اغتيال ناشط واختطاف مسؤول بالأمم المتحدة في الصومال

> مقديشو «الأيام» عبدي شيخ :

>
قال شهود عيان أمس الأحد إن مسلحين صوماليين قتلوا أحد دعاة السلام وخطفوا مسؤولا كبيرا بالأمم المتحدة بينما قتل انفجار قنبلة زرعت على جانب طريق ثلاثة من رجال الشرطة في الصومال.

ففي بلدويني في وسط الصومال اغتال مسلحون المدير الاقليمي لمركز الأبحاث والحوار وهو منظمة محلية غير حكومية تحظى بالاحترام.

وقال اسماعيل فارح المقيم في بلدويني "قتل رجال مسلحون بمسدسات محمد حسن كولمية أمام مقهى." وأضاف "أطلقوا عدة رصاصات على رأسه ولاقى حتفه على الفور. وهرب الرجال ولا نعرف من هم."

وتتركز الشبهات في حوادث الاغتيال والخطف عموما على الميليشيات العشائرية والمسلحين الاسلاميين الذين يقاتلون الحكومة الصومالية والقوات الاثيوبية المتحالفة معها.

وخطف مسلحون المدير المحلي للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة في العاصمة مقديشو أمس الأول في أحدث واقعة في سلسلة من حوادث الخطف يتعرض لها عمال الإغاثة في البلاد.

وقال سكان إن عشرة مهاجمين اقتحموا منزل حسن محمد علي وهو صومالي يدير عمليات المفوضية في مقديشو في منطقة الاشا على بعد 17 كيلومترا جنوبي العاصمة.

وقال فارح عبدي وهو أحد سكان المدينة لرويترز "اقتحموا منزله بعد تبادل إطلاق النار مع حراسه ثم أخذوه معهم... رأينا بقع دم أمام منزله لكننا لا نعرف من هم الخاطفون ولا أين يحتجزونه الآن."

والخطف نشاط مربح في الصومال وعادة ما يعامل الخاطفون الرهائن معاملة طيبة طمعا في فدية كبيرة.

ولا يزال مسلحون يحتجزون أربعة عمال إغاثة أجانب هم إيطاليان وكيني وبريطاني إلى جانب ثلاثة صوماليين خطفوا في أبريل نيسان ومايو أيار.

وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين أنطونيو جوتيريز الذي عاد يوم أمس الأول من مهمة مدتها ثلاثة أيام في كينيا تركزت على الموقف الإنساني المأساوي في الصومال "نحن نطالب بالافراج الفوري وغير المشروط عن حسن محمد علي... فهو وغيره من الموظفين الصوماليين مهمين للغاية في توفير المساعدات الانسانية الملحة لعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين الأبرياء للصراع الدائر في بلادهم."

ووصف جوتيريز الذي زار اللاجئين في مخيم داداب الكبير للاجئين بالقرب من الحدود الكينية الصومالية استهداف عمال الاغاثة العزل بأنه عمل "يفقر إلى الضمير"واعتبر أن الاختضاف ضربة جديدة لجهود الاغاثة الرامية إلى مساعدة ما يقدر بمليون نازح داخل الصومال.

ولا يمكن لمعظم عمال الإغاثة الأجانب دخول الصومال بسبب الفوضى وانتشار السلاح هناك منذ الإطاحة بالرئيس محمد سياد بري في عام 1991. ويواجه الموظفون المحليون مخاطر شديدة.

وسحبت الأمم المتحدة موظفيها الدوليين من الصومال في ابريل نيسان بعد سلسلة من حوادث الخطف التي تعرض لها عمال الاغاثة الاجانب في شمال شرق الصومال أو ما يعرف باسم بلاد بنط وفي جنوب وسط الصومال.

ومنذ بدايات عام 2007 ينفذ المسلحون عمليات شبه يومية على غرار العمليات التي تنفذ بالعراق ضد القوات الصومالية والاثيوبية. ووقعت أحدث هذه الهجمات أمس الأحد عندما انفجرت قنبلة زرعت على جانب طريق في مركبة تابعة للشرطة في مقديشو مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة أربعة آخرين.

وألقى أشخاص يشتبه في أنهم من اعضاء الجماعات المسلحة قنبلة يدوية في ناد للفيديو بمقديشو أيضا مساء أمس الأول مما أدى إلى مقتل شخص واحد وإصابة اثنين آخرين.

وفرضت المحاكم الاسلامية اجراءت صارمة ضد مشاهدة الأفلام في الأماكن العامة خلال فترة حكمها للعاصمة التي استمرت ستة أشهر عام 2006.

وقال متحدث باسم الحركة الاسلامية إنها قتلت "العديد" من الجنود الاثيوبيين في هجوم ببلدة جاراسياني في وسط الصومال أمس الأحد.

وأضاف الشيخ عبد الرحمن عيسى أدو أن مسلحا إسلاميا قتل في الاشتباك. وتحدث سكان عن وجود خمس جثث في الموقع بعد القتال.

وقال رئيس الوزراء الصومالي نور حسن حسين في مؤتمر صحفي أمس الأحد إنه يتعين على القوات الاثيوبية وهي الهدف الرئيسي للاسلاميين الانسحاب في غضون 120 يوما بموجب اتفاق ابرمته الحكومة مع بعض شخصيات المعارضة بوساطة من الأمم المتحدة في جيبوتي في وقت سابق هذا الشهر.

ورفض المتشددون الاتفاق قائلين إنه لا يمكن اجراء مباحثات قبل مغادرة الآلاف من الجنود الاثيوبيين للصومال. ولا يوجد أي أثر للاتفاق على القتال الدائر على الأرض.

وأضاف رئيس الوزراء للصحفيين أنه "برغم المناوشات آمل أن ينضم زعماء المعارضة الباقين إلى عملية السلام." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى