> سريناجار «الأيام» بقلم ازهار وني :
وتواصلت الاحتجاجات رغم وعد رئيس الوزراء غلام نابي ازاد أمس الأول بان حكومته ستلغي قرارا لتخصيص اراض لمؤسسة معبد شري امارانثجي الهندوسية بهدف ايواء عشرات الاف الحجاج الذين يتدفقون كل عام الى كهف يعتقد انه كان مقرا للاله شيفا.
وقال مير ويس عمر فاروق الذي يتولى رئاسة الجناح المعتدل في ابرز تحالف انفصالي في المنطقة ان الاحتجاجات لن تتوقف الا بعد الغاء قرار تخصيص الاراضي للحجاج الهندوس.
وجاء تهديده في الوقت الذي يشل اضراب سريناغار عاصمة الجزء الذي تسيطر عليه الهند من كشمير حيث اغلقت المتاجر والمدارس وتوقفت معظم حركة المرور.
وذكر السكان ان اضرابات مماثلة جرت في مدن اخرى في وادي كشمير المعروف بجمال طبيعته.
وقال جواد احمد ضابط الشرطة ان "نحو 25 متظاهرا وخمسة من رجال الشرطة اصيبوا خلال الاشتباكات التي وقعت اليوم".
وذكرت حكومة الولاية أمس الأول انها ستتولى العمليات اللوجستية للحج السنوي الكبير الذي يقوم الهندوس الى مغارة جبلية مما يعني عمليا الغاء قرار تخصيص الاراضي للحجاج.
وتسبب القرار في اندلاع صدامات في 23 حزيران/يونيو ادت الى مقتل اربعة كشميريين عندما اطلقت قوات الامن النار عليهم هذا الاسبوع في حين اصيب اكثر من 300 بجروح.
وهذه التظاهرات هي اكبر حركة احتجاجية تشهدها ولاية كشمير الهندية منذ بدء حركة التمرد الانفصالي في هذه المنطقة في 1989 ضد نيودلهي.
وأمس الإثنين سار الاف المتظاهرين الغاضبين في الشوارع التي امتلات بالحجارة وقطع الطوب وسط مدينة سريناغار والتي القاها متظاهرون هتفوا بشعارات "نريد الحرية" و"ايها الهنود اخرجوا من كشمير".
واستخدمت الشرطة الهراوات والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين في ثلاثة اماكن في سريناغار، حسب الشرطة والسكان.
وفي منطقة بارامولا الشمالية، اطلقت الشرطة النار في الهواء واستخدمت الهراوات لتفريق مئات المتظاهرين الذين هاجموا مركزا للشرطة، حسب مسؤولي الشرطة.
ويقول الانفصاليون ان تخصيص الاراضي للحجاج الهندوس هو مخطط لتوطين الهندوس الهنود في كشمير. الا ان مسؤولين نفوا هذه المعلومات وقالوا ان نيودلهي لم تحاول مطلقا تشجيع هجرة الهندوس الى الاقليم الواقع في جبال الهملايا.
ويحظر الدستور الهندي على الاجانب شراء الاراضي في كشمير.
الا ان قرار الحكومة الغاء قرار منح اراضي للمؤسسة الهندوسية اثار غضب الهندوس الذين يتركزون في الجزء الجنوبي من المنطقة.
وتسيطر الهند على جزء من كشمير بينما تسيطر باكستان على الجزء الاخر.
ويشهد الشطر الهندي من كشمير منذ 1989 تمردا انفصاليا اسلاميا اسفر وفق حصيلة رسمية عن مقتل 43 الف شخص. لكن منظمات حقوق الانسان تقدر عدد القتلى بنحو ستين الف شخص وتشير الى اختفاء عشرة الاف اخرين. (أ.ف.ب)