مديرية البريقة العذراء التائهة بين المصافي و المنطقة الحرة.. مـحافظ عدن:عند وجود مجلس محلي قـوي سيكون هناك الكثير من المشاريع

> «الأيام» فردوس العلمي

>
زيارة محافظ عدن د. عدنان الجفري إلى مديرية البريقة حملت الكثير وأظهرت ما يدور في المنطقة والعديد من المشاكل ليظهر الوجه الآخر للمديرية، التي تختبئ مشاكلها خلف شواطئها الجميلة فالكثير لا يعرفون البريقة إلا برمزها (المصافي) وشواطئها الخلابة التي تفتقر إلى الكثير من الخدمات.

فمنطقة البريقة لا ينطبق عليها المثل القائل «الجواب يظهر من العنوان» فعنوانها يختلف عن مضمونها، مقدمتها شواطئ جملية وداخلها قرى تفتقر إلى مختلف الخدمات.

تحدث مدير عام مديرية البريقة الأخ رائد عبشل عن التداخل مع المنطقة الحرة التي تعمل على صرف الأراضي دون علم مكتب الأشغال وقيادة المديرية وقال:«نعمل على التكسير دون أن يكون لدينا أي وثائق بالإضافة إلى عدم استلام أي إيرادات من المصانع القائمة أو المنطقة الحرة حتى ترخيص مزاولة المهنة»، موضحاً أن المنطقة الحرة عبارة عن «حكومة داخل حكومة»، كما تحدث عن مشاكل في المشاريع المركزية منها عدم استكمال مشروع السفلتة أو خط الإنارة من جولة البريقة إلى جولة كالتكس وعدم وجود تعميم للتصاميم في مكتب الأشغال ولا توجد مخططات.

وتحدث عن هيكلة السيارات الخاصة بمكتب الأشغال ونقص عمال النظافة، ومشكلة أسقاط مقبرة البريقة مؤكدا أن منطقة البريقة عبارة عن قرى تحوي أملاك أناس لديها وثائق (ليز) مما يسبب مشاكل بالنسبة للبناء العشوائي والتكسير. مطالباً بإيجاد مستشفي مركزي ليغطي مديرية البريقة .

في هذه الزيارة تحدث أغلب أعضاء المجلس المحلي ومدراء المكاتب التنفيذية بالمديرية عن مشاكل المنطقة، المتمثلة في السطو على المتنفسات, والأراضي، وعدم وجود نواد رياضية، معالجة تهالك إمدادت الكهرباء والافتقار إلى شبكة المجاري ، وخطر الشاحنات، وعدم وجود أي مشاريع طرق وسفلت، وإهمال المنشآت السمكية، وحجز الأراضي لبعض المشاريع التي لا توجد في المديرية أي وثائق خاصة بها، ومعرفة مصير مخطط الشباب.

كما تساءلوا عن مصير ثانوية سبأ التي تم الانتهاء منها ولم يتم تسليمها ، وطالبوا بحماية الملاعب الرياضية من خلال إتمام عملية الإسقاط لها على أرض الواقع وتطرقوا إلى الاستثمار المفقود في المنطقة و مشكلة الصيادين وعيوب مخططات الطرقات و التوظيف، وطالبوا بأن يراعى المسح الميداني للرعاية الاجتماعية للمواطنين بالمديرية.

كما تحدث الأخ رئيس المؤتمر الشعبي العام بالمديرية عن مشاكل المديرية وكان المثل الذي لازمه طول اللقاء «يفتكرونا صوماليين أو جئنا من الصومال»، كل هذه المشاكل طرحت أمام د. عدنان عمر الجفرى لتظهر لنا معاناة تلك المنطقة التائهة بين المصافي والمنطقة الحرة لتصبح أغلب قراها مرتعاً خصباً للفقر والبطالة.

ومن جانبه أكد د. عدنان الجفري أن لدى المديرية العديد من المشاريع تصل قيمتها إلى 95 مليوناً من مشاريع صندوق التنمية الاجتماعي إلى جانب مشاريع الأشغال العامة بقيمة ثمانية ملايين و273 ريالا بالإضافة إلى مشاريع الطرقات بقيمة 63 مليونا ومشاريع التربية والتعليم بقيمة 54 مليونا إلى جانب مشاريع السلطة المحلية والمركزية بقيمة 567 مليونت وكل هذه المشاريع بحاجة إلى المتابعة وقال:«إن الكثير من القضايا التي تعانيها المديرية تقع على عاتق المجلس المحلي»، مؤكدا بالقول:«عند وجود مجلس محلي قوي ستكون هناك الكثير من المشاريع».

موضحا «أن المصفاة تقوم بجهد كبير في إطار منطقة البريقة ، وأغلب المشاكل المطروحة بحاجة إلى التواصل المستمر مابين المجلس المحلي والمواطنين من جهة وبين المركز ومدير المديرية». مؤكداً أن مشكلة النظافة والصرف الصحي من أهم المشاكل وكذا البحث عن موقع لإيجاد مقبرة .

وعن مشكلة التداخل مع المنطقة الحرة قال: «يجب أن نسأل ماهي وظيفة المدينة هل هي ميناء حر و منطقة حرة؟ إذا كانت كذلك يجب أن تعلن عدن منطقة حرة وتحزم كمدينة متكاملة و يلغى كل شيء في إطار هذه المدينة ونحدد وظيفتها أو نعود ونتحدت عن مسألة المنطقة الحرة، ما هي المناطق الموجود في إطارها والبالغ مساحتها (35 ألف هكتار) منها 31 ألف هكتار تابعة للمنطقة الحرة». مؤكدا «أن وجود المنطقة الحرة و البلوكات العشرة المحددة حافظت كثيراً على ما تبقى من الأراضي الموجودة في محافظة عدن»، وقال:«لا يوجد أي تداخل مع المنطقة الحرة فالعمل واحد ونرغب بإيجاد الكثير من المشاريع الاسثتمارية في إطار المنطقة الحرة وعدن».

وفي الزيارة التفقدية لشركة مصافي عدن التقي د. عدنان الجفري بقيادة المصافي وتحدث الأخ فتحي سالم مدير مصافي عدن عن المشاكل التي تعاني منها المصافي خاصة فيما يخص أرضية مشروع مبني المكتب الرئيسي «الذي تدعي أكثر من جهة ملكيتها رغم أن المصافي لديها ليزا من عام 1954 توجد في البنية التحتية بصور تؤرخ وتؤكد ذلك وهناك خدمات تحتية في هذه المنطقة منها طريق مسفلت ومجاري وتمديدات كهرباء ولكن لسوء الحظ أزيلت هذه المدينة برضي مالكيها الأوائل وهي الآن أرضية تتبع مصافي عدن من عام 1954م».

وأضاف:«وعلى المنطقة الحرة أن تعرف مع من تتعامل فنحن لا نسطو على أرض الغير وهذا أضيف بطريقة ما في قرار مجلس الوزراء ونحن كمسؤولين يجب أن نتعامل بروح المسؤولية لا بأطقم العسكرة». كما طرح مشكلة المباني الخاصة بعمال المصافي التي أطلق عليها مدينة الرئيس على عبدالله صالح وقال:«هناك جهات عديدة تدعي ملكيتها» مشيراً إلى «أن الجمعية تقدمت بدعوى ضد المنطقة الحرة وتطالب بتعويضهم بالخسائر التي تكلفوها حيث كان من المقرر بناء خمسين وحدة سكنية بسعر ثلاثمئة ألف والآن وصلت إلى ما يقارب الأربعة ملايين» مؤكدا أن الوحدة السكنية خسرت خلال أربعة اشهر خمسين مليونا.

وخلال اللقاء تم استعراض خرائط وصور خاصة بهذه المنطقة المتنازع عليها .

وفي اللقاء تحدث المحافظ الجفري قائلا:«هذه الزيارة الأولى للمصافي وهي منشأة اقتصادية كبيرة تقوم بعمل كبير لصالح الناس أو لصالح المشتغلين فيها»، وأكد على مسألة الشراكة بين المجتمع المحلي والمصفاة في دعم كثير من مشاريع السلطة التنفيذية المحلية «التي نستطيع بها أن ندعم المجتمع المحلي في إطار مديرية البريقة».

وأوضح أن المديرية تعاني الكثير من المشاكل والجمعية السكنية هناك قرار مجلس الوزراء الذي سيخرج عددا كبيرا من البلوكات وهناك حوالي أربعة مخططات سيتم إخراجها في إطار المنطقة الحرة، قائلا بأن المنطقة الحره «هي مؤسسة دولة حكومية العمل معها يجب ألا يكون هناك أي تصادم». وأكد على ضرورة تنظيم لقاء مشترك ما بين تلك الأجهزة والمنطقة الحرة لإيجاد آلية عمل مستقبلي وإثبات قانون وآلية العمل في إطار هذه المناطق الموجودة». وقال:«يجب أن نتطلع إلى تطوير المصفاة وتحديثها وبناء الجمعية السكنية لعمالها والكثير من الأعمال بحيث كون المصفاة نواة للحفاظ على هذه المنشأة الاقتصادية الكبيرة التي تعمل على مستوى اليمن»، مؤكدا «أن دعمها ليس على مستوى السلطة المحلية فقط ولكن على مستوى رئيس الجمهورية ومجلس الوزراء ووزارة النفط بهدف بقاء هذه المنشأة وتحديثها».

وخلال الزيارة قام د. الجفري بتفقد وافتتاح ووضع حجر الأساس لعدد من المشاريع التنموية التي تأتي احتفاءً بالذكرى الثامنة عشرة للوحدة اليمنية حيث تم وضع حجر الأساس لمركز الأسر المنتجة بكلفة بلغت 48.655.700 ريال وكذا وضع حجر الأساس لعدد من المشاريع الخاصة بالمؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي، منها وضع حجر الأساس لمشروع محطة بئر أحمد بقدرة (MVA 6) بتكلفة 63 مليون ريال ، ومشروع لإنشاء خزان للمياه في محطة حقل بئر أحمد (سعة مليون جالون بتمويل حكومي وكذا طرح حجر الأساس لمشروع إنشاء خط ناقل للمياه قطر 630 مم نوع بولي إيثلين بطول 25 كيلو مترا من حقل بئر أحمد إلى محطة الضخ في البرزخ بخور مكسر الممونة لمديريات صيرة، المعلا، التواهي وخور مكسر ووضع حجر الأساس لمشروع بناء مبنى المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي /عدن بتكلفة إجمالية 367 مليون ريال يمني، وافتتاح مدرسة صلاح الدين للتعليم الأساسي التي تشمل 12 فصلا مع ملحقاتها، كما قام بزيارة تفقدية لمركز فقم للتأهيل المجتمعي التابع لجمعية ذوي الاحتياجات الخاصة.

واستمع د. الجفري إلى شرح واف من قبل الأخت ليلي باشميلة عما يقدمه المركز من خدمات رغم المشاريع العملاقة في المديرية التي تضخ إيرادت ضخمة لم تنل منها المنطقة غير التلوث البيئي والأضرار الصحية بحيث يعتبر مرض ضيق التنفس (الأستماء) الداء المستوطن في المنطقة.

رافقه في هذا الزيارة الإخ أحمد الضلاعي الوكيل المساعد وعدد من مدراء المكاتب التنفيذية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى