الاتحاد الأوروبي والدول الكبرى لا تعترف بنتائج انتخابات زيمبابوي

> عواصم «الأيام» وكالات:

> اعلن مسؤول اوروبي كبير أمس ان أي حل لأزمة زيمبابوي يجب ان يستند الى نتائج الدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها مرشح المعارضة وليس على «مهزلة» الدورة الثانية التي نظمت الجمعة.

وقال المفوض الاوروبي لشؤون التنمية لوي ميشال ان الاتحاد الاوروبي «يدين بأشد العبارات تنظيم دورة ثانية في زيمبابوي بالرغم من الدعوات المتكررة من السلطات الافريقية والدولية للتأجيل».

واضاف ان الاتحاد الاوروبي يأمل في ان يتخذ الاتحاد الافريقي والمجموعة التنموية لافريقيا الجنوبية قرارات حازمة تسمح بـ«تسوية الازمة السياسية عن طريق التفاوض والتوصل الى خطة انتقالية لزيمبابوي لتجنب سقوط هذا البلد الى الهاوية».

واوضح ان كل تفاوض او وساطة «يجب ان تقوم على نتائج الدورة الاولى من الانتخابات التي اعرب فيها شعب زيمبابوي عن ارادته».

واوضح «نعتبر ان اللجوء الى العنف والترهيب بشكل منهجي من قبل الدولة وهي ممارسات ادت الى انسحاب مرشح المعارضة مورغان تسفانجيراي، نزع مصداقية هذه العملية».

وأمس الأول اعلن خافيير سولانا المسؤول عن السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي «ان النظام الذي سينبثق عن هذه الانتخابات لا يمكن ان يعتبر شرعيا».

وجرت الانتخابات في زيمبابوي أمس الأول الجمعة بوجود مرشح وحيد هو الرئيس الحالي روبرت موغابي وبغياب مرشح المعارضة بسبب اعمال العنف.

وفي امستردام اعلن وزير الخارجية الهولندي ماكسيم فرهاغن أمس السبت في بيان ان بلاده لا تعترف بنتيجة الانتخابات الرئاسية في زيمبابوي.

وكتب الوزير الهولندي في البيان ان «موغابي فقد الحق المعنوي في قيادة وتمثيل ابناء زيمبابوي بسبب العنف ضد المعارضة والشعب».ودعا الدول والمنظمات الدولية الى عدم الاعتراف بالنتيجة، مؤكدا ان «هذه الانتخابات لا قيمة لها».

واعتبر فرهاغن ان الوقت حان للمجتمع الدولي لزيادة الضغوط بهدف قيام حكومة انتقالية «يلعب فيها حزب المعارضة حركة التغيير الديموقراطي دورا كبيرا» بالتحضير لعملية انتقالية بانتظار انتخابات حرة.

واخيرا، اعلن فرهاغن انه اجرى محادثات مع مورغان تسفانجيراي زعيم حركة التغيير الديموقراطي اللاجئ الى سفارة هولندا في هراري، الذي شدد هو الآخر على ضرورة ان يؤدي تعزيز الضغوط الدولية الى تشكيل حكومة تحترم رغبة شعب زيمبابوي.

وفي واشنطن اعلن الرئيس الاميركي جورج بوش في بيان أمس السبت انه أمر بفرض عقوبات جديدة على «حكومة زيمبابوي اللاشرعية وكل من يدعمها».

وقال الرئيس الاميركي في بيانه ان «نظام (روبرت) موغابي نظم الجمعة انتخابات مشينة تتجاهل ارادة شعب زيمبابوي».واضاف «نظرا لازدراء نظام موغابي الفاضح حيال التطلعات الديموقراطية لشعب زيمبابوي وحقوق الانسان، أمرت وزارتي الخارجية والخزانة بتوسيع العقوبات ضد الحكومة اللاشرعية في زيمبابوي والذين يدعمونها».

وأكد بوش ان الولايات المتحدة «ستضغط باتجاه القيام بتحرك قوي من جانب الامم المتحدة وخصوصا فرض حظر على الاسلحة ومنع سفر مسؤولي النظام».

وفي لندن ندد رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون أمس السبت بنتائج الانتخابات الرئاسية في زيمبابوي مؤكدا ان العالم «متحد لرفض نظام غير شرعي».

واعلن براون في بيان «كما قال (رئيس جنوب افريقيا السابق) نلسون مانديلا، فشل القادة في زيمبابوي.وبلغوا ادنى مستوى عبر محاولة اجراء انتخابات امس (الأول)». وقال ان «العالم متحد لرفض نظام روبرت موغابي غير الشرعي» مؤكدا «سنعمل مع شركائنا الدوليين لايجاد وسيلة نغلق فيها هذا الفصل الشنيع الذي أودى بحياة مثل هذا العدد من الاشخاص».

وفي أوتاوا وصف رئيس الوزراء الكندي ستيفان هاربر الجمعة الانتخابات «المسروقة» في زيمبابوي بانها «تزوير قبيح للديموقراطية» مهددا نظام الرئيس روبرت موغابي بإجراءات «صارمة».

وقال في كلمة القاها في أوتاوا «تدين حكومتنا هذا التصويت المزور بأقسى العبارات الممكنة واننا نعمل مع الاسرة الدولية من اجل اتخاذ اجراءات صارمة لممارسة ضغط على نظام موغابي الذي سرق الانتخابات بلا أي مسوغ حق».

ووصف هاربر انتخاب روبرت موغابي في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية بعد انسحاب منافسه المعارض مورغان تسفانجيراي بسبب اعمال العنف التي مارسها انصار موغابي، بانه «تزوير قبيح للديموقرطية».

وأوضح هاربر في بيان ان «مورغان تسفانجيراي انسحب من الدورة الثانية من الانتخابات لانه اعتبر ان اعمال العنف والتهديدات من قبل الرئيس روبرت موغابي وحكومته أدت الى تدهور مناخ الانتخابات» مضيفا ان «كندا تتفق تماما مع هذا الاعتبار».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى