نشر وحدات من الجيش اللبناني في الشمال لوقف اشتباكات

> طرابلس «الأيام» نزيه صديق :

>
انتشرت وحدات للجيش اللبناني في ثاني أكبر مدينة في لبنان أمس الإثنين في مسعى لوضع حد للاشتباكات الطائفية المستمرة منذ يومين والتي قتل خلالها مالايقل عن تسعة أشخاص وتسببت في تقويض اتفاق لانهاء الازمة السياسية في البلاد.

وقال شهود ان جنودا ورجال شرطة في ناقلات جند مدرعة دخلوا مشارف مدينة طرابلس الشمالية التي شهدت معارك بين أنصار للحكومة السنية ومسلحين علويين مقربين من المعارضة التي تقودها جماعة حزب الله.

وتراجعت المعارك مع انتشار القوات على الخط الامامي بين منطقة باب التبانة السنية ومنطقة جبل محسن العلوية. وانتشرت قوات الجيش في الشوارع الصغيرة في المنطقتين فيما اختفى المسلحون.

وعاد المدنيون خلف الجيش لتفقد ممتلكاتهم الواقعة على خط القتال.

وقال رجل لم يعط اسمه أثناء تفقده لمتجره "الناس المساكين على الجانبين يدفعون الثمن.. على الجيش أن يبسط سلطته على الأرض وأن يصادر السلاح من أيادي الناس."

وقال الجيش في بيان انه سيبدأ تطبيق اجراءات لاعادة الهدوء وحذر من أنه سيستخدم القوة اذا لزم الامر لانهاء أعمال العنف.

ودعا زعيم كتلة الاغلبية النيابية سعد الحريري أنصاره في طرابلس للتعاون مع الجيش.

وقال رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة في مؤتمر صحفي في فيينا حيث كان يحضر مؤتمرا للمعونة "نحن ندين بحق أي استخدام للسلاح ضد المدنيين واستخدام السلاح داخل البلاد.. هذه أعمال ستقوض استقرار البلاد."

وأنهى لبنان الشهر الماضي أزمة سياسية استمرت 18 شهرا بتوصل الائتلاف الحاكم المدعوم من الغرب والمعارضة بقيادة حزب الله الى اتفاق بوساطة قطرية. وكان الصراع أدى الى أعمال عنف بين الجانبين هددت بانزلاق البلاد صوب حرب أهلية جديدة.

ومنذ ذلك الوقت تقع حوادث أمنية صغيرة.

وأثار التأخير في تشكيل حكومة وحدة وطنية وفقا للاتفاق الذي جرى التوصل اليه الشهر الماضي مخاوف من تدهور الوضع الامني من جديد وانهيار الجهود الرامية لحل الأزمة لاسياسية. والتصعيد الذي وقع في طرابلس هو أكبر امتحان حتى الآن للاتفاق.

وذكرت مصادر أمنية أن تسعة أشخاص على الاقل قتلوا كما أصيب 50 شخصا في الاشتباكات التي اندلعت فجر اليوم. ودمرت العديد من المنازل والمتاجر والسيارات خلال الاشتباكات التي وقعت في المدينة التي تسكنها أغلبية سنية.

وتبادل الجانبان اطلاق نيران مدافع رشاشة وقنابل وقذائف مورتر. وفرت العديد من العائلات بحثا عن ملاذ امن في أجزاء أخرى في المدينة والقرى القريبة.

ويهيمن على طرابلس ائتلاف الاغلبية الذي يقوده السنة والمناهض لدمشق المتحالفة مع المعارضة والتي يحكمها علوي. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى