بعد القيام الشرطة بحملة عليهم .. من يرعاهم إذا تخلت عنهم الدولة؟

> عدن «الأيام» احمد سعيد كرامة:

>
المرضى بعد رفض إدارة المستشفى استقبالهم
المرضى بعد رفض إدارة المستشفى استقبالهم
نفذ قسم شرطة مديرية المنصورة بقيادة العقيد عوض محمد، صباح أمس الأربعاء حملة لتجميع المصابين بالأمراض النفسية من شوارع المديرية.

وتأتي هذه الحملة تجاوبا مع ما تناولته «الأيام» في عدد سابق حول انتشار ظاهرة ذوي الأمراض النفسية والعصبية الموجودين في شوارع محافظة عدن.

ورافقت «الأيام» أمس أفراد شرطة المنصورة وهم ينقلون ثمانية من الأفراد المصابين بأمراض نفسية وعصبية إلى مستشفى الأمراض النفسية والعصبية التعليمي بالشيخ عثمان، وكانت المفاجأة أن إدارة المستشفى رفضت استقبالهم، مما سبب لأفراد الشرطة الحيرة والارباك لولا تدخل مسئول البحث في المستشفى الذي سارع بوضعهم في حديقة المستشفى.

وسألت «الأيام» مسئولة قسم التمريض عن سبب رفض استقبال هؤلاء المرضى، فقالت بأنه تم ترميم المستشفى حديثا وعمل مكيفات مركزية وموكيت على أرضية العنابر وأيضا أن المستشفى مكتظ بالمرضى «ولهذا لا نستطيع قبولهم».

أثناء وضعهم في حديقة المستشفى من قبل مسئول البحث
أثناء وضعهم في حديقة المستشفى من قبل مسئول البحث
وعندما سألت «الأيام» مسئولة قسم التمريض عن الجهة التي ستقبل هؤلاء المرضى، لم تجب ولزمت الصمت.

وفي جولة قامت بها «الأيام» داخل المستشفى، تأكد زيف ما ادعت به المسئولة المذكورة، وكشف حقيقة أن مانصنعه نحن ذوي العقول السليمة ـ كما ندعي ـ أشد إيلاما مما قد يصنعه فاقد العقل، وأننا نتحمل الجزء الأكبر من ما يعانيه هؤلاء المرضى.

إلى ذلك تبين لـ«الأيام» أن نسبة الشواغر في المستشفى تصل إلى %60 ناهيك عن وجود ثلاثة عنابر جديدة في المستشفى لم يتم فتحها إلى الآن وهي تتسع لتسعين مريضا.

في هذه الأثناء من الجولة علمت إدارة المستشفى بأن «الأيام» ترافق أفراد الشرطة الذين أحضروا المرضى، فقررت قبول المرضى بعد رفضها لهم.

ومن المؤكد أن واقعة رفض قبول هؤلاء المرضى لها دلالات عميقة على ما يجري داخل هذا المستشفى وكيفية إدارته لنشاطه، ومع ذلك فإن الأمر الأكثر تأكيدا أن هؤلاء المرضى الذين جرى تجميعهم من الشوارع سيعودون إلى تلك الشوارع من جديد.

أحد المرضى في قسم الشرطة وأسرّة المستشفى شاغرة
أحد المرضى في قسم الشرطة وأسرّة المستشفى شاغرة
علما أن غالبية المرضى النفسيين والعصبيين المنتشرين في الشوارع هم نزلاء سابقون في المستشفى وتوجد لهم ملفات لدى المستشفى، تجيب عن الكثير من الاستفسارات عن سبب تركهم للمستشفى وانتشارهم في الشوارع.

إلى ذلك لاحظت «الأيام» تدنيا مريعا في مستوى النظافة، وهذه الظاهرة تكشف عنها الرائحة الكريهة التي تفوح من داخل العنابر.

كما لاحظت «الأيام» افتقار المستشفى إلى التشجير، الذي من شأنه أن يحقق الراحة الـنفسية التي يحتاج إليها هذا النوع من المرضى.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى