المالكي يتعهد بانفاذ القانون بعد هجوم العمارة

> بغداد «الأيام» رويترز :

>
تعهد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس الإثنين بالحفاظ على القانون والنظام في مختلف انحاء العراق بعد ايام من حملة امنية في العمارة اسفرت عن انتزاع السيطرة على المدينة الجنوبية من ايدي الميليشيات الشيعية.

وتوغلت القوات العراقية في مختلف انحاء العمارة ومحافظة ميسان المحيطة بها وضبطت اسلحة ثقيلة وألقت القبض على مطلوبين في عملية تهدف الى بسط سلطة الحكومة في منطقة كان لميليشيات شيعية نفوذ كبير عليها.

وعملية العمارة هي الاحدث التي يأمر بها المالكي خلال الاشهر الاربعة الاخيرة فيما يحاول فرض القانون في المناطق التي كانت في وقت من الاوقات تحت سيطرة المسلحين الشيعة او متمردي القاعدة السنة.

وقال المالكي خلال زيارته للعمارة ان محافظة ديالى شمالي بغداد ستكون الهدف التالي. وقتلت انتحارية 15 شخصا في بعقوبة عاصمة ديالى أمس الأول في هجوم حمل بصمات تنظيم القاعدة.

وابلغ رئيس الوزراء تجمعا لزعماء العشائر المحليين في كلمة بثها تلفزيون العراقية الحكومي على الهواء مباشرة ان القوات الحكومية في المدينة "لن نتوقف ابدا من استخدام القوة في مواجهة المتمردين الذين يتمردون على القيم او الارادة الوطنية وهذا لا يشمل جهة واحدة او حزب معين."

واضاف ان القوات العسكرية "سوف لن تسحب (من العمارة) حتى نتاكد من عدم امكانية عودة هؤلاء القتلة والمجرمين."

واتهم أتباع رجل الدين الشيعي المناهض للولايات المتحدة مقتدى الصدر الحكومة باستهداف حركتهم في عملية العمارة التي بدأت يوم الخميس الماضي.

ولم تجد قوات الامن اي مقاومة من ميليشيا جيش المهدي التابعة للصدر بناء على اوامره لها بالتعاون. ويقول عدد كبير من السكان انهم يشعرون بأمان أكبر منذ بدء العملية التي شارك فيها آلاف من القوات العراقية.

لكن اتباع الصدر يقولون انهم يواجهون تمييزا في المعاملة. واعتقل رافع عبد الجبار رئيس بلدية العمارة وهو من اتباع الصدر الى جانب مسؤولين آخرين من التيار الصدري.

ونفى المالكي ان تكون ملاحقة اتباع الصدر بسبب انتمائهم السياسي فحسب.

واضاف ان الحكومة لا تتخذ موقفا سلبيا من اي حزب سياسي او شخص وان للجميع الحق في قول وفعل ما يريد دون التعدي على حرية الاخرين.

وقال المالكي انه يجب النظر الى جميع العمليات الامنية المختلفة على انها جهد موحد لاستعادة النظام في العراق.

واوضح في هذا الصدد ان الامن في العراق كيان واحد سواء كان في العمارة او الموصل او بغداد. واضاف ان الحكومة مسؤولة عن فرض الامن في كل شبر من ارض العراق.

ويتناقض التنفيذ السلمي للغارة على الميليشيات الشيعية في العمارة مع عمليتين سابقتين في بغداد ومدينة البصرة الجنوبية واجهتا مقاومة شرسة من جيش المهدي خلال اسابيع من القتال حتى جرى استعادة الهدوء فيهما عبر الهدنة.

وفي مدينة الموصل الشمالية شنت القوات العراقية هجوما مكثفا الشهر الماضي ضد متشددي القاعدة الذين اعادوا تنظيم صفوفهم هناك العام الماضي بعد ان طردوا من معاقلهم السابقة في بغداد ومحافظة الانبار بغرب العراق.

ويقول مسؤولو الامن العراقيون ان هذه العملية احرزت نجاحا حتى الان مع تفكيك شبكة الجماعة في الموصل الى حد كبير.

وشنت القوات الامريكية سلسلة من الهجمات هذا العام في ديالى وهي محافظة فيها خليط عرقي كان ينظر اليها في وقت من الاوقات على انها ملاذ آمن للقاعدة. ولم يورد المالكي تفاصيل خططه بشأن عملية ديالى.

واوضح ان القوات العراقية ستذهب الى ديالى لاتمام طرد فلول القاعدة من جيوبها هناك.

ووجهت للمالكي انتقادات في السابق لافتقاده العزم لارساء الاستقرار في العراق خاصة في شن حملات على بني مذهبه الشيعة. لكنه اكتسب قدرا من الاحترام في الداخل والخارج بسبب الهجمات الاخيرة.

وقال الجيش الامريكي إنه في اعمال عنف منفصلة قتل مسلح جنديين امريكيين واصاب ثلاثة آخرين وهم يهمون بمغادرة مبنى مجلس بلدي الى الجنوب من العاصمة اليوم.

وقال مسؤولون عراقيون بينهم جندي عراقي كان في مسرح الحادث ان مسؤولا محليا في بلدة المدائن اطلق الرصاص على الجنود الامريكيين الذين ذهبوا لزيارته.

وقال الجيش الامريكي إن الجنود كانوا قد حضروا لتوهم اجتماعا للمجلس البلدي في المدائن عندما تعرضوا لكمين فيما بعد. واضاف الجيش انه لم تتضح هوية المهاجم بعد. واصيب مترجم الجنود الامريكيين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى