الانطلاق في 3 يوليو 2008م.. اتحاد الجودو وبطولتا آسيا الـ 9 للشباب والـ 2 للناشئين.. شاهر: نجاح الاستضافة والمنافسة هدفنا.. والحفاظ على منزلة الجودو اليمنية قاريا ودوليا

> «الأيام الرياضي» محمد سعيد سالم:

> رئيس الاتحاد العام للجودو نعمان شاهر يكتوي بنار المسئولية، وهو (يصارع) الزمن لإنجاز ما تبقى أمامه وأمام الاتحاد من واجبات استضافة بطولة آسيا التاسعة للشباب والثانية للناشئين للجودو التي ستنطلق في الثالث من يوليو القادم، وتستمر إلى الخامس منه.. فما الذي يجري على طريق هذا الحدث؟ وكيف رأينا - نحن في «الأيام الرياضي» - الصفيح الساخن الذي يعمل عليه الاتحاد العام للجودو ورئيسه وأعضاؤه ولجانه المختلفة؟!.

الداخل إلى مقر الاتحاد العام للجودو في صنعاء سيكتشف بسهولة آثار القلق المتواصل لدى كل العاملين داخل المقر، وسيرى بوضوح أن رئيس الاتحاد نعمان شاهر يحمل هم الدنيا كله فوق رأسه وكأن الحدث مسئوليته الشخصية، ولا بد أن يطمئن على التفاصيل الصغيرة والكبيرة على نفس القدر من الرضى والشعور بأمان التنفيذ.

الواجب المقدس

لم تكن قضية الفنادق وحدها التي شغلته ولا مشكلة (إقفال) أسماء الدول وعدد مشاركيها ولا ترتيبات موقع استضافة المنافسات (صالة 22 مايو الدولية) ولا قضية إعداد المنتخب واستكمال جاهزيته التنافسية للبطولة..فكل هذه الأمور وغيرها قد تمَّ الاطمئنان عليها منذ وقت كاف..والظروف اليوم مهيأة بصورة جيدة ونتوقع أن تجعل من استضافة الحدث الآسيوي (تجربة إضافية ناجحة) لمسيرة اتحاد الجودو في الاستضافات الناجحة والمنافسات المتميزة..ولكن - دائما - هناك أمور تمنع النوم على أصحاب الواجب المقدس!

دعم الوزارة

لقد اجتاز الاتحاد العام للجودو (حالة القلق) المبكرة من قلة الدعم المقدم من وزارة الشباب والرياضة رغم العناية الكبيرة التي تؤكدها الوزارة باستمرار تجاه لعبة الجودو واتحادها وأبطالها في مناسبات كثيرة، وما تقدمه قيادة الوزارة (الوزير عباد - النائب حاشد - الوكيل الأول الإرياني) وقطاع الرياضة وإدارة صندوق رعاية النشء والشباب والرياضة والآخرون ومحاولة كل هؤلاء تذليل الصعوبات التي تعترض طريق الاتحاد في مثل هذه المناسبات.

خارج المنطق

حصل الاتحاد العام للجودو على مبلغ 7 مليون ريال لتغطية احتياجات البطولة وواجبات واستقبال واستضافة لوفود (23) دولة عربية وآسيوية ويصل عدد المشاركين منها إلى 400 فرد.

الرقم المالي بالمقارنة مع ما حصل عليه الاتحاد العام لكرة السلة وهو يستعد لاستضافة بطولة غرب آسيا يثير القلق ويحتاج إلى إدارة كفؤة واتحاد يجمعهم حرص مشترك على النجاح.. حصل اتحاد السلة على 20 مليون ريال ليغطي احتياجات 6 دول يصل عدد المشاركين منهم إلى 120 مشاركا .. الفرق كبير والمنطق غائب،ومع ذلك كان قلق اتحاد الجودو مبررا طوال الفترة الماضية، ولكنه دليل عافية ودليل إرادة لإثبات القدرة على ممارسة المسئولية الرياضية وإيجاد حلول للنواقص والمشكلات.

الحفاظ على السمعة

انطلق الاتحاد في البحث عن جهات للرعاية وأوجد مخارجا لذلك،فقد استعان بالاتحادين الآسيوي والدولي لمساعدته على ذلك..وذلك دور يؤكد منزلة اتحادنا الوطني للجودو برئاسة نعمان شاهر آسيويا ودوليا وهو الأمر الذي يشكل الركيزة الأساسية من استضافة هذا الحدث.

الركيزة الأساسية التي نؤكد عليها هنا هي (منزلة الجودو اليمنية في الأجندة القارية والدولية) ومستوى سمعة الرياضة اليمنية التي يمكن أن تتحقق من خلال ما تقدمه مختلف الجهات والمؤسسات الرسمية وغير الرسمية من تسهيلات ومساعدات لإعلاء سمعة الجودو والرياضة اليمنية خاصة وأننا من خلال اتحاد الجودو قد قطعنا شوطا كبيرا في تسجيل حضور للرياضة اليمنية في مناسبات سابقة عديدة..وهنا أعتقد أن كل الجهات ستستشعر هذه المسئولية حتى يستمر النجاح ويتعزز تكريس الثقة الخارجية بالمبادرات والاستضافات للأحداث الرياضية والقارية والدولية بكل ما تستلزمه من شروط وقواعد الاستضافة التي يرعاها الاتحاد الآسيوي أو الاتحاد الدولي للجودو ويقبلان بها.

الدول والمشاركون

على كل حال القلق يتبدد باستمرار..ووجود القلق من أعمال النجاح التي تعود عليها الرياضيون الصادقون والمخلصون وعلى هذا الدرب يسير اتحاد الجودو، وهو ينتقل من مرحلة إلى أخرى من الإعداد والتحضير واللمسات النهائية لاستضافة الحدث الآسيوي وآخر قراءة لخارطة الحدث ما يلي:

عدد الدول المشاركة 23 دولة وفيما يلي أسماؤها مع عدد المشاركين منها:

اليمن (بلد الاستضافة) - 14 مشاركا، سوريا 11 مشاركا، إيران 39 مشاركا، فلسطين 9 مشاركين، الفلبين 4 مشاركين، ماليزيا مشارك واحد ، منغوليا 13 مشاركا، أوزبكستان 23 مشاركا، اليابان 27 مشاركا، طاجكستان 9 مشاركين، هونج كونج 4 مشاركين، قيرقيرستان 26 مشاركا، كوريا 28 مشاركا، الهند 33 مشاركا، الأردن 14 مشاركا، الصين (مكاو) 11 مشاركا، سريلانكا مشاركين، قطر 7 مشاركين، الصين (تايبيه) 39 مشاركا، كازاخستان 46 مشاركا، تركمانستان 9 مشاركين، السعودية 14مشاركا ولبنان مشارك واحد.

ومن ضمن خارطة هذا الحدث المعلومات التي حصلنا عليها بشأن مايلي: أن مشاركة الوفد الفلسطيني الشقيق (استضافة وطيران) على نفقة الاتحاد العام للجودو..وأن اتحاد الجودو بفعل علاقته النوعية المتميزة مع الاتحاد الدولي ومن أجل تدعيم نجاح الاستضافة حصل على معدات رياضية متطورة للعبة بقيمة 20 ألف يورو (ما يعادل تقريبا خمسة ملايين ريال).

فحص المنشطات والمحظورات

ومما يؤكد أهمية هذه البطولة وتصنيفها القاري العالي وجود فحص للمنشطات، حيث أكد لنا الأخ نعمان شاهر أن عينات سيتم أخذها للفحص من الأبطال الذين سيحرزون المراكز الأولى في المنافسات..وسيتم إجراء الفحص في المركز الأقليمي المخصص لهذا الغرض في تونس والمعتمد لدى الاتحادات الدولية واللجنة الأولمبية الدولية.

جاهزية المنتخب

وعلى صعيد منتخبنا الوطني للجودو للشباب والناشئين الذي سيخوض غمار بطولتي آسيا للشباب والناشئين فقد عاد من معسكره من أوزبكستان الذي امتد على مدى أسبوعين.. وقد أكد مدرب المنتخب (الأوزبكي رفقت إسماعيلوف) أن المنتخب في جاهزية جيدة لخوض المنافسات.

كلمة لرئيس الاتحاد

قبل مغادرة مقر اتحاد الجودو المشبع بالحيوية والحماس قبل انطلاق البطولة دعونا المهندس نعمان شاهر رئيس الاتحاد ليقول كلمة وكانت:«أعبر عن تفاؤلي الكبير بنجاح البطولة.. وهي تعكس رعاية واهتمام القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح ونائبه عبدربه منصور ودولة رئيس الوزراء علي مجور بالرياضة وشبابها وأبنائها..وأسجل تقديري لقيادة وزارة الشباب والرياضة وجهود الشيخ حاشد بن عبدالله الأحمر في المتابعة وتذليل الصعوبات، وأشكر الأستاذ توفيق صالح عبدالله صالح الذي يرعى ويدعم البطولة.. وأؤكد سعادتي بمشاركة منتخبات آسيا القوية في البطولة التي ستعطي الاستضافة والمنافسة نكهة النجاح المنشودة».

ضيوف كبار

المعلومة التي وصلتنا ونحن نغادر اتحاد الجودو تأكيد حضور الشخصيات الكبرى في مجال لعبة الجودو على مستوى آسيا والعالم وهي: رئيس الاتحاد الدولي للعبة (ماريوس فيتزر)، الأمين العام للاتحاد الدولي (الهادي دويب)، رئيس الاتحاد الآسيوي (عبيد العنزي)، الأمين العام للاتحاد الآسيوي (شول يونج شو)، وعدد من أعضاء الاتحادين الآسيوي والدولي ولجنة الحكام والاتحاد السعودي للجودو ورئيسة الاتحاد الياباني للعبة..كل ذلك من علامات النجاح.. إن شاء الله.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى