فريق وكالة الطاقة الذرية يفتش موقعا تعرض للقصف في سوريا

> فيينا «الأيام» كارين ستروهيكر :

> قال دبلوماسي إن مفتشين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة فحصوا أمس الإثنين موقعا نوويا مزعوما في سوريا تقول الولايات المتحدة إنه كان يضم مفاعلا بني سرا وكانت أعمال البناء به توشك على الانتهاء عندما قصفته إسرائيل قبل تسعة أشهر.

وتنفي سوريا امتلاك أي برنامج سري لصنع أسلحة نووية وتقول إن الإسرائيليين قصفوا مبنى عسكريا عاديا كان يجري إنشاؤه في الكبر في المنطقة الصحراوية بشمال شرق البلاد.

ولم تصدر عن سوريا أو وكالة الطاقة الذرية في فيينا أي معلومات بخصوص زيارة المفتشين منذ وصولهم إلى دمشق أمس الأول.

وقال دبلوماسي كبير في أوروبا له صلة بالوكالة الدولية " الزيارة (للموقع النووي المزعوم) اليوم (أمس)."

وذكر الدبلوماسي لرويترز في وقت لاحق أن المفتشين وصلوا إلى الموقع وفحصوه.

ولم يدل المصدر بمزيد من التفاصيل لكن دبلوماسيين قالوا في وقت سابق إنهم يتوقعون أن يقضي المفتشون اليوم في الكبر.

ومن المقرر أيضا أن يجري فريق التفتيش الذي يرأسه أولي هاينونين رئيس الإدارة المسؤولة عن التفتيش في أنحاء العالم بوكالة الطاقة الذرية محادثات مع مسؤولين سوريين قبل العودة إلى فيينا يوم الأربعاء.

ويشير التزام سوريا الصمت إزاء الزيارة التي اتفقت عليها مع وكالة الطاقة الذرية في الخامس من يونيو حزيران إلى حساسية الموضوع بالنسبة للرئيس السوري بشار الأسد.

وأضافت الوكالة الدولية سوريا إلى قائمة الدول التي تراقب الانتشار النووي فيها في ابريل نيسان الماضي بعد أن سلمتها الولايات المتحدة صورا التقطتها المخابرات قيل إنها تظهر مفاعلا كان من الممكن أن ينتج البلوتونيوم الذي يمكن استخدامه في صنع قنابل نووية.

وقالت واشنطن إن سوريا حليفة إيران التي تحقق الوكالة الدولية في برنامجها النووي أيضا منذ عام 2003 كانت توشك على استكمال بناء المفاعل بالاستعانة بكوريا الشمالية.

ونجحت كوريا الشمالية في تفادي عمليات تفتيش وكالة الطاقة الذرية وأجرت تجربة لتفجير نووي عام 2006. واتهم مسؤولون سوريون الولايات المتحدة بافتعال أدلة بالتواطوء مع إسرائيل التي يعتقد أنها تملك الترسانة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط.

ويقول محللون أمريكيون في المجال النووي إن الصور التي التقطتها الأقمار الصناعية منذ القصف الإسرائيلي أوضحت أن الموقع سوي بالأرض وأنشيء فيه مبنى جديد به ربما للتخلص من أي آثار لأنشطة نووية.

ويقول دبلوماسيون في فيينا إن سوريا قاومت مطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة ثلاثة مواقع أخرى للبحث عن منشآت ضرورية للمفاعل المزعوم لكنها غير موجودة في الصور الأمريكية لموقع الكبر.
وتصف دمشق المواقع الثلاثة بأنها قواعد عسكرية عادية لا صلة لها بتحقيق الوكالة.

ونفت سوريا إخفاء أي شيء عن الوكالة الدولية الأمر الذي يمكن أن يمثل انتهاكا لالتزامنها بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي.

وأدان محمد البرادعي المدير العام لوكالة الطاقة الذرية الغارة الإسرائيلية وانتقد عدم إطلاع الولايات المتحدة الوكالة على معلومات المخابرات عن سوريا في وقت مبكر.

إلا أنه قلل من احتمال عثور الوكالة على أي أدلة حاسمة بعد مرور مثل هذه الفترة الطويلة على الغارة الإسرائيلية التي شنت في السادس من سبتمبر أيلول الماضي.

وأضاف "نشك في أننا سنعثر على أي شيء هناك الآن على افتراض انه كان هناك شيء من الأصل."

وقال البرادعي الأسبوع الماضي إنه لا توجد أدلة على أن سوريا التي تخضع منشأتها النووية الوحيدة المعلنة وهي مفاعل قديم للابحاث لمراقبة وكالة الطاقة الذرية تملك المهارات أو الوقود اللازمين لإدارة مجمع نووي كبير. لكن واشنطن تجادل في ذلك.

(شارك في التغطية مارك هاينريك في لندن) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى