بعد معاناة مع المرض..وآلام في الإبصار عبدالله سرور التربوي والرياضي في رحاب الخالدين.. انزوى على نفسه ولم ينتظر شيئا من أحد..وعاتب إدارة التضامن قبل الرحيل!!

> «الأيام الرياضي» صلاح العماري:

> بعد مشوار حافل بالعطاء رحل التربوي والرياضي الأستاذ عبدالله مبارك سرور عن عمر تجاوز الستين عاما قضى معظمه في خدمة التربية والتعليم والقطاع الرياضي..رحل الأستاذ عبدالله يوم أمس السبت 28 يونيو.

ووري جثمانه الطاهر الثرى بمقبرة (أمبيخة) بالمكلا بعد صراع مرير مع المرض فقد على إثره إحدى عينيه وكادت الأخرى أن تفقد البصر، وظل - رحمه الله - لسنوات يعاني المرض منزويا في منزله الكائن بديس المكلا، ثم انتقل إلى حي الشرج وبه انتقل إلى رحمة الله تعالى متأثرا بآلامه.

رحل الأستاذ عبدالله سرور التربوي والرياضي وترك رصيدا محترما لدى أفئدة الناس من الاحترام والتقدير لشخصه رغم كل الاختلافات في وجهات النظر التي كان يظهرها في جميع المواقع التي عمل بها..ومع ذلك لا يستطيع أحد أن ينكر دوره في التربية والتعليم والقطاع الرياضي على امتداد عمره الذي تجاوز الستين عاما.

وبدون مقدمات توقف قلب أستاذنا العزيز ورحل عن دنيانا غير مكترث بشيء ولم تمتد يده لأحد حتى أتاه الأجل.

ارتبط إسم عبدالله سرور بثانوية المكلا للبنين التي تزعم إدارتها لعشر سنوات وعمل قبل ذلك معلما ثم في التوجيه الفني وما تزال له سنة واحدة قبل أن يحال للتقاعد..ولعب في الستينيات لنادي كوكب المكلا إلى جانب زملائه د. أنيس وحدين وعمر باشامي وعبدالله بهيان ويسلم صالح وغيرهم، وتولى - رحمه الله - رئاسة فرع اتحاد كرة القدم بحضرموت لمدة 10 أعوام من 1986 إلى 1995م، كما تولى رئاسة نادي التضامن لثلاث دورات انتخابية الأولى عضوا في الإدارة منذ عام 1976، ثم رئيسا للفترة من -1980 1981 وبعد ذلك من -1996 2005.

ولعله من حسن طالع زميلي عوض سالم ربيع أن يكون آخر من التقى بالأستاذ عبدالله مبارك سرور في منزله المتواضع بحي الشرج بالمكلا، حيث أجرى معه لقاءً صحفيا خاصا لمجلة «شبام الرياضي» سينشر الأسبوع القادم وكأن زميلي عوض قد حركته الأقدار للبحث كثيرا عن عبدالله سرور وعن رقم هاتفه وفشل كثيرا لكنه نجح في الأخير وذهب إليه وأبحر معه في ذاكرة عشقه الرياضي..فتحدث عبدالله سرور عن مشواره الرياضي والتربوي..وتمنى أمنية خاصة من إدارة نادي التضامن، كما أرسل عتابا محترما لها نرجو أن تتابعه إدارة النادي عبر صفحات «شبام الرياضي».

وأعجبني زميلي عوض ربيع حين قال في وصفه للأستاذ عبدالله سرور:«عبدالله مبارك سرور أذكر هذا الإسم مجردا من لقب أستاذ وسواء أضفنا كلمة أستاذ إلى إسمه أم لم نضفها إلا أنه ظل ذلك الإنسان المبارك الذي يعاني من ضعف في البصر وقوة في البصيرة» ..رحم الله تعالى أستاذنا عبدالله مبارك سرور وأسكنه فسيح جناته..إنا لله وإنا إليه راجعون.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى