> «الأيام الرياضي»مبارك باحريش :

نادي البرق الرياضي الثقافي الاجتماعي بمدينة تريم محافظة حضرموت يعود تأسيسه إلى عام 1979م وفي عام 2000 حصل النادي على الاعتراف به من قبل وزارة الشباب والرياضة.

ورغم حداثة تأسيس هذا النادي وضع لنفسه مكانة في خارطة الأندية الكبيرة والعريقة بوادي حضرموت من خلال تألقه وبروزه في العديد من الألعاب الرياضية والثقافية، كما حصل النادي على مشاريع هامة من الدولة ممثلة بالوزارة وفرع مكتب الشباب والرياضة بالوادي والصحراء والسلطة المحلية بالمحافظة والمديرية ومن هذه المشاريع الهامة مقر النادي الذي جاء بتوجيه من فخامة الرئيس علي عبدالله صالح، والذي يعتبر مكسباً للنادي، كما تم مؤخراً إنجاز تسوير منشآت النادي، كما يعد نادي البرق بتريم الأول على الإطلاق على مستوى أندية بلادنا في إنجاز مشروع تعشيب ملعبه الطبيعي .. «الأيام الرياضي» زارت منشآت نادي البرق ومن ثم التقت برئيس النادي الأستاذ رجب نصر يادين (أبو حديد) أحد الشخصيات التربوية والسياسية بمديرية تريم وإليكم حصيلة اللقاء في السطور الآتية :

< أستاذ رجب نرحب بكم ونحن سعداء بأن تكون في ضيافة «الأيام الرياضي»؟ - شكراً لك ولـ«الأيام الرياضي» ذائعة الصيت وطنياً وعربياً وعلى جهودها المثابرة في تطوير الصحافة الرياضية من خلال تغطيتها للأخبار الرياضية بأسلوب علمي نقدي مميز .

< أستاذ رجب أولاً ممكن تحدثنا عن نتائج اجتماع الهيئة الإدارية مع الجمعية العمومية للنادي، وعن أسباب تقديم استقالتكم، وعن سحب الثقة من الإدارة السابقة ؟

- في البداية أحب أن أقول إن الرياضة والأندية الرياضية تعيش في محنة ومد وجزر، ولم ترتق بعد لما هو مرجو منها رغم ما تقدمه الدولة من دعم لاينكره إلا جاحد، وأعتقد أن التغيير الدائم في الهيئات الإدارية يعكس حالة عدم النضج على مستوى قواعد وقيادات هذه الأندية، كما أن تسريع الوزارة بإصدار اللائحة التنظيمية للأندية رغم إيجابياتها خلقت إشكالات عديدة على صعيد الممارسة والتطبيق، كونها راقية وتحتاج إلى من يتعامل معها بمسؤولية والتعامل الصحيح يحتاج إلى وقت .. أما ما شهده نادي البرق وإداراته السابقة وسحب الثقة منها يندرج في إطار ما سلف ذكره، فالمحافظات والإسقاطات الشخصية وعدم تقبل الآخر أوصل الإدارة إلى باب مسدود أصبحت غير قادرة معه على العطاء والتفنن في إنتاج الأزمات غير المبررة، وقد حسم الموضوع ديمقراطياً من خلال انتخاب هيئة إدارية جديدة أرجو أن نستفيد مما حصل .

< ماذا يتردد في الشارع الرياضي عن خلافات وانقسامات داخل إدارة النادي السابقة ؟

- هي ليست خلافات، والانقسامات كما قلت بل هي نتاج أزمات لم يستفد منها أحد وكان من الممكن تجاوز الهفوات في عملنا اليومي من خلال التفاهم، ولكن تفخيمها وتسويقها على أعضاء وجمهور النادي زاد الطين بلة، ونتيجة ذلك قدمت استقالتي بقناعة لترك المجال لمن يرى في نفسه الكفاءة والقدرة إلا أنه تم سحب الثقة من الإدارة السابقة، ونتيجة الفراغ الإداري طيلة شهرين وتوقف نشاط النادي، وبعد إلحاح من جمهور النادي ومحبيه تراجعت عن قرار الاستقالة حرصاً على مصلحة النادي .

< كيف تسير الأمور الآن في الإدارة الحالية ؟

- بالنسبة للإدارة الحالية التي تضم عناصر من الإدارة السابقة والحمد لله تمشي على أحسن حال ومن الملاحظ أن الكل يعمل بتفانٍ وإخلاص، وأتمنى من أعضاء ومحبي ولاعبي النادي التعاون مع إدارة النادي كون العمل تطوعي ويجب علينا جميعا أن نتكاتف ونتعاون لأجل رفع مستوى النادي .

< ما هو تقييمكم لأداء مكتب الشباب والرياضة بالوادي والصحراء وعلاقته بالأندية ونادي البرق بالذات ؟

- مكتب الشباب والرياضة بالوادي ممثلاً بمديره العام الأستاذ القدير علي عبيد بامعبد، وطاقمه الإداري يعد من المكاتب المتميزة على مستوى الجمهورية من خلال متابعته للأنشطة الرياضية والشبابية والكشفية للأندية وتذليل المصاعب التي تعترضها وتجلى ذلك من خلال القفزة التطورية النوعية التي شهدتها الأندية وإنجاز العديد من المشاريع الرياضية الاستراتيجية مثل الأستاد الرياضي بسيئون والصالة المغلقة، وهما تحت الإنجاز بالإضافة إلى بناء مقرات وإنجاز ملاعب وإضاءتها وتوفير باصات لجميع الأندية، فتحية لهذا المكتب ومديره العام .

< أفيدونا عن الإنجازات التي حققها نادي البرق ؟

- لقد أشرت آنفاً إلى ماقدمته الدولة ممثلة بوزارة الشباب والرياضة ومدير فرعها بالوادي والصحراء الأستاذ علي عبيد بامعبد، والسلطة المحلية بالوادي لنادي البرق من مشاريع هامة ومنها بناء مقر للنادي بتوجيه من فخامة الرئيس شخصياً، وإنارة الملعب وتقديم باص من الأخ المحافظ ، ويجري الآن العمل في إنجاز منشآت النادي، حيث تم تسويره، وسيتم إن شاء الله بناء مدرجات ومنصة وملاعب للسلة والطائرة واليد وغرف للرياضيين مع حمامات، إضافة إلى تقديم مضخة لرش الملعب المعشب، الذي قام بزراعته جمهور ومحبو النادي بجهود ذاتية .. هذه الإنجازات ليست بسيطة، ونطلب من وزارة الشباب والرياضة وفرعها بالوادي أن يقدموا لهذا المشروع الدعم للحفاظ عليه كإنجاز غير مسبوق على مستوى الأندية، وأضيف إلى ذلك ما يحققه النادي من إنجازات على صعيد الأنشطة الرياضية بمختلف الألعاب .

< ما هي المصاعب التي تواجه النادي ؟

- مصاعبنا هي مثل مصاعب جميع الأندية في الجمهورية، فالمخصصات المالية من الوزارة لم تعد كافية في مواجهة تصاعد تكاليف الأنشطة نظراً لارتفاع المستلزمات الرياضية وأجور النقل والمدربين وحوافز اللاعبين أضف إلى ذلك المياه والكهرباء والأدوات والخدمات مما يعني عجزا ماليا مستمرا، وديون متراكمة، والمحصلة النهائية مراوحة المستوى الرياضي في مكانه، وعدم القدرة على الارتقاء به نحو الأفضل والأدهى من ذلك بروز اتجاه النادي للاعبين وتدني الإخلاص في ممارسة الرياضة من أجل الرياضة، فرحم الله أيام زمان !!.

< نشكرك في ختام حوارنا، فهل من كلمة أخيرة تود أن تقولها ؟

- أحب أن أقول أخيراً فلنتعاون معاً إدارة وأعضاء وجمهور لأداء هذه الرسالة السامية بعيداً عن الغزو والقفز على الواقع والعمل بإخلاص وأدب وفن متطور رياضي علمي مخطط ومدروس، فمسافة الألف ميل تبدأ بالخطوة الأولى وأشكرك أخ مبارك وأشكر الإخوة القائمين على صحيفة «الأيام الرياضي» ونتمنى لكم التوفيق والنجاح .