قراصنة تسلموا فدية قدرها مليون دولار مقابل الإفراج عن سفينة تركية.. مقتل جنود صوماليين وإثيوبيين في هجوم بمقديشو

> «الأيام» عن «الجزيرة نت»:

>
أفاد مراسل الجزيرة نت بمقديشو أن سبعة جنود صوماليين وثلاثة إثيوبيين قتلوا أمس الأول خلال هجوم نفذه مسلحون من حركة شباب المجاهدين على حاجز أمني للقوات الحكومية بمنطقة سرتاوين غرب مقديشو.

ونقل المصدر عن شهود عيان قولهم إن المسلحين باغتوا القوات الحكومية بقذائف تلتها مواجهات عنيفة. وأضاف أن قوات إثيوبية من معسكر أسلوبتا القريب من مكان الهجوم تدخلت باستخدام أسلحة ثقيلة.

وذكر أحد الشهود للجزيرة نت أنه عاين جثة جندي إثيوبي وجثتين كانتا في زي مدني ولا يعرف ما إذا كانا مدنيين أم من المهاجمين إضافة إلى سبعة جثث لجنود من القوات الحكومية.

ويذكر أن الحاجز الأمني يقع في طريق رئيسي يربط مقديشو بالولايات الجنوبية من الصومال ويعد من أكثر الشوارع ازدحاما بمقديشو.

ومن جهتها تبنت حركة شباب المجاهدين على لسان مسؤول رفض الكشف عن اسمه الهجوم. وقال للجزيرة نت إن الهجوم أسفر عن قتل ثمانية ممن أسماهم قوات العملاء، وذلك في إشارة إلى القوات الحكومية.

من جهة أخرى صرح الناطق الرسمي باسم قوات الاتحاد الأفريقي في مقديشو أمس بأن قوة نيجيرية ضمن قوات الاتحاد الأفريقي لم يحدد عددها ستصل قريبا إلى الصومال.

وقال في تصريح لإذاعة شبيلي المحلية إنه تم الانتهاء من الاستعدادات الخاصة لاستقبالها وتحديد مواقع انتشارها في مقديشو.

وخطط الاتحاد الأفريقي لإرسال 8000 جندي إلى مقديشو لدعم الحكومة الانتقالية، لكن نشر هذه القوات تأجل مرارا منذ العام الماضي حيث دفع نقص التمويل والعنف الذي لا يهدأ في المدينة عددا من الدول من بينها نيجيريا إلى إعادة النظر في عرضها بتقديم قوات.

وفى سياق متصل طالب مجلس قبائل الهوية القوات الحكومية والقوات الإثيوبية الداعمة لها بعدم استهداف المدنيين، في قتالهم للمسلحين.

وحذر الناطق باسم المجلس في تصريح للجزيرة نت الحكومة من أنها ستواجه رفضا شعبيا لشرعيتها إذا استمرت في تجاهل الأعمال التي ترتكبها قواتها وتلك المتحالفة معها، التي وصفها بأنها «إجرامية».

ودعا الناطق أيضا الحكومة إلى وقف عمليات إزالة المحلات التجارية العشوائية التي بدأتها اليوم في حي طيركينلى مشيرا إلى أن أصحابها من الفقراء ويجب إيجاد حل لهم قبل إزاحة محلاتهم.

وفي إطار مسلسل العنف نفسه نقل المراسل عن شهود عيان بولاية هيران قولهم إن شخصا قتل أمس وجرح أربعة آخرون بعد إطلاق مليشيات قبلية النار على شاحنة كانت تقل مسافرين.

ومن جهة أخرى ذكرت مصادر صومالية أمس أن قراصنة أفرجوا عن سفينة بضائع ترفع العلم التركي في حين ما زال مصير سفينة ألمانية اختطفت في الوقت ذاته مجهولا.

وأشارت تقارير صحفية استنادا لأحد الوسطاء في المفاوضات التي انتهت بالإفراج عن السفينة، إلى أن القراصنة تسلموا مقابل ذلك فدية قدرها مليون دولار.

وفي المقابل لا يزال مصير السفينة الألمانية التي اختطفت في الوقت نفسه غير معلوم ويعتمد على سير المفاوضات.

وكانت مجموعة أخرى من القراصنة قد طالبت أمس الأول بفدية للإفراج عن زوجين ألمانيين اختطفوهما الاثنين من مركب سياحي كان يبحر في خليج عدن في رحلة من مصر إلى تايلند.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى