محترف نادي التلال المصري حسام حسن لـ «الأيام الرياضي» :تمنيت لو أنني خضت تجربة الاحتراف مع التلال في ظروف أفضل

> «الأيام الرياضي» آزال عبدالله مجاهد :

>
حسام حسن الخامس من اليمين وقوفا
حسام حسن الخامس من اليمين وقوفا
القادم من أرض (الكنانة) الذي ساهم مع زملائه في إجراء عملية إعادة (العميد) إلى مكانه في الأولى دمث الأخلاق هادئ وبشوش خارج الملعب، مليء بالحماس ويمتاز باللعب الرجولي في مربعات المستطيل الأخضر.. أحب التلال بشدة وتعلق به وبالمدينة الساحرة (عدن) وأحبه التلاليون وبادلوه المشاعر ذاتها والأحاسيس..نجم هذه الصفحة اللاعب المصري حسام حسن إبن مدينة السويس الساحلية المحترف في صفوف نادي التلال هذا الموسم يفتح قلبه لـ«الأيام الرياضي»:

> كيف تنظر لتجربتك الاحترافية في اليمن؟

- لا أنكر أبدا أن هذه التجربة أضافت لي الكثير، بالإضافة إلى أنني مررت بظروف استثنائية في مصر قبل قدومي لليمن، وعندما بدأت تجربتي مع نادي التلال لقيت ترحابا غير مسبوق ومعاملة ممتازة من قبل إدارة النادي والجهاز الفني ولاعبي الفريق مكنتني من تقديم ولو جزء من المطلوب مني، ولذلك وجدت هذه التجربة الاحترافية الأولى في مسيرتي ناجحة وبنسبة كبيرة، وخاصة بعد تحقيقنا الصعود وعودة نادي التلال العريق إلى مكانه الطبيعي.

> قدومك إلى نادي التلال كان في مرحلة حرجة يعيشها هذا النادي..كيف عشت هذه المرحلة؟

- بالفعل كانت مرحلة حرجة إلى درجة أن وصولي إلى عدن توافق مع معسكر للفريق، ولم أتمكن من الراحة وانخرطت فورا ضمن صفوف الفريق، وخضت معهم التدريبات وتواجدت في المعسكر، وكان لي الشرف بأن أتدرب على يد المدرب العالمي أمين السنيني الذي أفادني كثيرا..وظهرت لي الجدية منذ الوهلة الأولى، ولقيت الإصرار من الجميع على العودة السريعة..ولا أنكر بأنني تمنيت لو أنني خضت التجربة في النادي في ظروف أفضل، ولكن الحمد لله المهم والأهم قد تحقق.

> كيف وجدت دوري الدرجة الثانية؟

- بصراحة فرق كبير بين الدرجة الثانية في اليمن ونظيرتها في مصر من جميع النواحي على اعتبار أنني خضت تلك المنافسات في مصر..لدينا منافسات الدرجة الثانية أكثر جماهيرية وأكثر ندية وأعلى بالمستوى وهنا التنافس موجود والملاعب مغيبة، وكل الأندية تؤدي أمام التلال مباريات بشكل آخر، ويعتبروه إنجازا بالنسبة لهم أن يلعبوا أمام هذا النادي الكبير، ولذلك كانت التجربة في الدرجة الثانية فيها نوع من الصعوبة، لكننا تمكنا من تحقيق الفوز في جل مبارياتنا عدا مباراتين.

> ماهي أصعب اللحظات التي واجهتكم في مسيرة عودتكم لدوري النخبة؟

- في مسيرة العودة كانت هناك تقريبا أربع مباريات تمكنا من الفوز فيها بأوقات حرجة، وتبقى مباراة ريان ساه في سيئون ذات خصوصية بالنسبة لنا كونها مباراة صعود، وكنا نأمل بحسمها بكيف ما أمكن، لأن جميع الناس كانت منتظرة عودة التلال إلى مكانه الطبيعي من سيئون لكننا خسرنا المباراة بعدما كنا متقدمين بهدف وبدأت الضغوطات علينا من الجمهور بعد تلك المباراة أكبر مما سبق ووصل الأمر بالبعض أن شككوا بعودة التلال كون الفارق النقاطي تضاءل بيننا وبين أقرب منافسينا، ولكننا والحمد لله اجتزنا هذه اللحظات بنجاح، وتوجت جهودنا بحسم بطاقة الصعود الأولى قبل انتهاء الدوري بجولتين.

> إلى ماذا يحتاج التلال برأيك ليتمكن من استعادة مكانته بقوة في دوري النخبة الموسم القادم؟

- الجميع يعلم أن منافسات الدرجة الأولى تختلف عن منافسات الثانية، ومتطلبات المرحلتين تتغير ففي الدرجة الأولى يحتاج التلال إلى دعم في بعض المراكز، ودعم مادي أكبر، ويجب على نادي التلال أن يسخر أفضل إمكانياته في خدمة الفريق حتى يعود هذا النادي الكبير أكثر قوة مما سبق، وبصراحة وقياسا بما عايشناه في دوري الثانية كان الاهتمام الإداري في المستوى المأمول وعليهم أن يواصلوا ذلك في الموسم القادم.

> أفهم من خلال إجابتك أن الفريق بعد صعوده يحتاج لنهضة شاملة؟

- ليست شاملة بالمعنى الدقيق، فهناك لاعبون وبكل صراحة على مستوى عال في النادي، والدليل على ذلك أن هناك لاعبين في الفريق سبق وأن مثلوا وطنهم مع المنتخبات في فئاتها المختلفة، وكل الفرق الكروية تأتي عليها مراحل يتوجب معها إجراء عملية إحلال وتغيير مثلما قلت..والتلال في المرحلة القادمة يحتاج إلى دعم مادي أكبر وإجراء بعض التغييرات في مراكز اللاعبين وبالتأكيد يبقى المهم وهو التفاف جمهور هذا النادي الكبير والمحب حول ناديهم العريق.

> ماذا عن تفاصيل عقدك مع التلال وإلى متى ستستمر مع الفريق؟

- عقدي مع التلال لمدة موسم واحد، بدأت مع الفريق من شهر فبراير الماضي وتنتهي فترة التعاقد في نهاية الشهر الحالي بعد الانتهاء من مباريات مربع بطل الدرجة الثانية، والعقد قابل للتجديد برضى الطرفين.

> بدايتك في مصر كيف كانت؟

- بدأت في صفوف نادي السويس ناشئين شباب ففريق أول، وهو بالمناسبة من أقدم الأندية على مستوى جمهورية مصر، وعاش مرحلة مشابهة للمرحلة التي يعيشها نادي التلال حاليا منذ هبوطه قبل ثلاث سنوات.. وسبق وأن لعبت في نادي السويس بالدرجة الممتازة لموسمين وكان عمري حينها 17 سنة، وتوالى على تدريبي كل من الكابتن القدير فاروق جعفر والكابتن حلمي طولان قبل هبوط النادي للدرجة الثانية المسماه بالدوري الممتاز لفئة (ب).

> ماهي الذكرى التي ستحتفظ بها من تجربتك الاحترافية مع نادي التلال؟

-الشيء الذي سيبقى معي هو لحظة تحقيق الصعود التي لن أنساها لأنني سجلت في تلك المباراة هدفين جميلين وأكثر شيء أثر علي هو مشاهدتي لمعظم لاعبي الفريق يبكون لحظة حسمنا نتيجة مباراتنا أمام شباب القدس في عدن، كذلك تعلقت بأناس كثيرين وأغلبية الناس الذين تعاملت معهم وتعاملوا معي بحب وبمودة فلهم مني الشكر.

> بماذا تختلف الكرة اليمنية عن نظيرتها المصرية وإلى ماذا تحتاج حتى ترتقي لمستوى نظيراتها في الوطن العربي؟

- بأمانة الاختلاف كبير فكرة القدم في مصر دخلت عصر الاحتراف خلال السنوات القليلة الماضية، وأصبحت الأندية واللاعبون يطبقون معنى الاحتراف بمعنى الكلمة، أما بخصوص الكرة اليمنية فأنا أعتقد ومن خلال الفترة التي قضيتها في اليمن أنها بحاجة إلى الالتزام، وما يميز الوضع في اليمن هو وجود الخامة الممتازة من اللاعبين، ولكنهم يعانون من نقص كبير في النواحي البدنية.. وباختصار اللاعب اليمني لا يحافظ على نفسه ومتى ما توفرت مقومات النهوض بالوضع الكروي فالقاعدة موجودة.

> تمكنت من إحراز أربعة أهداف هذا الموسم مع التلال رغم مركزك في الدفاع..هل يمتاز حسام بالنزعة الهجومية في أدائه؟

- النزعة الهجومية كانت ميزة عندما كنت في مرحلة الناشئين، وما إن لعبت للفريق الأول في نادي السويس كانت مهامي دفاعية بحتة، ومع التلال أعدت اكتشاف نفسي بكل صراحة، وتمكنت من إحراز الأهداف وهذا الشيء أسعدني، وخاصة في المباريات الصعبة التي خضناها.

> ثلاث رسائل عاجلة لمن تبعثها؟

- الرسالة الأولى:لجماهير التلال الوفية والكبيرة..شكرا على وقوفكم إلى جانبنا في هذه المرحلة الصعبة التي انتهت كما أردتموها وأردناها معكم.

الرسالة الثانية: إلى إدارة نادي التلال والجهاز الفني واللاعبين أقول لهم عملنا على عودة التلال وتكاتفنا وحققنا المراد..والشكر الجزيل للمنظومة التلالية.

الرسالة الثالثة:إلى أهلي في مصر الذي أتمنى من كل قلبي أن أكون قد شرفتهم ونجحت في تجربتي الاحترافية الأولى، خاصة وأنهم يتابعون أخباري أولا بأول.

> كلمات تختتم بها لقاءنا بك؟

جهد كبير ومردود متميز في مباريات الفريق
جهد كبير ومردود متميز في مباريات الفريق
- كل الشكر لكم في«الأيام الرياضي» الصحيفة الرياضية الأولى على هذا اللقاء، وعلى هذه المساحة التي مكنتني من تقديم نفسي للناس وشكرا لكل من وقف إلى جانبي، وشكري الجزيل لجمهور نادي التلال الرائع والكبير، ولكل من أشاد بي وانتقدني.

بطاقة اللاعب

< الإسم: حسام حسن أحمد محمد

< مواليد : 21/8/1982م

< المركز: وسط مدافع + ليبرو

< رقم الفانلة : 12

< الحالة الاجتماعية: عازب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى