موجابي يؤدي اليمين الدستورية رئيسا لزيمبابوي لخمس سنوات أخرى

> هراري «الأيام» د.ب.أ :

>
رئيس زيمبابوي روبرت موجابي يؤدي اليمين الدستورية رئيسا للبلاد
رئيس زيمبابوي روبرت موجابي يؤدي اليمين الدستورية رئيسا للبلاد
أدى رئيس زيمبابوي روبرت موجابي اليمين الدستورية رئيسا للبلاد لخمس سنوات أخرى أمس الأحد خلال مراسم أقيمت في هراري عقب فوزه الكاسح في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية التي خاضها دون منافس.

وأدى موجابي الذي كان مرتديا حلة رمادية داكنة اليمين الدستورية في احتفالية بالقصر الرئاسي في هراري بعد وقت قصير من إعلان لجنة الانتخابات في زيمبابوي نتيجة الانتخابات التي جرت أول أمس الجمعة.

وبدا الزعيم التصادمي البالغ من العمر 84 عاما في حالة مزاجية غير طيبة بعد أن تعهد بخدمة زيمبابوي في احتفالية ترأسها كبير القضاة جودفري تشيدياوسيكو.

واستكملت الإجراءات بعزف للسلام الوطني واطلاق المدفعية لأربع طلقات من للتحية وعرض جوي من طائرات سلاح الطيران الزيمبابوي في الاحتفالية التي نقلها على الهواء التلفزيون الرسمي.

وحصل موجابي على مليونين و150269 صوتا مقابل 233 ألف صوت لزعيم حزب "الحركة من أجل التغيير الديمقراطي" المعارض مورجان تسفانجيراي الذي كان قد حث الناخبين على عدم التصويت له بعد أن قرر مقاطعة جولة الإعادة فيما بلغ عدد الأصوات الباطلة 131481 صوتا.

وكانت نسبة حضور الناخبين 37ر42 بالمئة وهي مماثلة لما حدث في الجولة الأولى في آذار/مارس الماضي لكن مراقبين وشهود عيان قالوا إن العديد من الناخبين تم ترويعهم لإجبارهم على التصويت من قبل ميليشيات الشباب الموالية لموجابي والجيش.

وقالت منظمة هيومان رايتس ووتش المعنية برصد حالة حقوق الإنسان في العالم أمس الأحد إنها وثقت عدة حالات من الهجمات التي أعقبت الانتخابات وقام بها مناصرو حزب الاتحاد الوطنى الافريقى - الجبهة الوطنية " زانو بي إف " الحاكم على الناس الذين لم يصوتوا لصالح موجابي بما فيها عمليات ضرب بالعصي.

ويمثل العدد الكبير من الأصوات الباطلة مؤشرا على إحباط الكثير من الناخبين إزاء إجبارهم على المشاركة في انتخابات انتقدتها المعارضة والدول الغربية ووصفتها بأنها زائفة.

وانسحب تسفانجيراي بسبب مخاوف على سلامة أنصاره بعد أن قتل 86 منهم بواسطة الميليشيا المدعومة من الدولة بعد أن هزم موجابي في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في آذار/مارس الماضي.

وحث حزب الحركة من أجل التغيير الديمقراطي قادة الاتحاد الأفريقي الذين سيجتمعون في قمة شرم الشيخ بمصر غدا الاثنين التى سيحضرها موجابى على عدم الاعتراف بنتيجة التصويت كما فعل الناشط في مجال حقوق الإنسان في جنوب أفريقيا رئيس الأساقفة ديزموند توتو.

وقال توتو لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن النبذ الأفريقي لانتصار موجابي سيرسل "إشارة قوية للغاية... كما يمكن مناقشة إرسال قوات حفظ سلام دولية في زيمبابوي".

لكن الدول الأفريقية تبدو منقسمة حول كيفية التعامل مع موجابي حيث دعى رئيس الوزراء الكيني رايلا أودينجا لتدخل عسكري من جانب الاتحاد الأفريقي من أجل انتزاع السلطة منه فيما يشاع أن رئيس جنوب أفريقيا ثابو مبيكي يخطط لمساندته.

وهاجم فريق مراقبة تابع لبرلمان عموم أفريقيا في بيان شديد اللهجة عملية التصويت وقال إن العنف والترويع "برعاية الدولة" اللذان سبقا الانتخابات يمثلان "أدنى الممارسات في التاريخ الحديث في زيمبابوي".

واستنتج الفريق الذي يضم 40 عضوا أن "المناخ السائد حاليا في البلاد لم يعط دعما لممارسة انتخابات حرة ونزيهة وذات نتيجة موثوق بها".

ودعا فريق البرلمان الأفريقي جماعة التنمية في الجنوب الأفريقي (سادك) والاتحاد الأفريقي لرعاية مفاوضات بين حزب زانو بي إف الذي يتزعمه موجابي وبين حزب الحركة من أجل التغيير الديمقراطي لتشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات جديدة.

وقال موجابي إنه منفتح على المحادثات مع حزب الحركة من أجل التغيير الديمقراطي بعد أن رفض أن يتفاهم معهم قبل الانتخابات.

من جانبه طلب الحزب المعارض من الاتحاد الأفريقي إرسال قوات حفظ سلام لزيمبابوي وتعيين مبعوث خاص لحل الأزمة.

وقال الرئيس الأمريكي جورج بوش أمس الأول إن إدارته ستقوم بالسعي لدى الأمم المتحدة لفرض عقوبات على زيمبابوي بما فيها حظر لبيع الأسلحة ومنع لسفر كبار المسئولين.

أما المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل فقالت أمس الأحد بأنها ستضغط من أجل عقوبات أقسى يفرضها الاتحاد الأوروبي بعد الانتخابات التي وصفتها بأنها "مهزلة".

وحكم موجابي زيمبابوي منذ استقلالها عن بريطانيا منذ 28 عاما.

ويلقى باللائمة على نظام هوجابى فيما يتعلق بدمار البلاد الاقتصادي بما فيه التضخم الذى بلغ وفقا لتقديرات حزب الحركة من أجل التغيير الديمقراطي مليونين بالمئة وانهيار القطاع الزراعي في البلاد بعد انتزاع الأراضي من الملاك البيض كجزء من برنامج مثير للجدل للإصلاح الزراعي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى