باكستان تسيطر على الأمن في منطقة خيبر

> لانديكوتال «الأيام» رويترز :

>
سيطرت قوات الامن الباكستانية على الأوضاع الأمنية في منطقة خيبر التي يمر بها طريق امداد رئيسي مؤد إلى افغانستان بعد يوم من شن هجوم لدحر متشددين يهددون بيشاور.

وهذا الهجوم العسكري الكبير هو الأول من نوعه الذي تشنه الحكومة الجديدة ضد المتشددين منذ توليها مقاليد السلطة بعد انتخابات فبراير شباط الماضي ويأتي الهجوم بعد تصاعد الخوف من قوة ومدى انتشار تأثير المتشددين في الشمال الغربي.

وقال مسؤول حكومي بارز في الاقليم لرويترز انه لم تقع أعمال عنف منذ ليل أمس الأول.

وقال المسؤول الذي رفض ان يذكر اسمه "الاوضاع تحت السيطرة. دمرنا ثلاثة مخابيء على الاقل للمتشددين ويحرس فيلق الحدود المنطقة ويسيطر عليها."

ويوجد في منطقة خيبر ممر خيبر الذي تمر من خلاله الامدادات الحيوية الى القوات الغربية في افغانستان.

ولم تقع اعمال عنف بالفعل في المنطقة هذا العام لكن الاوضاع الامنية تدهورت في الشهور القليلة الماضية حيث شكل متشددون اسلاميون عصابات مع مجرمين.

وقال الميجر جنرال علم خاتاك أمس الأول إن قواته تركز على بلدة بارا التي تبعد نحو 15 كيلومترا غربي بيشاور.

واطلقت القوات الأمنية قذائف المورتر على المتشددين ونسفت فيما بعد عددا من مواقعهم بما في ذلك منزل قائدهم مانجال باغ. واغلقت الطرق داخل وخارج بلدة بارا وفرض حظر التجول.

وقال مسؤول امني ان احد المتشددين قتل يوم أمس الأول.

وفي الاسابيع الماضية تجول اعضاء اسلاميون مؤيدون لباغ في ضواحي بيشاور. وهدد المقاتلون الذين يستخدمون بنادق الكلاشينكوف ويركبون شاحنات أصحاب متاجر بيع تسجيلات الموسيقى والفيديو وطلبوا من الحلاقين الكف عن حلاقة اللحى.

لكن باغ الذي قال مسؤول انه كان قد انتقل الى وادي طيرة قبل الهجوم ليس متحالفا مع الزعيم الطالباني الباكستاني سيء السمعة بيت الله محسود ولم يشتهر عن رجاله انهم يعبرون الى افغانستان لمهاجمة قوات الدول الغربية.

وقال باغ لصحيفة نيوز عبر الهاتف ان جماعته المسلحة جيش الاسلام لن تقام الهجوم واضاف "ابلغت متطوعي جيش الاسلام ان يذهبوا الى منازلهم والا يقاموا."

وقال باغ انه لا يعرف سببا لمهاجمة قوات الأمن لجماعته التي لا تؤوي متشددين اجانب وليس لها علاقات بطالبان او القاعدة.

ويقول خبراء امنيون ان ظهور طالبان في بيشاور يعكس العجز عن وقف المد الاسلامي القادم من معاقل طالبان والقاعدة في افغانستان.

وبدأ سكان بيشاور يخشون من ان المدينة قد تسقط في أيدي طالبان رغم ان الحامية الرئيسية للجيش في كل المنطقة الواقعة في شمال غرب البلاد تتمركز في المدينة التي يبلغ عدد سكانها ثلاثة ملايين نسمة.

وقال محسود الذي يقيم في منطقة نائية في وزيرستان الجنوبية في رد فيما يبدو على الهجوم في خيبر انه علق محادثات السلام كان يرجى أن تنهي اعمال العنف.

وأعرب محسود الذي تحدث عبر هاتف يعمل بواسطة الاقمار الاصطناعية من مكان لم يكشف عنه النقاب عن خوفه من ان يكون الهجوم في خيبر مجرد حلقة اولى في سلسلة هجمات وهدد بالرد.

وقال محسود "النار لن تشتعل فقط في المناطق القبلية والاقليم الحدودي وانما ستحيط بالبنجاب والسند أيضا."

وفي وادي سوات في الاقليم الحدودي الشمالي الغربي قتل جنديان في انفجار على جانب طريق اليوم وهو احدث اعمال العنف في الوادي السياحي السابق حيث وقع السلطات اتفاقا مع المتشددين الشهر الماضي.

وقالت الشرطة إن شيخا قبائليا مؤيدا للحكومة وعضوا سابقا في البرلمان قتلا في هجومين منفصلين أمس.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى