كأس أوروبا 2008.. روسيا تريد أن تضرب عصفورين بحجر واحد في مواجهة إسبانيا

> فيينا «الأيام الرياضي» ا.ف.ب:

>
يسعى منتخب روسيا إلى ضرب عصفورين بحجر واحد عندما يلتقي نظيره الاسباني اليوم الخميس في فيينا في الدور نصف النهائي من كأس أوروبا 2008 لكرة القدم.

ويتمثل الهدف الاول بالثأر للخسارة القاسية التي تعرض لها المنتخب الروسي أمام إسبانيا بالذات 1-4 في الدور الاول ضمن منافسات المجموعة الرابعة في مباراة شهدت تألق مهاجم الاخيرة دافيد فيا صاحب الثلاثية ومتصدر ترتيب الهدافين برصيد 4 أهداف.

أما الهدف الثاني فيتمثل ببلوغ روسيا المباراة النهائية للمرة الأولى منذ تفكك الاتحاد السوفياتي إلى عدة جمهوريات عام 1990..وكان الاتحاد السوفياتي أحرز اللقب الاول عام 1960، ثم خسر النهائي مرتين عامي 1972أمام ألمانيا الغربية صفر-3، ثم عام 1988 أمام هولندا صفر-2.

وتحسن أداء المنتخب الروسي كثيرا وبدا واضحا أن خسارته المباراة الاولى كان مردها غياب صانع الألعاب المتألق اندري آرشافين أحد أبرز نجوم البطولة الحالية خصوصا بعد عرضيه الرائعين في المباراتين الاخيرتين ضد السويد وضد هولندا..وغاب آرشافين عن المباراتين الاوليين ضد اسبانيا واليونان لوقفه بعد أن طرد في المباراة الاخيرة في التصفيات ضد أندورا، ويؤكد النقاد واللجنة الفنية التابعة للاتحاد الأوروبي بأنه في حال قدر لآرشافين قيادة منتخب بلاده إلى المباراة النهائية فإنه سينافس بقوة على لقب أفضل لاعب فيها متفوقا على البرتغالي كريستيانو رونالدو والهولندي ويسلي شنايدر.

ولم يكن آرشافين وحده الذي لفت الأنظار، فقد تألق أيضا المهاجم رومان بافليوتشنكو الذي سجل ثلاثة أهداف، والظهير الأيسر يوري زيركوف ولاعب الوسط الآخر سيرغي سيماك وقدموا أداء هجوميا رائعا أمتع الجميع.

ويقود هذه الفرقة الرائعة المدرب المحنك غوس هيدينك الذي استغل المواهب التي يتمتع بها هؤلاء من سرعة في بناء الهجمات المرتدة ومن فنيات عالية لكي يبني فريقا سيكون له شأن في المستقبل خصوصا أن معدل أعمار لاعبيه لا يتخطى الخامسة والعشرين.

وأعرب هيدينك عن سروره للطريقة الهجومية التي ينتهجها فريقه بقوله:«أنا مسرور لأن فريقي يقدم كرة ممتعة وأسلوبا شيقا» .. وأمل هيدينك أن يظهر فريقه بشكل أفضل من المباراة الاولى ضد إسبانيا وقال في هذا الصدد «أتمنى أن أرى وجها جديدا للمنتخب الروسي في المباراة المقبلة، لكن اسبانيا قوية جدا وسيطرت تماما على الدور الاول من خلال 3 إنتصارات.

واعترف بأن ظروف المباراة الاولى صبت في مصلحة اسبانيا«حقيقة الأمر أننا لم نلعب أمامها كما يجب، والهدف الاول المبكر هو الذي حدد الفارق بين المنتخبين استطاعوا بعده اللعب على الهجمات المعاكسة..حاولنا نحن القيام بهجوم مكثف لكن ما إن نخسر الكرة حتى يعودون بمرتدات خطرة وسريعة جدا».

وسيعاني المنتخب الروسي من غياب قلب دفاعه الصلب دينيس كولودين الموقوف لنيله البطاقة الصفراء الثانية في البطولة.

وكان كولودين انتقد كثيرا اثر الخسارة الفادحة أمام اسبانيا وحملته الصحف المحلية المسؤولية، لكنه عاد ونظم خط الدفاع بشكل رائع ولم يدخل مرماه سوى هدف واحد في المباريات الثلاث الاخيرة عندما تمكن الهولندي رود فان نيستلروي من إدراك التعادل قبل نهاية الوقت الأصلي بأربع دقائق.

ومن المرجح أن يحل مكانه فاسيلي بيريزوتسكي الذي ستكون مهمته مراقبة ثنائي خط الهجوم الاسباني فرناندو توريس ودافيد فيا.

في المقابل، لم يقدم المنتخب الاسباني عرضا مقنعا في مباراته الأخيرة ضد إيطاليا والتي حسمها بركلات الترجيح 4-2 بعد انتهاء الوقتين الاصلي والاضافي بالتعادل السلبي..وبدا واضحا قدرة المنتخب الاسباني على السيطرة على مجريات اللعب في خط الوسط لكن ظهر واضحا أيضا عدم قدرته في التقدم بالعمق عندما يواجه دفاعا متراصا في وجهه إذ غالبا ما يتبادل لاعبوه الكرة بالعرض خصوصا ثنائي برشلونة اندريس اينييستا وخابي، وبالتالي يتوجب على المدرب لويس أراغونيس البحث عن أسلوب جديد ربما بإقحام سيسك فابريغاس أساسيا على حساب أحد الاثنين.

وأجمع لاعبو المنتخب الاسباني بأن فوزهم على روسيا في الدور الاول لا يعني شيئا على الاطلاق وأن ظروف مباراة اليوم ستكون مختلفة كليا وقال حارس المرمى ايكر كاسياس بطل المباراة ضد إيطاليا في الدور ربع النهائي بعد نجاحه في التصدي لركلتي ترجيح: «الفوز الكبير الذي حققناه على روسيا في الدور الأول لا يعني شيئا على الإطلاق، اعتبارا من الدور ربع النهائي بطولة جديدة بدأت».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى