محلي جحاف يعقد اجتماعه في مدرسة التلميذ القتيل

> جحاف «الأيام» رائد الجحافي:

>
صورة للمقعد الشاغر للتلميذ القتيل  عبدالحكيم فضل في مدرسته أمس
صورة للمقعد الشاغر للتلميذ القتيل عبدالحكيم فضل في مدرسته أمس
واصل أهالي مديرية جحاف اعتصامهم أمام مبنى إدارة أمن المديرية وكذلك في المخيم الذي أقامه المواطنون صباح أمس في تلك المنطقة للتضامن مع أقارب الطفل القتيل الذي قتل برصاصة أمن المديرية. وفي الاعتصام الذي أقيم بحضور مدير عام مديرية جحاف والأمين العام وأعضاء المجلس المحلي للمديرية وجمع غفير من المواطنين جرى مناقشة واقعة القتل وتبعاتها ، كما طالب المعتصمون السلطة المحلية والأمنية والقضائية بمحافظة الضالع الإسراع بتقديم الجناة إلى العدالة واتخاذ ما يلزم من إجراء تجاه مدير أمن المديرية، واتفق الجميع على مواصلة اعتصاماتهم حتى يتم التجاوب معهم.

وكان المجلس المحلي للمديرية قد أدان الاعتداء وأوصى السلطة المحلية بالمحافظة بمحاسبة المتسببين في جريمة القتل ونقل مدير أمن المديرية وتعيين آخر مكانه. جاء ذلك في اجتماع عقده المجلس المحلي صباح أمس في مدرسة السرير الأساسية.

وفي مدرسة السرير الأساسية عبر زملاء التلميذ القتيل عن حزنهم العميق ومدى شعورهم بالفاجعة بعد أن كانوا قد ودعوا زميلهم ظهر الأربعاء الماضي عند مغادرتهم ساحة المدرسة عقب الانتهاء من امتحان مادة اللغة الإنجليزية ولم يعلموا أنهم لن يروه

مجدداً حيث بدا مقعده شاغراً حين جلس زملاؤه صباح أمس لمواصلة امتحاناتهم وحرص زملاء القتيل على وضع أوراق وصور تخص القتيل في مكانه.

وعلى الصعيد نفسه أصدر ملتقى الضالع للتصالح والتسامح والتضامن الجنوبي بيانا وصفه «بالهام» جاء فيه:«تابعت الهيئة التنفيذية لملتقيات التصالح والتسامح والتضامن محافظة الضالع بقلق شديد جريمة القتل البشعة التي أقدمت عليها أجهزة السلطة القمعية مستهدفة التلميذ الشهيد عبدالحكيم فضل عبدالله عبيد قرية السرير مديرية جحاف في ليلة الأربعاء الموافق 2008/6/25 حيث استهدفته رصاصات الأمن في مديرية جحاف مستقرة في صدر التلميذ البريء الذي استمر يصارع الموت حتى استشهد في فجر الجمعة بعد أن أجريت له ثلاث عمليات في مستشفى صابر.

فلم يمر أسبوع على دفن الشهيد الضحية محمد محسن سعيد الذي نالته رصاصات شرطة النجدة (النقطة الليلية في مدخل مدينة الضالع) حتى استهدفت تلك الأجهزة شهيدا جديدا في مديرية جحاف حارمة إياه من استكمال امتحانات المرحلة الأساسية. وأمام كل ذلك فإن الهيئة التنفيذية لملتقيات التصالح والتسامح والتضامن محافظة الضالع تعلن: إدانة جريمة قتل الشهيد التلميذ عبدالحكيم فضل عبدالله عبيد باعتبارها اعتداء إجراميا آثما من قبل جهة يفترض أنها توفر له الأمن والاستقرار، وإعلان التضامن الكامل معه، دعوة جميع أبناء الضالع إلى مزيد من الالتحام والتضامن ورفض أي تبريرات لتلك الجرائم مهما كانت باعتبار أن السلطة هي من تسببت بحالة الفوضى وعدم الاستقرار الأمني من خلال نشر القوة والتعرض للمواطنين في الطرق ومداهمة المنازل وقمع المسيرات الاحتجاجية وأخذ المواطنين من الشوارع إلى المعتقلات والاعتداء عليهم بالضرب والإهانات، يطالب اللقاء بالإفراج الفوري غير المشروط عن قادة ورموز الحراك الجنوبي وسجناء الرأي في سجون السلطة بصنعاء، إدانة المحاكمات الصورية المفبركة لرموز الحراك الجنوبي والمبدعين والصحفيين والمطالبة بوقفها فورا، يدين اللقاء الأحكام التي أصدرتها محكمة كرش بحق المشاركين بالفعاليات السلمية، بالنظر إلى الانتشار العسكري في الضالع ترى الملتقيات أن هذا الانتشار ليس له أي مبرر أو ظيفة سوى الرغبة في تعريض حياة المواطنين للخطر وحماية الممارسات المذلة والمهينة ضدهم وهو ما لا يمكن استمرار الصمت تجاهه، وسوف نحمل السلطة كل العواقب الناتجة عنه، مناشدة كل المنظمات المهتمة بحقوق الإنسان باستنكار تلك الجريمة البشعة وإعلان التضامن مع أسرة الشهيد التلميذ عبدالحكيم فضل عبدالله».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى