيم القاعدة في العراق.

واشارت الحكومة في بيانها الى ان التفجير كان انتحاريا.

وقال بيان الحكومة "ارتكبت فلول الارهاب المهزوم اليوم جريمة بشعة عندما فجر مسخ إنتحاري سيارة مفخخة وسط جمع من المواطنين في مدينة الحرية ببغداد مما أسفر عن إستشهاد وجرح العشرات من الابرياء."

واضاف البيان " تكشف هذه الجريمة الغادرة عن ان عتاة الارهاب والتكفير قد عادوا الى رهانهم القديم الخائب في إثارة الفتنة الطائفية ليرفعوا المعنويات المنهارة لاعوانهم بعد أن ذاقوا مرارة الهزائم المتلاحقة في بغداد والبصرة والموصل وسائر محافظات البلاد."

واستبعد الجيش الامريكي ان يكون تنظيم القاعدة مسؤولا عن التفجير. واتهم الجيش الامريكي "المجموعات الخاصة المرتبطة بايران" وهو مصطلح يستخدمه للاشارة الى ميليشيات جيش المهدي.

وقال بيان الجيش الامريكي "نعتقد ان الانفجار لم يكن من تدبير تنظيم القاعدة...وان الدلائل في مكان الانفجار تشير الى ان الشاحنة التي انفجرت كان بها ما يتراوح بين 200 و300 رطل من مادة غير معروفة من المتفجرات.

"نوع الشاحنة التي استخدمت والمواد المتفجرة تشير الى ان تنظيم القاعدة ليس هو المسؤول."

واتهم بيان الجيش الامريكي شخصا اسمه حيدر مهدي كاظم قال انه يتزعم مجموعة خاصة وحمله المسؤولية. وقال البيان "معلوماتنا الاستخباراتية والتي تم الحصول عليها من قبل عدة مصادر اظهرت ان هذه الجريمة البشعة نفذها قائد لمجموعات خاصة يدعى حيدر مهدي كاظم."

واضاف البيان ان كاظم "نفذ هذه العملية لاثارة الشيعة ضد السنة من اجل تحقيق غاياته والحصول على منافع ومكاسب مادية خاصة به."

وكانت منطقة الحرية قد شهدت خاصة في الفترة التي اعقبت تفجير سامراء في فبراير شباط من عام 2006 صراعات مسلحة دامية على خلفية الصراع الطائفي الدموي الذي شهدته بغداد ومعظم المحافظات العراقية والذي ادى الى مقتل الاف وشيوع ظاهرة تهجير العوائل من منازلها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى