مصارحة حرة .. رفقا بعقولنا

> «الأيام الرياضي» محمد العولقي:

> أبدا والله..ليس بيني وبين المرأة عداوة مستنسخة من العداوة التاريخية بينها وبين توفيق الحكيم..ولست مناصرا لها إلى درجة الجنون كما كان يفعل محاميها قاسم أمين..لكن دخول «حواء» عالم تقديم النشرات الرياضية فضائيا مسألة فيها نظر.

أما المسألة الثانية التي عادها لما تكون على حد تعبير الهاشمي الذي قال:«عندك خطأ ما قرأت البسملة» .. فتكمن في رداءة التقديم الذي يجعل من الآنسة اللطيفة المدللة «أضحوكة» القرية الألكترونية .. مناسبة الحديث عن دخول المرأة معترك تقديم النشرات الرياضية..تعود إلى «الغثيان» الذي تصدره «ذات العيون الناعسة» في الفضائية اليمنية إلى كل بيت يفهم أبسط أبجديات الرياضة.

لا أدري هل اجترار القراءة الخاطئة يندرج تحت بند تعذيب أهل الأرض؟! ثم ما ذنب كل لاعب عالمي أن أسمه أصعب من «ثقافة» مذيعاتنا..لم نسمع يوما أن والدة اللاعب العالمي «تيري هنري» كانت تناديه «تيري بيري».. فكيف تم تحريف إسمه عند مذيعاتنا بهذه الطريقة المضحكة؟

ويستطيع رئيس نادي «ريدنج» الانجليزي أن يقسم بحياة عارضة الأزياء فيكتوريا بأنه لم يسبق أن أخطأ أحدهم في قراءة الإسم وتحويله إلى «بودنج» بلا سبب معقول أو مبرر مقبول..إلا إذا كان غرض مذيعتنا تذكيرنا وقت القيلولة بأن «البودنج» حلاية تستوطن رفوف الثلاجات.

سألت نفسي بعد الذي جرى وصار..هل إقحام البنات ألطف الكائنات في شأن لا يخصهن «موضة» عالمية استوردناها من بنات بلاد الشام أم أن الفضائية اليمنية تنظر للمواد الرياضية على أنها «هدرة» فارغة وكلام لا يهم العباد والبلاد؟

من الواضح أن المشرفين على الأقسام الرياضية في فضائياتنا يستخفون بعقول الناس ويفرضون عليهم «استحمار» ثقافي يكشف حقيقة أن الأخبار الرياضية «عندنا» إسقاط واجب حتى لا نتهم من أطراف في عيونها «حور» بأننا «أميون» رياضيا..والنتيجة أن من يدمن متابعة أخطاء المذيعات وبعض المذيعين يصاب بـ «البلاهة» و«الحماقة» التي يقال أنها أعيت من يداويها..المذيعة الناجحة هي التي تعرف «مقامها» وتوظف مخزون ثقافتها في برامج تخدم زخم معلوماتها..من غير المعقول أن نستعين بفتاة مغرمة بالموضة ونطلب منها أن تقرأ برشاقة أخبارا تحوي أسماء تفضح ثقافتها..كما أنه ليس من المنطق أن نورط «الفتاة» في مقارنات ظالمة مع بعض «المتخصصات» فتظهر وكأنها نغمة نشاز وسط «جوقة» متناسقة الأنغام.

بصراحة هناك سباق محموم على الإساءة للرياضة «فضائيا»..وللأسف أن «حواء» مجرد «طعم» لاصطياد أكبر قدر ممكن من المشاهدين..ولست في حاجة لأن أذكر كل «فتاة» بأن الرياضة لها «مقاماتها» و«شروطها» .. فالثقافة تسبق «الجمال» والأسلوب الجذاب يسبق «المكياج» وعلى «حواء» أن تستفيد من درس «الغراب» الذي حاول تقليد مشية الحمام فنسي بعد ذلك مشيته.

وللزميل العزيز عبدالإله المروني نصيحة من صديق مخلص..إقرأ الأخبار بمرونة من يذاكر دروسه بحيث تشعرنا بأن قدميك على أرض منبسطة ولست نازلا من قمة جبل صبر يلتقط أنفاسه على إيقاعات «بائعات البلس والقات».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى