رايس تحث كوريا الشمالية على التخلي عن كافة اسلحتها النووية

> سيول «الأيام» ا.ف.ب :

>
حثت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس كوريا الشمالية أمس السبت على التخلي عن كل اسلحتها النووية بعدما كشفت الدولة الشيوعية بعض الاسرار المتعلقة ببرامجها النووية ودمرت برجا للتبريد في مفاعلها الرئيسي.

وجاءت تصريحات رايس اثناء زيارة الى كوريا الجنوبية تجري خلالها محادثات مع نظيرها يو ميونغ هوا لبحث الخطوات التالية في الجهود الدبلوماسية الدولية لاقناع بيونغ يانغ بالتخلي عن اسلحتها.

وبعد يوم من تقديم الكشف الذي طال انتظاره، فجرت كوريا الشمالية أمس الأول برج تبريد في مفاعل يونغبيون لتأكيد التزامها تفكيك اسلحتها.

وقالت رايس انها اجرت محادثات مطولة مع يو حول جهود التحقق من الاعلان الذي كشفت فيه بيونغ يانغ عن منشاتها النووية وانتاج البلوتونيوم الذي يمكن استخدامه لانتاج قنابل نووية، الا انها لم تكشف عن اسلحتها.

ويشير منتقدو الاعلان الكوري الشمالي الى انه لم يشمل القضايا التي تثير القلق وخصوصا برنامج الاسلحة السري الذي يستخدم فيه اليورانيوم العالي التخصيب. وهم يرون ايضا ان الكشف لا يرد على التساؤلات بشأن نقل المعرفة النووية الى سوريا.

وقالت بيونغ يانغ في وثيقة منفصلة انها اكتفت بالاقرار بمخاوف واشنطن بشان هاتين القضيتين ووعدت بمحاولة حل الخلافات.

وصرحت رايس "في المرحلة التالية، علينا التحرك باتجاه (تطبيق اتفاق) نزع الاسلحة" في اشارة الى الاتفاق الذي تم التوصل اليه خلال المحادثات السداسية لنزع اسلحة بيونغ يانغ.

وقالت "هناك وثائق تمت الاشارة اليها في الكشف تتعلق بهاتين القضيتين وهما اليورانيوم العالي التخصيب والانتشار النووي".

واضافت "حتى الان لم نحصل على الاجوبة التي نريدها بخصوص هاتين القضيتين لكنني اتوقع ان يفي الشمال بالوعود التي قطعها بان ياخذ هذه المخاوف على محمل الجد ويعالجها".

وتابعت انه في نهاية العملية "يجب ان يتم التخلي عن كافة البرامج والاسلحة والمواد".

وجاء الكشف الذي قدمته بيونغ يانغ الخميس في اطار اتفاق تم التوصل اليه خلال المحادثات السداسية التي تلعب الولايات المتحدة دورا رئيسيا فيها.

وتقوم بيونغ يانغ بتفكيك مفاعل يونغبيون باشراف الولايات المتحدة مقابل الحصول على مساعدات في مجال الطاقة ورفع بعض العقوبات عنها.

وتدعو المرحلة المقبلة والنهائية من الاتفاق كوريا الشمالية الى تفكيك المفاعلات وتسليم كافة المواد والاسلحة النووية مقابل اقامة علاقات دبلوماسية مع الولايات المتحدة واليابان وابرام اتفاق سلام رسمي.

وخففت الولايات المتحدة بعض العقوبات التجارية وتحركت باتجاه شطب كوريا الشمالية عن قائمة الدول المتهمة بدعم الارهاب مكافأة لها على تقديمها الكشف. كما ساعدت على تمويل تدمير برج التبريد حيث قدمت مبلغ 5،2 مليون دولار.

وصرح غوردن جوندرو المتحدث باسم مجلس الامن القومي الاميركي "لا يزال يتعين القيام بالكثير لكن ايفاء كوريا الشمالية بالتزاماتها يعد خطوة جيدة".

وكان برج التبريد في مفاعل يونغبيون على بعد 96 كلم شمال بيونغ يانغ، والذي دمر الخميس، رمزا لطموحات الشمال في الحصول على اسلحة نووية.

وانتج المفاعل بلوتونيوم للبرنامج النووي الذي توج بتجربة نووية في تشرين الاول/ اكتوبر 2006.

ويحمل تدمير المفاعل قيمة رمزية بعد ان تم تعطيل مفاعل يونغبيون بشكل كبير بموجب الاتفاق الذي ابرم في المحادثات السداسية التي تشارك فيها الى جانب الكوريتين، الصين واليابان وروسيا والولايات المتحدة.

ويفترض ان تلتقي الدول الست مرة اخرى في بكين مطلع الشهر المقبل لتناقش طرق التحقق من الكشف الذي قدمته كوريا الشمالية والتفكيك التام لبرنامجها النووي والتحضير للمرحلة النهائية.

والتقت رايس الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك أمس السبت قبل ان تتوجه الى الصين صباح اليوم الاحد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى