قتيل على الاقل في انفجار عنيف في طرابلس شمال لبنان

> طرابلس «الأيام» عمر ابراهيم :

>
افاد مسؤول امني لبناني لوكالة فرانس برس ان شخصا واحدا على الاقل قتل وجرح عشرون آخرون صباح أمس السبت في انفجار قوي لم يعرف سببه بعد ودمر جزئيا مبنى من خمسة طوابق في مدينة طرابلس في شمال لبنان.

وقال المسؤول ان "رجلا قتل وجرح عشرون شخصا آخرين معظمهم من الاطفال والنساء"، موضحا ان رجال الاسعاف نقلوا الضحايا الى خارج المنطقة التي وقع فيها الانفجار في حي باب التبانة الذي تقطنه غالبية من السنة وشهد مؤخرا مواجهات.

واضاف المسؤول نفسه انه "تم التعرف على الرجل وهو محمد علوش (35 عاما) من سكان باب التبانة ولا انتماء سياسيا له".

وتابع ان "ثلاثة من الجرحى ما زالوا في المستشفى لكن حالتهم ليست خطيرة و17 آخرين غادروا المستشفى بعد ان تلقوا العلاج اللازم".

ولم تعرف طبيعة الانفجار بينما ترفض قوى الامن حتى الآن الادلاء باي تعليق في هذه المرحلة من التحقيق.

ولم يدل الخبراء في مكان الانفجار ايضا باي تعليق.

ووقع الانفجار عند الساعة 05:30 بالتوقيت المحلي (الساعة 02:30 تغ).

وقد دمر طابقا يضم اربع شقق وعدة محال تجارية في الطابق الارضي للمبنى والحق اضرارا بسيارات متوقفة في المنطقة.

وشوهد السكان الذين كان العديد منهم لا يزال بلباس النوم يفرون من المبنى في حين انتشر الجيش والقوى الامنية في المحيط. وقد شوهدت امرأة تبكي وهي تبحث عن ابنتها.

وحضر نحو 500 شخص جنازة الرجل الذي قتل في الانفجار التي جرت بعد الظهر وسط حضور كثيف لناشطين مسلحين.

واحاط رجال يضعون على جبهاتهم عصابات كتب عليها "لا اله الا الله"، بجثمان علوش الذي لف بكفن ابيض وهم يتلون آيات من القرآن ويرددون "الشهيد حبيب الله".

وقد دفن في مقبرة الغرباء خارج باب التبانة.

ودان مفتي لبنان محمد رشيد قباني الانفجار معتبرا انه "عمل اجرامي يهدف الى تأجيج الفتنة".

ودعا الشيخ قباني "رجال السياسة الى تسهيل مهمة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة لتشكيل حكومة في اسرع وقت ممكن نظرا للوضع الخطير الذي تمر به البلاد".

وقتل تسعة اشخاص وجرح نحو 45 آخرون في مواجهات جرت الاحد والاثنين الماضيين بين مسلحين من باب التبانة والقبة اللذين تقطنهما غالبية من السنة وبين مسلحين من جبل محسن الذي تقطنه غالبية من العلويين.

وباب التبانة والقبة معقلان للاكثرية بينما يشكل جبل محسن معقلا لانصار حزب الله المعارض.

وحصيلة ضحايا هذه المواجهات هي الاكبر منذ اعمال العنف التي وقعت في ايار/مايو الماضي في عدد من مناطق لبنان واسفرت عن سقوط 65 قتيلا، ما اثار قلقا من احتمال اندلاع حرب اهلية في البلاد.

وجاء هذا التوتر الامني في طرابلس فيما تتعثر جهود تشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي نص عليها اتفاق الدوحة الذي وقع في ايار/مايو، بسبب خلاف حول توزيع الحقائب الوزارية. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى