كينيا تدعو إلى انتزاع السلطة بالقوة من موجابي وميركل تصف انتخابات زيمبابوي بأنها «مهزلة»

> عواصم «الأيام» وكالات:

>
في عاصمة زيمبابوي (هراري) أدى رئيس زيمبابوي الحالي روبرت موجابي اليمين الدستورية رئيسا للبلاد لخمس سنوات أخرى أمس خلال مراسم أقيمت في هراري عقب فوزه الكاسح في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية التي خاضها دون منافس.

وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) أن موجابي سارع بأداء اليمين الدستورية بعد وقت قصير من إعلان اللجنة الانتخابية في زيمبابوي نتائج الانتخابات.

وحصل موجابي على مليونين و150.269 صوتا مقابل 233 ألف صوت لزعيم حزب (الحركة من أجل التغيير الديمقراطي) المعارض مورجان تسفانجيراي الذي كان قد حث الناخبين على عدم التصويت له بعد أن قرر مقاطعة جولة الإعادة.

وقالت اللجنة الانتخابية إن عدد الأصوات الباطلة بلغ 131.481 صوتا في حين بلغت نسبة الإقبال على التصويت في الانتخابات 42.37 %، وهي نسبة مماثلة للجولة الأولى من الانتخابات التي جرت في مارس الماضي.

وكان المراقبون الأفارقة للانتخابات ونشطاء حقوق الإنسان قد ذكروا أن ميليشيات الشباب الموالية لموجابي وجنود الجيش أجبروا الكثير من الناخبين تحت التهديد على الخروج للتصويت.

ويمثل العدد الكبير من الأصوات الباطلة مؤشرا على إحباط الكثير من الناخبين إزاء إجبارهم على المشاركة في انتخابات انتقدتها المعارضة والدول الغربية ووصفتها بأنها «زائفة».

وكان تسفانجيراي قد انسحب من جولة الإعادة الأسبوع الماضي، وأرجع قراره إلى خوفه على سلامة أنصاره الذين قتل منهم 86 منذ فوزه على موجابي في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في مارس الماضي.

وحثت (الحركة من أجل التغيير الديمقراطي) جيران زيمبابوي من الدول الأفريقية التي يجتمع زعماؤها في شرم الشيخ بمصر اليوم على عدم الاعتراف بنتيجة الانتخابات.

وفي غضون ذلك دعا رئيس الوزراء الكيني رايلا أودينجا الاتحاد الأفريقي إلى نشر قوات في زيمبابوي لانتزاع السلطة بالقوة من موجابي.

ونقلت صحيفة «صنداي نيشن» عن أودينجا قوله في خطاب ألقاه في دائرة انتخابية قروية «إن موجابي عار على أفريقيا، وإن الاتحاد الأفريقي يجب أن يرسل جنوده إلى زيمبابوي لتحرير الشعب في هذا البلد».

وقال أودينجا إن الأزمة صارت «تشكل حرجا» للقارة كلها.

وقال أودينجا باللغة السواحلية خلال زيارة لموطنه في إقليم نيانزا في غرب كينيا «ما يحدث في زيمبابوي عار وإحراج لأفريقيا في عيون المجتمع الدولي وينبغي إدانته».

وأضاف أودينجا في خطاب ألقاه أمس الأول «لذا نقول إننا نريد من الاتحاد الأفريقي أن يرسل قوات إلى زيمبابوي. لقد حان الوقت أمام القارة الأفريقية للوقوف بحزم في وحدة واحدة من أجل إنهاء الدكتاتورية».

واودينجا زعيم معارض سابق، وصف البعض اتفاق تقاسم السلطة بينه والرئيس مواي كيباكي بعد انتخابات متنازع عليها في كينيا بأنه يصلح نموذجا لزيمبابوي. وهو من أشد منتقدي موجابي في أفريقيا.

وقال أودينجا «مضى الرئيس موجابي في إجراء انتخابات مزيفة نافس فيها نفسه. هذه انتخابات زائفة ونحن لانعترف بها».

وقال «لايمكنك القول إنك فزت في انتخابات قمت فيها باعتقال خصومك وقمت بضرب وقتل معارضيك، ولم يستطع فيها الناس تنظيم حملة انتخابية لأنك وضعتهم في السجن».

ورد أودينجا أيضا على تقارير وسائل الإعلام بأن موجابي قال إن رئيس وزراء كينيا شخص غير مرغوب فيه في زيمبابوي.

وقال في تعليق نشرته الصحف الكينية ومحطاتها «موجابي يقول إن رايلا (أودينجا) عدوه رقم واحد. وأنا لا أريد الذهاب إلى زيمبابوي ولا أعتزم القيام بذلك في ظل قيادة موجابي».

ولكن الاتحاد الأفريقي لم تصدر عنه بعد أية إدانة لجولة الإعادة في زيمبابوي، وهي القضية التي يتوقع أن تهيمن على قمة رؤساء دول الاتحاد الأفريقي اليوم في شرم الشيخ.

وتحت ضغط من جنوب أفريقيا حيث إن رئيسها ثابومبيكي حليف مقرب لموجابي اكتفى مجلس الأمن الدولي الجمعة الماضية بالإعراب عن «أسفه الشديد» إزاء الانتخابات.

وفي برلين وصفت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية في زيمبابوي بأنها «مهزلة» ودعت الاتحاد الأفريقي إلى استخلاص النتائج الضرورية بخصوص هذا الأمر.

وقالت ميركل في تصريحات لصحيفة «دي فيلت» الألمانية تنشرها اليوم إن «الانتخابات الأخيرة في زيمبابوي مهزلة».

وأضافت إنها ستدعو الاتحاد الأوروبي إلى فرض المزيد من العقوبات الصارمة على نظام الرئيس روبرت موجابي.

وقالت المستشارة الألمانية: «فقد موجابي أية شرعية كرئيس».

وأضافت: «أتوقع أن يستخلص الاتحاد الأفريقي النتائج الضرورية» مما حدث في زيمبابوي.

ويجتمع قادة الاتحاد الأفريقي في مدينة شرم الشيخ بمصر اليوم.

وقالت ميركل إنه لابد من وضع نهاية لمعاناة شعب زيمبابوي.

وأعلنت لجنة الانتخابات في زيمبابوي أمس فوز موجابي في جولة الإعادة من الانتخابات التي خاضها دون منافس.

وكانت جنوب أفريقيا وهي أقوى جار لزيمبابوي قد حالت الجمعة الماضية دون اتخاذ مجلس الأمن لقرار يعلن بطلان الانتخابات في زيمبابوي.

وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات خاصة بالسفر على موجابي وأعضاء حكومته، ولكنه لم يفرض عقوبات اقتصادية على زيمبابوي كدولة خشية تفاقم محنة المواطنين الاقتصادية هناك.

وفي هراري أفادت مصادر من حركة التغيير الديمقراطي ومن الحكومة أمس أن زعيم هذه الحركة المعارضة في زيمبابوي مورغان تسفانجيراي الذي انسحب من الانتخابات الرئاسية، رفض حضور حفل تأدية الرئيس روبرت موغابي القسم الذي دعي إلى المشاركة فيه.

وأعلن نيلسون شاميسا الناطق باسم الحركة «قيل لي إنهم اتصلوا به هاتفيا، لكن من البديهي أنه لن يحضر».

وأضاف «كيف يمكن للحزب أن يبارك أمرا كان قد رفضه؟!».

وأكد مسئول في وزارة الإعلام أن تسفانجيراي تلقى دعوة للمشاركة في الحفل.

وقال طالبا عدم كشف هويته «لقد وزعت الدعوات، ولم نتلق ردا من تسفانجيراي ولا غيره من أعضاء المعارضة، لكننا قمنا بواجبنا».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى